الموضوع: البترول, نهاية حزينة, و تدابير مرتبكة- الجزء الأول

لم تكن الثورة الصناعية وليدة العلم و عقل الانسان فقط, بل كانت فى الأساس انعاكسا لما وجده الانسان من طاقة مخزنة فى أعماق الأرض, سواء داخل الفحم, أو فى ثنايا هذا السائل الأسود العجيب الذى يسمى بالبترول!

البترول كان النجم الأول فى عالم السياسة و المال, اندلعت بسببه الحروب و النزاعات, و كان السبب فى سقوط و بزوغ ممالك و بلدان, ببساطة, البترول لا يحرك السيارات و الدبابات فحسب, بل يحرك السياسة أيضا.
يتفق معظم الجيولوجيين أننا قد أوشكنا على نهاية البترول, و يتوقع البعض نفاذ البترول بعد 40 عاما, و البعض الأخر يعتقد أن التقديرات التى تقول بنفاذ البترول بعد 40 عاما هى تقديرات متفائلة للغاية, و تعتمد على أرقام كاذبة تعطيها الدول و الشركات لأغراض سياسية و اقتصادية فى الأساس, و أن الحقيقة مؤلمة أكثر من ذلك.
بداية يجب أن نفهم أن البترول قد نشأ فى ظروف خاصة جدا خضعت لها الأرض عبر تاريخ طويل, أدت هذه الظروف الى تفاعلات كيميائية متسلسلة حولت المادة العضوية الى بترول و حفظته فى حاويات محكمة الغلق, هذه الظروف لم و لن تتكرر فى تاريخ الأرض, لذا فانه مورد ناضب و ليس متجددا.

نشأه البترول- نبذة مختصرة :
-------------------

لا تزال نشأه البترول غامضة نسبيا, فى بادىء الأمر اعتقد البعض أن أصل البترول هو الطفال (الطين اليابس) أو الوحل الكلسى, الا ان هذه التكهنات ليست دقيقة, فالبترول الذى يتكون فى داخله من خليط معقد من الهيدروكاربونات, يتكون فى درجات حرارة معينة.
و قد نجحت العلوم الجيولوجية فى ازاحة النقاب نسبيا عن تكوين الأوحال الهيدروكربونية,
فقد ترسبت الطبقة الصلصالية فى العصر الجوراسى و هو عصر الاحترار العالمى, و بالتالى كانت الظروف مهيئة تماما لتكاثر الطحالب.

مثال لتكوين البترول فى بحر الشمال :

فى المنطقة التى نسميها اليوم بحر الشمال, كان المحيط الأطلسى ينفلق و يكون وديانا و منخفضات, و فى قاع هذه المنخفضات ظروف مستقرة, حافظت على المادة العضوية من التلف, لذا تكاثرت المادة العضوية و تركزت بشكل كبير, و تكالبت فوقها ترسبات أحدث عهدا و بمسافات تقدر بألاف الأمتار, و ارتفعت الحرارة أكثر و أكثر من جوف الأرض, و عند نقطة معينة, اندلعت التفاعلات الكيميائية و تحولت المادة العضوية الى بترول أو غاز طبيعى.


اذن شروط تكون البترول عديدة و مختلفة, منها تحقق درجات حرارة مرتفعة نسبيا, و مصدر يغذى نمو الطحالب, و طبعا وجود كل هذا فى منطقة حارة, لأن المناطق الحارة فقط هى التى تحتوى على الصخور الزيتية الأم و التى تحتوى على نسبة كبيرة من المادة العضوية.( بريطانيا كانت ضمن المناطق الحارة فى هذا الوقت, قبل أن تنتقل الى الشمال بفعل تحرك القارات).
كما يجب توفر بيئة مستقرة و لا هوائية, و تتحقق هذه الظروف فى البحار العميقة و فى الأودية الضيقة التى نشأت بفعل تحرك القارات و تشققات الكرة الأرضية.
نأتى الى الخطوة الثانية, حيث يجب تكون الترسبات قد غطت المادة العضوية بشكل محكم, فتهاجمها الميكروبات اللا هوائية و تتحلل المادة و تتفسخ, و تتفرق فى سلاسل جزئية كبيرة مكونة المادة العضوية و ينشأ عن هذه العملية غاز الميثان.
و اذا هبطت الصخور الأم الى اعماق أكبر, تزيد درجة الحرارة بشكل كبير, و هنا يتفكك البترول و يتحول الى غاز الميثان.
نشير فى النهاية الى ان تكون البترول قد أخذ وقتا كبيرا, لا يمكن تخيله بواسطة الانسان.




