المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tutankhamoun
الدعم
تعريف الدعم مبدئيا
الدعم هو تكلف الحكومة لجزء من ثمن السلعةالأساسي و بيعها للجمهور بسعر أرخص من سعرها الحقيقي (و ذلك حتى يستفيد غير القادرين ماديا )
تاريخ الدعم في مصر
تقريبا الدعم بدء مع الحقبة الناصرية … بمبدء توزيع ثورات البلد على الشعب التقليل عن كاهل المواطنين (هنا اعتمدت الدولة على سرقة الاغنياء لاطعام الفقراء و يذكر التاريخ ان مليون مواطن مصري قد هاجروا مصر بعد حركات التأميم و الاصلاح الزراعي (بحسب تقرير فرنسي ان مليون مصري قد تركوا مصر من 1954 ) و كانت النتيجة تدمير الارض الزراعية بتفتيتها و اعطائها لعديمي الخبرة غير المستحقين و تم تدمير الصناعة بتهجير اغلب الاغناء المصريين لان الدولة كانت بتحمي بعض الاغنياء المصريين و الاجانب و لم يكن التأميم على الاجانب و انما المصريين اكثر بكثير ) ( لم يكن التأميم و الاصلاح الزراعي اللى منه اغتنت الدولة و بدأت تدعم هدفه الفقراء و لكن كان الهدف الاساسي قلب موازين الدولة و مصادر السلطة فالمعروف ان المال و الزراعة و الصناعة كانت مصدر النفوذ المصرى فاراد عبد الناصر ممثل الدولة نقل النفوذ و مصادر القوة من الشعب الى الدولة و لكن بالطبع انقلب السحر على الساحر و اصبح فى السنوات القليلة الماضية ان بعض تكتلات المواطنين اقوي بكثير من الدولة ) ( بما ان النية كانت سيئة فكان نظام الدعم الاسوء فى تاريخ البشرية و بما ان الدعم قادم من مسروقات الدولة للمواطنين فكان الدعم مصدر كسب لسارقين اخرين داخل مصر (مثل بيع الدقيق المجعم فى السوق السوداء) و خارجها (مثل تهريب البنزين و السولار و السلع المدعمة الاخرى حتى الادوية عبر الانفاق او عبر الحدود الجنوبية و الغربية ) . )
ظهرت الكثير من المشاكل الأقتصادية لمصر و المصريين بسبب الحروب و قلة الأنتاج العام و زيادة السكان و تآكل مساحة الأرضي الزراعية ( قلة الانتاج كان سببها ان المصانع و المطاحن و غيرها من الاماكن الانتاجية تم تأميمها و سلبتها الدولة من مالكها الذى تميز فى ادارتها و انجاحها و تطويرها و فشلت الدولة بامتياز فى ادارتها بل دمرتها و شردت الملايين من العاملين (المال الحرام مفيهوش بركة ) . زيادة السكان نتيجة للجهل مفيش عمل يبقى بطالة و جهل يتزوجوا يخلفوا بلا حساب و يرجعوا يعيطوا مش عارفين يعيشوا و هنا يكتر الحرامية من حرامية البلعات الى حرامية البنوك و الاراضي و مختلسي خزن الدولة . تـــــــــاكل الارض الزراعية وضع طبيعي للاصلاح الزراعي الذى هو سرقة المصري الغنى صاحب عشرات او مئات او الاف الافدنة و تفتيتها الى خمسات و ادعاء توزيعها على الفقراء و لكن الواقع قال انهم اتوزعوا بتحزبات على الحبايب . تفتيت الارض يعني تدمير الزراعة يعنى ظهور العشوائيات و كثرة البؤر الاجرامية و تدني الاخلاقيات .
