أخي الكريم
أنا أوضحت في آخر الموضوع أن الصلاة في البيت مقبولة إن شاء الله ولكن تأثم بعدم أدائها في المكان المخصص لها كما أمر الله ورسوله ، ولم أقل بلاش تصلي علشان مش هتبقى مقبولة ! وهذا ليس كلامي ولكن كلام أهل العلم المبني على أدلة صحيحة من الكتاب والسنة
ثانيا جميع ما أمرنا الله به يجب علينا أن نؤديه قدر المستطاع {فاتقوا الله ما استطعتم} أما حالات الأعذار فمعروف أن الله قد تغاضى عنها فالمريض ليس عليه حرج لو أدى الصلاة في بيته طالما لا يستطيع أن يصلي في المسجد ، لكن شخص يتكاسل عن أداء الصلاة في المسجد لأنه مشغول بمباراة أو بأمور دنيوية ! فهذا لا عذر له ، والمساجد ما أنشئت إلا لإقامة الصلوات الخمس فيها ولو حضرتك وأنا وغيرنا أدينا الصلوات في بيوتنا كالنساء فما فائدة المساجد إذن ؟! وأين قول الله تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ...}
أخيرا هناك فرق بين التيسير في الدين وبين التفريط في الواجبات ، فليس من الدين أن نطلب من كل شخص يذكرنا بما فرض الله علينا أن ييسر ولا يعسر لأن الدين نفسه يسر وما أمر الله بشيء إلا وهو يعلم أننا نستطيع أداؤه وأنه ميسور علينا ، لكن أن نخلط الأمور ونفرط في واجباتنا بحجة التيسير فهكذا نهدم الإسلام ، فإذا ذكرتك بوجوب أداء فريضة الحج وأنت مقتدر صحة ومالا ولكنك تستبعد الطريق إلى بلاد الحرمين وتقول يسروا ولا تعسروا ! فهذا ليس من الدين ، وأن أذكرك بوجوب صيام 30 يوم متواصلين ولكن في شهر من شهور الصيف الشديد مثلا وتقول يسروا ولا تعسروا ! فهذا ليس من الدين وهكذا
والله أعلم
المفضلات