كلنا نتفق على هذا الكلام بكل تأكيد
فالمذنب الكبير هو ذلك المنحط السافل الذي فعل الجريمة الشنعاء بالمعاكسة والتحرش
ولكننا لن نغفل ذريعة مهمة
فعندما نضع النار بجوار البنزين ستأكه النار بكل تأكيد
لماذا
لأن النار لا تحترم الحدود وليس عندها أدب الخصوصية
لذلك نحن نضطر أن نبعد عنها البنزين لمسافات كبيرة
وكذلك إذا قال الله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ) آية 14 من سورة آل عمران
ولكن الله جعل لكل رجل قدرة على التحكم بشهواته
وإذا غلبته شهواته فهو المذنب الوحيد ويستحق العقاب وحده
وهذا لا يجعلنا نبرر لكل من تذهب أمام نوعية من الناس من الساقطين أخلاقيا ولا يتحكمون في شهواتهم وللعلم فهم قد ملأو الشوارع والطرقات
ثم تثير غرائزهم وشهواتهم بعريها أو بلبسها الخليع أو بحجابها الذي يشف ويصف تفاصيل جسمها وهو في ذاته زينه (عكس شروط الحجاب الإسلامي)
فإذا قام أحدهم وهو مثل النار في المثال السابق وإعتدى على حرمها الأمين فهو مذنب حقير وسافل ولكنها أعانته على ذلك بقصد منها أو بجهل
هذا ما أقصده
وليس المقصود هو تبرير جريمة
ولكن دراسة أسباب جريمة
وبالتأكيد من أسبابها الأخرى إنعدام التربية وغير ذلك
المفضلات