في بداية التسعينيات تبنى مبارك مشروع الأصلاح الأقتصادي و كان من المفترض ألغاء دعم الطاقة الذي يستحوذ على الكثير من ميزانية الدولة و لكن تم ألغاء الفكرة خوفا من غضب الناس عند أرتفاع الأسعار المصاحب لألغاء الدعم على موارد الطاقة
ولكن وقتها مصر لم يكن بها الكم الهائل من المسببات و المستهلكات للطاقة مثل السيارات و التكييفات المنزلية ( كلام جميل . بس الدعم مش مشكلة طاقة فقط و الطاقة ليها حلول و بدائل ممتازة زى محطات الطاقة الشمسية و طاقة الرياح . و المحطات النووية حل غبي من الاخر )
و أيضا لم نكن نستورد مواد بترولية من الخارج و كان الناتج المحلي يكفي للأستهلاك المحلي
(فعلا)
و لكن نصل لنقطة في بداية الألفينات و أصبحت مصر من الدولة المستوردة للمواد البترولية حيث أن الناتج المحلي من النفط لا يكفي أستهلاك البلاد الذي يزيد بأستمرار (لزيادة السكان و زيادة الأجهزة التي تستهلك طاقة بشراهة مثل السيارات و التكييفات المنزلية ) و هذا كان نبذه للتاريخ القريب لمشكلة الدعم
فكر في الغاء الدعم عدة حكومات قبل يناير 2011 و بعدها ولكن الجميع كان يخشى على حكمه من غضب الشعب و كان يلغي الفكرة
مبارك كان يخاف على حكمه وكان يلغى الفكرة و لا ينفذها و اكن يستعين بالدين المحلي و الأجنبي لتمديد فترة الدعم لتمديد فترة حكمه في البلاد و كان يساعده إلى حد ما وجود هدوء في البلاد مما كان يوفر عملة صعبة من السياحة و الأستثمارات الخارجية البسيطة .
جاء مرسي و قنديل و كانوا أيضا يريدون ألغاء الدعم لما يسببه من كارثة على الأقتصاد المصري ولكنهم تراجعوا لنفس السبب و هو الخوف من غضب الشعب و كانوا يؤلون على تركيا و قطر و أمريكا في دعم الأقتصاد حتى يصمد كام سنة كمان بس المهم الشعب يكون مبسوط
طيب هل الدعم ده عادل ؟
مليون في المائة لاءة
مين اللي بيأخد دعم ؟
الناس اللي معاها عربيات هي اللي بتأخد دعم و اللي مش معاه عربية مش بيطول واحد في المائة من الدعم اللي بيحصل عليه أًصحاب السيارات (غلط اللى مش معاه عربية بيركب مواصلات بتستخدم بنسبة 99% سولار و دا دعمه اكبر بكتير من البنزين )
يعني الناس الغلبانة اللي في الصعيد و الأرياف …. اللي مش معاها تأكل مش بتحصل على دعم من الحكومة في شئ خالص …..... و أحنا اللي لاهفين الدعم بقيمة 140 مليار
فين العدل في ده ؟(لو راجعنا كل مكان بيستخدم فيه دعم المحروقات حنلاقي الفقراء بيستفيدوا و لكن بيتساوا معاهم الاغنياء ايضا و المشكلة مش انعدام الدعمعن فئة معينة و لكن سوء فى التوزيع و التقدير ... فالاسلم الغاء الدعم و خلق طرق اخرى لدعم المحتاج بعيدا عن دعم المحروقات و السلع و الطاقة و الصحة و التعليم . يجب ان نعمل بمبدأ علمني كيف اصطاد و لا تعطيني سمكة )
الحكومة بتدفع دعم للطاقة حسب الأرقام الرسمية 140 مليار جنيه مصري سنويا لسد بند الدعم في الموازنة
يعني الرقم ده بعد كام سنة لو وفرناه و صرفناه على التعليم و الصحة … أفضل مليون مرة من الدعم على الطاقة اللي بتتحرق في الهوا بدون مقابل و بدون أنتاج حقيقي
كل دول العالم اللي بدءت أصلاحات أقتصادية كان لازم تشيل الدعم و منهم تركيا على سبيل المثال و دلوقتي تركيا بتقطف ثمار التنمية و تعبوا على فكرة في الأول كام سنة لغاية ما الأقتصاد وقف على رجله و شد حيله و الناس دلوقتي مبسوطة و تمام التمام
طيب من الناحية التانية اللي هي الحكومة
مينفعش أن الناس تكون متعودة على حاجة و مرة واحدة تلاقي حاجة تانية بدون وجود بدائل
دي بقى نقطة تانية مهمة …. لازم الحكومة توفر مواصلات للناس بأسعار معقولة تغطي كافة المنطاق ( ممتاز و ممكن الحكومة تستورد اتوبيسات بتعمل بالطاقة الكهربائية اشهرهم على مستوى العالم ال BYD electric bus و ده حيخلي ثمن التذكرة ارخص كمان . بمعنى ان الدولة توجد منافس قوى جدا فى موضوع نقل الركاب . و ممكن يكون فيه ميكروباصات و تكسيات و عربات صغيرة مثل التوكتوك (زى ال bajaj re60 ) يكونوا كهربة و الدولة تعملهم بسعر مخفض جدا . و كدا العربيات دى بستهلك كوتش و تيل و سيور بس . يا بلاش .