صراعات السيطرة :
--------------

كما قلنا من قبل, ان الكثير من الصراعات السياسية هى صراعات بترولية فى الأساس, و هذا لا يخفى على أحد, ان سيطرة أى دولة على منابع البترول تعنى بالضرورة استمرار قوتها السياسية, و لذا يجمع الخبراء على استمرار سيطرة الولايات المتحدة على مجريات الأمور طالما استمرت سيطرتها على منابع النفط فى الشرق الأوسط, و هو مما يعنى بالضرورة أن الولايات المتحدة سوف تبقى القوة العظمى الوحيدة حتى أخر قطرة بترول.
بعد الحرب العالمية الأولى, و التى انتهت بهزيمة الأتراك و الألمان, كانت بريطانيا و فرنسا يتأهبون لتقسيم المغانم, و لكن سرعان ما برز الشريك الجديد, انها الولايات المتحدة التى شاركت فى الحرب, و كانت تدرك جيدا أن الشرق الأوسط هو أهم هذه المغانم.
و نالت فرنسا القليل من نفط العراق, فيما حصل البريطانيون على بترول فارس و نصف الكويت, و حصلت الولايات المتحدة على حصة الأسد, أعنى بترول السعودية!
و كانت هذه التقسيمات نتيجة الألاعيب البريطانية و الخداع التدليس, فقد تلاعبت بملوك و شيوخ القبائل فى البلاد العربية, و هى السياسة التى أدت الى تقسيم و تمزيق الجزء الشرقى من العالم العربى.
و يعتبر الشرق الأوسط اهم اقليم بترولى فى العالم, و يحتوى وحده على نصف احتياطى العالم, و كانت أول دولة يكتشف فيها البترول فى الشرق الأوسط هى ايران, و سرعان ما توجه المنقبون الى الجزيرة العربية و الفرات, حيث وجدوا هناك أكبر الحقول البترولية فى العالم, .
و فى عام 1927, عثر الأرمنى كولبنكيان على البترول فى هضبة قريبة من كركوك بالعراق, و هكذا اكتشف ثانى أكبر حقل بترولى فى الشرق الأوسط.
و كان تأسيس شركة النفط العراقية IPC هى بداية اللعبة الحقيقية.
فى عام 1932 عثر هولمز النيوزلندى على البترول فى البحرين, و بدأ البريطانيون فى مواجهة التحركات الأمريكية للسيطرة على بترول الشرق الأوسط, فكانت المواجهة فى الكويت, و انتهت بتحالف شركتى جولف أويل و بريتيش بتروليم فى شركة النفط الكويتية, و وقع أمير الكويت على الامتياز فى عام 1934.
و فى عام 1927 اعترف ابن سعود بسلطان بريطانيا العظمى, بعد أن أخضع القبائل المتناحرة فى الجزيرة العربية, و علاقاته الطيبة مع الأسر التجارية فى مكة المكرمة و المدينة المنورة, فاعترفت الحكومة البريطانية فى المقابل بالمملكة العربية السعودية رسميا. و بدأ الملك ابن سعود بعد عثور شيفرون على البترول فى البحرين, فى دعوة الشركات الأمريكية للاستثمار فى السعودية, و بدأت شيفرون الأمريكية أولا بعد تعثر المفاوضات مع بريتيش بتروليم بسبب تعنتها, و التى كانت الشركة الأعظم فى هذا العصر, و بعدها بدأت شيفرون التنقيب فى البلد التى تحتوى على ما يقرب من عشر البترول الموجود فى العالم كله. و فى عام 1948 اكتشف حقل الغوار بالسعودية و هو أكبر حقل بترولى فى العالم كله.
فى عام 1958 عين الفنزويلى ألفونسو بيرس وزيرا للنفط فى بلاده, و سرعان ما اهتدى الى ضرورة تأسيس هيئة دولية تجمع مصدرى النفط فى العالم, و بعد مفاوضات مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية فى الشرق الأوسط فى عام 1960, تم تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك) و كانت الدول المؤسسة هى المملكة العربية السعودية و الكويت و ايران و العراق و فنزويلا و انضم اليهم لاحقا الجزائر و الاكوادور و الغابون و اندونيسيا و قطر و ليبيا و نيجريا و الامارات.
أما الدول الغربية فيحلو لها وصف الأوبك بالكارتل, و الكارتل هو تجمع لمنتجى سلعة ما بهدف التحكم فى أسعارها بعيدا عن أسعار السوق.
و فى عام 1973 حدثت الأزمة النفطية الأولى, حيث اتخذ وزراء النفط العرب فى الكويت قرار بخفض امدادات النفط بنسبة تبلغ خمسة بالمائة, و قطعوا الامدادات عن الولايات المتحدة و هولندا و هى الدول التى ساندت اسرائيل, و بذلك ارتفع سعر النفط من ثلاثة دولارات الى سبعة عشر دولارا.

