إذا كثرت المطالبة بالحقوق قل العمل بالواجب , و لا صعوبة في تفسير هذه الحقيقة الواضحة , لأن البلد الذي يعمل فيه كل إنسان واجبه لا يضيع فيه حق من.الحقوق., ولا تدعو فيه الحاجة إلي المطالبة بها أو الشعور بنقصها ..
فإذا رأينا بلدا يكثر فيه المطالبون بحقوقهم , فخير ما تنفع به ذلك البلد أن تذكره بواجباته , و أن تكرر له حكمة واحدة يقرؤها في كل مكان , و يسمعها في كل مناسبة , هي " عليك بالواجب و دع.الحقوق.تسعى إليك بغير عناء ".
" و المحور الذي يدور عليه الأمر كله أن الإنسان لا يعمل لنفسه دون غيره و لا يعيش بمصلحته دون مصالح أهل وطنه , فإذا كان كذلك فهو إنسان عليه واجبات و له حقوق , و لن يكون له حق يطالب به إذا قصر في أداء الواجب المفروض عليه , أما إذا كانت مصلحته وحدها هي التي تعنيه , و تستغرق جهوده فليس له حقوق ولا لوم علي أحد إذا فاته الحق الذي يدعيه ".
عباس محمود العقاد علفكرة دي مكتوب انها فكتاب اولى ثانوي !
المفضلات