شهادة حق موجه إلى رئيس وحدة مرور السلام (بعد التجديدات)
مش عارف ليه وأنا بقلب في ملفاتي القديمه عيني وقعت على الملف ده وقولت أنشرهولكم
والملف ده كنت كتبته و طبعته و وضعته في صندوق الأقتراحات والشكاوى بوحدة مرور السلام منذ ما يقرب من أربعة شهور عندما ذهبت هناك وذهلت مما رأيت من نظام و ............... بلاش بلاش أنا هاوريكم أنا كتبت شكر عامل ازاي لرئيس وحدة مرور السلام ورئيس وحدة الملاكي
تعالو شوفوا الشكر معبر أد أيه عن المعاناه السابقه
===========================================
شهادة حق وتقدير
[align=justify:bcfeccb68a]السيد/ رئيس وحدة مرور السلام
السيد/ رئيس وحدة الـمـلاكـي
تحية طيبه ...
أنا مواطن شاءت الظروف أن أقطن في دائرة "وحدة مرور السلام" وأتعامل مع الوحدة مـُنذ عام 1995 تقريبا
وأريد أن أنقل لسيادتكم شعوري وشعور كل المواطنين المتعاملين مع الوحدة في ذلك الوقت وإلى وقت ليس ببعيد
مختصر المشاعر التي تنتاب أي مواطن يشاء حظه العسر ومستقبله المُظلم في التعامل مع الوحدة بالحالة التي كانت الوحدة عليها (مشاعر لا تستطيع الكلمات أن تعبر عنها)
ولكني سوف أقول لك أن الناس كانت تتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بمختلف ديانتهم بالدعاء على أن يأتي الله بغضبه وعذابه الشديد الذي عذب به قوم "عاد" وقوم "ثمود" وقوم "نوح" وقوم "لوط" بنفس الكيفية وأشد على "وحدة مرور السلام" والقائمين عليها والعاملين فيها بل أني سمعت البعض يدعي على نفسه بأن يأخذه الله من هذه الدنيا الموجود بها مثل هذا المرور
سيدي عندما كنت أتي إلى "وحدة مرور السلام" في يوم أريد فيه أن أنجز بعض الأوراق كان هذا اليوم الذي كان يمتد غالبا إلى أيام كان بمثابة يوم العقاب الفظيع ويوم الحشر العظيم الذي تسود فيه الوجوه عند لقاء زبانية الجحيم
وكان يُخيل لي أني كنت أسمع من يقول لو لم أكن مصرياً لودت أن أكون إسرائيلياً
وعندما كنت أنظر "لعلم مصر" المرفوع فوق مبنى الوحده وأحاول جاهدا أن أصل إلى ألوانه الحقيقية التي أختفت خلف التراب والأوساخ التي أصبحت جزء لا يتجزأ من "العلم" نفسه عندما كنت أنظر أليه كنت أجده يعكس حالي وحال المواطنين التعساء الذين رماهم الحظ الرمادي بلون "العلم" المهلهل الموجود فوق مبنى الوحدة
كنت أسمع من كان يسب ويلعن في اليوم الذي ولد فيه وانتهى به الحال في بلد أرخص شيء فيها هو الإنسان
لقد عاصرت مع مرور السلام كل الاختراعات والأفتكاسات المبتكرة من القائمين عليه من البدايه وحتى النهايه وأخرها موضوع أن باب النيابه يكون من خارج المرور نفسه ويـُترك المواطن عرضه للنصب من الأوباش والحثاله الملقاة على أرصفة المرور والذين يحيطون بالمرور أحاطة القوات الأمريكيه بمبنى الرئاسه العراقيه
أرجو أن تتفهموا مدى المبالغه التي أبالغها في وصفي لما كان يحدث في وحدة المرور لأن ضخامة المبالغه لهي من ضخامة ما كان يقع في نفوسنا من ضيق وكأبه تستمر معنا لمده تصل لشهور بعد زيارتنا لهذه الوحده الكئيبه التي كانت تعلمنا كيفية عدم الانتماء للوطن
وبعيدا عن كل ما ذكرت
عندما أتيت اليوم إلى المرور ووجدت هذا التغيير (دعني أسميها الثوره) عندما وجدت هذه الثوره لم أصدق نفسي بل قل أنني تخيلت أنه حلم بل قل أكثر من حلم
لم أتخيل في يوم من الأيام أنني سوف أدخل إلى وحدة مرور السلام وأجد من يعاملني على أنني إنسان ومواطن له حق في أن يذهب إلى بيته سالما دون أن يتطاول عليه موظف أو أن يبتذه موظف أخر أو أن يحرق دمه موظف أخر أو أن يخرج سالما من محاولات الاستفزاز التي تسفر عن معركه لا محاله بيننا وبين الموظف الأسرائيلي ... أقصد المصري
وإن كنت أجد نفس الوجوه التي كانت مظلمه مازالت موجوده ولكن الملامح أختلفت قليلا وظهرت وجوه جديده أكثر أشراقه من الوجوه القديمه التي لولا متابعتكم الدائمه لكل صغيره وكبيره لرجعت هذه الوجوه إلى عهدها القديم والتنكيل بنا من جديد بل بقوة وأشد أنتقاما
هذه الثوره التي حدثت بالنسبة لي أكبر من ثورة 1919 وأهم من ثورة يوليو1952 (صدقوني في المبالغة) فأنا لم أتخيل ليوم أو للحظه أن مرور السلام سوف يتغير به الحال أبدا أبدا أبدا
إن الثوره التي حدثت جعلتني آتي إلى المرور وكأني ذاهب إلى نزهه أو إلى منتجع صحي أو وحدة مرور في أحدى الدول المتقدمة التي تحترم حقوق الأنسان
ولن أستطيع أن أدون مدى أعجابي بما حدث لوحدة المرور لأن الكلمات فعلا سوف تعجز عن ما أريد أن أقوله لكم ولن أذكر بالاسم السيد/ رئيس وحدة المرور والسيد/ رئيس وحدة الملاكي
لكي لا يـُعتبر رياء ولكني أشعر بسعاده طاغيه عندما أجدهم في كل مكان متواجدين وكأنهم تروس في أله ضخمه ولا أستطيع مهما شكرتهم أن أوفيهم حقهم
لذلك أطلب من المواطنين الذين كانوا يتمنون أن يأتي الله بعذابه الأليم على المرور وعلى من فيه بأن يبتهلوا إلى الله أن يجعل كل ما تم من أنجازات أن يكون في ميزان حسنات القائمون على هذا العمل الرائع الذي كان يشبه المستحيل بالنسبة للكثيرين
وأشكركم شكر خاص جدا على ساحة الانتظار التي أوجدتموها خلف وحدة المرور وهذا العمل إن دل على شيء فأنه يدل على أن عملكم أمتد إلى خارج أسوار الوحدة وهذا فعلا يدل على أنكم أهل لما أنتم فيه من مكانه عالية في وظيفتكم ومكانه غاليه في قلوب المواطنين الذين يتمنون أن تكون القيادات الأخرى في كل مكان في مصر بنفس المستوى الذي أنتم عليه من انتماء للوطن وخدمة المواطنين
ولكم مني أغلى التحيات وأرق الأماني
وكان الله في عونكم على مهامكم
هاني عطيه[/align:bcfeccb68a]
وادي الملف الأصلي إللي طبعته وأرسلته
نسيت أديكم الملف الأصلي إللي طبعته وأرسلته في صندوق وحدة المرور