الشقيقات السبع :
----

أطلق الايطالى انريكو ماتيي هذا اللقب على السبع شركات التى سيطرت بشكل مطلق على صناعة النفط فى القرن العشرين, هذه الشركات هى :
ستاندر اويل اوف نيوجيرسى (اسو) امريكية. دخلت لاحقا فى اندماج اكسون موبيل.
رويال دويتش شل (شل) المانية/بريطانية
بريتيش بتروليم (BP) بريطانية.
ستاندر اويل اوف نيو يورك (سوكونى), أمريكية, أصبحت موبيل لاحقا, و اندمجت مع اكسون لتكون اكسون موبيل.
جولف اويل أصبحت مقسمة بين شيفرون و بريتيش بتروليم.
ستاندر أويل اوف كاليفورنيا (شيفرون) أمريكية.
تكساكو, التى اندمجت مع شيفرون فى عام 2001, و اصبحت سيفرون تكساكو, ثم اصبحت شيفرون فقط عام 2005.
و حاليا تقلصت الشقيقات السبع الى اربع شقيقات فقط, هم اكسون موبيل, و شيفرون, و شل و بريتيش بتروليم.

سيطرت هذه الشركات فى الماضى على انتاج البترول, و هى التى وقفت وجها لوجه مع دول الأوبك, و رغم انها استهانت فى البداية بمنظمة الأوبك, الا ان التطورات اللاحقة فى 71 عندما استطاعت دول الأوبك رفع سعر البترول لأول مرة, ثم 73, أثبتت أن الاستهانة بالدول المنتجة للنفط ليست الأسلوب الصحيح للتعامل معها, صحيح أن بعض هذه الدول مثل ايران و العراق تحتاج دائما لعوائد النفط نظرا لارتفاع عدد السكان بها و حاجتها الدائمة الى التنمية, الا أن حاجة الغرب للنفط كانت أقوى و أشد, و لذا كان هناك خطة أخرى بدأ تنفيذها بعد أزمة السبعينات, و هى خطة يمكن تسميتها "النفط عالى التكلف-الطاقة الجديدة”!!