أنا شايف أن نظام الميكروباظ ده نظام فاشل … فسائقي الميكروباظ خربوا السواقة علىالطرق المصرية و أغليهم عربجي و مش بيسوق كويس و بلطجية و بيرفعوا الأسعار بمزاجهم
الصح يبقى فيه شركات كبيرة تتولى الموضوع بأتوبيسات محترمة حتى يتم أنشاء خطوط مترو تربط القاهرة الكبرى و أحيائها الرئيسية و الأتوبيسات تغطي الباقي مع تغطية المدن الكبيرة بوسائل مواصلات محترمة (كلام جميل بس خلى الميكروباص بس بوجود اتوبيس الدولة كمنافس قوي )
فالجنيه المصري يجب أن يكون له قيمه شرائية عالية حتى نستطيع أن نشعر بأي تنمية
نيجي بقى لنقطة تانية
الناس اللي رابطة الدعم بالجمارك (الجمرك وسيلة لحماية الصناعة الوطنية . بمعنى ان لو فيه عربية بتنتج فى مصر و بتتباع فى دولة اخري بسعر قل من المصري بما يعادل مثلا 20000 جنيه فبتكون التعريفة الجمركية اكثر من ال 20000 جنيه . علشان المواطن المصري يتجه للمنتج المصري لسببين الاول انه ارخص و الثاني انه مصري . و لكن النظام ده فاشل جدا لان بائع السيارة المصري بيشوف المواطن لو جاب نفس العربية دى من برا بالجمارك و الضرائب و النقل حتعمل كام و من هنا بيحدد ثمن العربية بتعاته باقل من اللى بتيجي من برا بحاجة بسيطة (علشان كدا تجار السيارات الخليجي مكسبهم محترم لان التوكيل بيعلي عن المفروض ) . من الاخر الجمارك هدفها حماية الصناعة الوطنية و بما اننا معندناش صناعة وطنية فاحنا بندي فرصة للمستوردين و التجار و المجمعين المحليين استغلال المواطن اسوء استغلال . معنى صناعة وطنية زى البيجو و الرينو و السيتروين كدا صناعة وطنية فرنسية و هكذا . الحل السليم توحيد التعريفة الجمركية لجميع السيارات و الاختلاف يكون على ضريبة الشراء بناء على ثمن السيارة و ليس السعة اللترية و يطبق ذلك بعد رفع الدعم بالكامل عن المحروقات مع الحفاظ على 0% جمارك على السيارات الكهرباء مع تحديد تعريفة ضريبة مخفضة .
طبعا أي كلام في أي كلام (معلش أستحملوني ) دول العالم كلها فيها جمارك أو بتسمها ضرائب(الجمرك حاجة و الضريبة حاجة تانية ) ما عدا دول الخليج و بالتالي أنا مش هاتكلم عن دول الخليج اللي البنزين فيها أرخص من المياه
عارفين الجين 2 في ماليزيا بكام … ماليزيا البلد المنتجة للعربية يعني لا جمارك و لا يحزنون و لكن عندهم ضرائب ….... ثمنها زي ثمنها في مصر
الجين 2 في أنجلترا زي ثمنها في مصر و بقية العربيات نفس القصة
الناس هناك بتدفع نفس ثمن العربية ….. و بيدفعوا ثمن البنزين الحقيقي بدون دعم
و كمان فوق ده كله عندهم تأمين أجباري مع شركة تأمين و ضرائب و مصروفات أغلى من مصر بكتير
أسعار العربيات الجديدة برة مصر زيها زي مصر باستثناء الخليج … و ممكن بعض العربيات أرخص في أمريكا علشان الضرائب في أمريكا أقل من أوروبا شوية بالتوازي مع الدخل في أمريكا أقل من أوروبا والحياة هناك أرخص من أوروبا أيضا .
المهم المقصد من الكلام أنه لا رابط بين الدعم و الضرائب أطلاقا
أزالة الدعم هو بالظبط زي بتر الخلايا الفاسدة بدل من تسكينها بالمسكنات
يعني هاتزعل و تعيط من الآلم شوية و بعدين تحس بالراحة
أنما المسكنات بتعملك تلاشي مؤقت للآلم و بعدين تفضل ترجع تاني