انه ينفذ..!
---------

فى عام 1968, أسس بعض الخبراء و رجال الاقتصاد "نادى روما", و أصدروا بعدها تقريرا اسمه "حدود النمو", و كان يحتوى على تحذير عالمى يقول بأن رصيد الانسان من الموارد المعدنية محدودة, و طبعا النفط هو احدى الموارد المعدنية.
يتخذ استخراج النفط فى أى حقل من الحقول شكل منحنى يشبه الجرس, بمعنى أنه ينمو بشكل كبير فى البداية, فالضغط داخل الحقل كبير, و الشركة تريد أن تستخرج أكبر كمية ممكنة لكى تستفيد من الحقل الجديد, بعدها يصل الحقل الى حدوده القصوى, عندما لا يعود بالامكان زيادة الانتاج, الذى يبدأ بالانخفاض بعد ذلك, الى أن ينضب تماما.
بمنظار أوسع قليلا, و مع العلم أن الانسان قد مسح كل المناطق التى قد يتواجد فيها البترول التقليدى, فان الانتاج العالمى يجب أن يتخذ شكل المنحنى الجرسى أيضا, أى اننا سوف نصل الى نقطة الحدود القصوى فى يوم من الأيام, و عند هذه النقطة بالتحديد, لن يكون النفط قد قارب على النهاية فقط, بل لن يكون فى وسعنا زيادة كمية النفط المنتجة لمحاكاة ارتفاع الطلب, و فى نقطة معينة, لن نستطيع أن ننتج كمية النفط التى تشبع حاجتنا الحالية!
صحيح أن تطور بعض الوسائل التكنولوجية قد أضعف الاستهلاك كثيرا, أو بمعنى أصح جعله ينمو ببطأ, الا ان دخول دول مثل الصين و الهند الى مصاف الدول الصناعية, سوف يضاعف الانتاج كثيرا, كما أن الصين مثلا تستخدم أساليب قديمة تفتقد للكفاءة فى استهلاك الطاقة, و سوف تأخذ وقتا لكى تستطيع أن تصل الى مستوى الدول الغربية فى كفاءة استغلال الطاقة.
السؤال الذى يطرح نفسه الأن, هل وصلنا الى هذه الحدود القصوى, أو متى سنصل اليها؟!
قدم تقرير الى الرئيس الأمريكى فى عام 1980 اسمه Global 2000, احتوى هذا التقرير على الكميات النفطية الممكن استخراجها مستقبلا بحسب تقديرات شركات النفط, و قد توقع هذا التقرير بلوغ الانتاج مستواه الأقصى في الفترة الزمنية ما بين 1985 و 1995, و لكن بناء على توقعات بنمو معدل الاستهلاك بنسبة 3-5% سنويا, و لكن الاستهلاك قد نما بمعدل أقل و هو 1.3%, و اذا ما أعدنا احتساب التقرير على أساس مستوى الاستهلاك الجديد, فاننا سوف نصل الى الحد الأقصى فى السنوات الأولى من القرن الحادى و العشرين, و يقول البعض أننا قد وصلنا الى هذا الحد عام 2000, لكننا لم نشعر بذلك بسبب عدم استقرار السوق وقتها.
و سواء كنا قد بلغنا هذا الحد عام 2000, أو عام 2005, أو سوف نبلغه عام 2010, فعلينا أن نبدأ بالتخطيط لمستقبل قريب, لن نستطيع فيه أن ننتج البترول الذى يكفى نمط استهلاكنا الحالى!

السؤال الثانى الذى يطرح نفسه, هل لتطور وسائل الحفر و الاستكشاف أى دور, هل يمكن أن يؤدى التطور الى اكتشاف المزيد من البترول, و تجديد الأمل مرة أخرى؟
معظم الشواهد تجيب بالنفى على هذا السؤال, فاذا عرفنا أن فى الولايات المتحدة, التى تستخدم فيها أعقد أساليب الاستكشاف و الحفر, و فى الوقت نفسه ينخفض انتاج النفط بتسارع, فمثلا بدأ انتاج البترول فى ألاسكا فى الستينات, و عرف انتعاشه قصيرة بعد ارتفاع أسعار النفط, ما برر استخراج البترول من هذه المنطقة التى يكلف الحفر فيها مبالغ طائلة, و سرعان ما انخفض مرة أخرى فى عام 1989, و بلغ ذروته, و بدأت الشركات فى تطبيق كل الأساليب الممكنة لزيادة الانتاج, و قامت بضخ المياه فى أعماق الحقل لزيادة الضغط, الى أن أصبحت كمية المياه تفوق كمية البترول الذى يصفى فى النهاية من الماء, و أخذ الضغط ينخفض باستمرار, و الانتاج يقل بمعدل متسارع.
و يردد بعض السذج أنه و مع تطور أساليب الحفر, سوف يكون بامكاننا الحفر لأعماق أكبر, و ربما نعثر على البترول فى هذه الأعماق, الا أن ذلك غير صحيح, فلو رجعنا الى نشأه البترول, سوف نعرف أن البترول اذا ما هبط الى أعماق أكبر, حيث تزيد الحرارة الأرضية, تتفكك جزئياته و يتحول الى غاز الميثان, مما ينتفى معه هذا الزعم كلية.
و يكفى فى النهاية أن نشير الى ان استخراج البترول من البحر, و رغم مخاطره العالية و تعقيداته التى لا تنتهى, قد أصبح منتعشا, بفضل انخفاض معدلات الاستكشفات فى البر, أى ان استخراج البترول فى البحر ليس دليلا على التقدم التكنولوجى بقدر ما هو دليل على اليأس من اكتشاف حقول جديدة فى البر.
و قد اكتشف معظم البترول فى حقبة الستينات, فقد بلغ مقدار هذه الاكتشافات 40 مليار برميل فى السنة, ثم تناقصت الاكتشافات منذ ذلك التاريخ, رغم تكثيف جهود التنقيب فى أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات نتيجة لارتفاع أسعار البترول, و منذ حوالى 20 عاما, أصبحت و لأول مرة كمية الانتاج السنوى من الأبار القديمة تفوق كمية الانتاج من الأبار الجديدة, لذا فان كل المؤشرات تقول بأنه لا مزيد من الاكتشافات المنتظرة, و حتى و ان اكتشفنا حقلا أو اثنين و هو أمر مستبعد لأنه ليس هناك من أماكن جديدة تصلح لتخزين و تكوين البترول, و من المستحيل أن نكتشف حقولا بحجم الغوار مثلا, فمعظم الاكتشافات الجديدة هى أبار صغيرة و محدودة الانتاج.

و رغم ذلك, فان دول الأوبك دائما ما تردد أن بامكانها فى لحظة اغراق الأسواق العالمية بنفط زهيد الثمن, مما يجعل استخدام الطاقة البديلة أو استخراج البترول بتكلفة مرتفعة أمرا غير مبررا اقتصاديا, و فى المقابل فان الدول المستهلكة للنفط تهدد الأوبك ببدائل من نوعية الطاقة النووية, أو استخراج البترول من أماكن تقع خارج حدود الأوبك, و لو أن التكلفة سوف تكون أعلى, و هو ما يدلل على الرأى القائل بأن الطاقة النووية و الطاقة المتجددة ما هى الا وسائل للتحكم فى أسعار النفط و الضغط على دول الأوبك فقط لا غير, و أنها ليست بديل حقيقى للنفط, فالنفط لا غنى عنه.
فهل تستطيع الطاقة الجديدة أن تنتقل من خانة الوسائل التهديدية لدول الأوبك الى خانة البديل الكامل للنفط؟!


فى الجزء الثانى سوف نتحدث عن الخطط المستقبلية لمواجهة أزمة البترول, و البدائل المتوقعة, و البترول الغير التقليدى (الغاز الطبيعى, البترول الثقيل), و مصادر الطاقة الأخرى, و هل هناك بدائل يمكنها أن تحل مكان النفط, أم ان هذه هى النهاية الحزينة لعصر الثورة الصناعية!


المصادر :
- نهاية عصر البترول, كولن كامبيل, يورغ شيندلر, فراوكه ليزينبوركش, فيرنر تسيتيل, ترجمة د.عدنان عباس على
http://en.wikipedia.org/wiki/Petroleum
- International Energy Agency ,Monthly oil survey june 2008

تنويه : قمت أنا فادى بكتابة هذا الموضوع و تجميع المعلومات الموجودة فيه من المصادر المذكورة, و صياغة الموضوع بأسلوبى الخاص, و ليس منقولا من أى مكان, و قد شكل المصدر الأول (كتاب نهاية عصر البترول) معظم المعلومات الموجودة فى الموضوع.