الموضوع: هل انت راض عن تربيتك لإولادك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخوتى واخواتى جميعا

خطر على بالى سؤال و حديث و احببت ان تشاركونى الامر لنتشاور لعل الله يجعل لنا الخير من وراء هذا الحوار
و السؤال هو
هل انت راض عن تربيتك لعيالك ؟
السؤال ليس فقط لمن لدية عيال لكن لمن لم يتزوج ايضا و يرى تربية اخوة او اختة او من حولة و لمن لم يرزقة الله و اسال الله لنا جميعا ان يرزقنا بالذرية الصالحة
نعلم جميعا ان الاولاد هم مستقبل كل شئ هم الرجال و النساء الذين يحملون العلم و يوصلون الدين للناس فى المستقبل القريب
لكن من يربى رجال و نساء المستقبل ؟
طبعا الجواب هو انا و انت و كل مسلم او مسلمة و اكرر كل مسلم او مسلمة
ما ابحث عنة الآن بعدنا عن الدين الى درجة مرعبة و دليل كلامى ما يحدث لامة الاسلام الآن و كل ما نفعلة اننا ننتظر الأسواء دائما و لا نبحث عن الحلول التى تخرجنا مما نحن فية رغم سهولة الحل ووضوحة ايضا وهو الرجوع لدين الله
سأطرح بعض الاسئلة لنقيم بها انفسنا و هذة الاسئلة خاصة بتربيتنا لاطفالنا
انت تحب ابنك و هذا اكيد لكن الا تحب ان تجتمع بابنك او ابنتك فى الجنة و الرد ايضا اكيد احب هذا
فلماذا لم تبحث عما يمكن ان تفعلة لتفيد بة ابنك و دينك
هل كلمتة عن الرسول ليحبة ؟
هل بحثت عن القصص التى تحكى عن رسول الله و حياتة و غيرها ؟
هل بحثت عن قصص الصحابة و الصحابيات ايضا ليمتلئ قلب ابنك بحب هؤلاء بدلا من ان يمتلئ بحب المغنيين و المغنيات و الفنانين و الفنانات ؟
هل فكرت فى ان عيالى يتربون و يتغذون على سماع الاغانى و الافلام المقذذة التى تملأ البيوت بدلا من ان يعمر البيوت سماع ايات الله تتلى فيها و سيرة الرسول ص و اصحابة ؟
هل علمت ابنك الصدق و كيف ان الكذب من الذنوب التى تدخل النار؟
هل فكرت فى ان تحضر لابنك شيخا ليعلمة و يحفظة القران ؟
هل تابعت مع هذا الشيخ حال ابنك فى حفظة و ما وصل الية لتشعر ابنك بأهمية هذا الكتاب الذى يحفظة و تحفزة كلما حفظ جزء من القران ؟
ما الاهم لك ان ينجح الولد او البنت فى دراستهم بتفوق فقط اما القران فليس هذا وقتة لأنة يعطل الاولاد عن المذاكرة
و هذا هو اخطر سؤال و اهمهم
تفوق الاولاد فى دراستهم و نجاحهم غاية فى الاهمية فنحن نريد ان يتخرج الاولاد ما بين عالم و مهندس و دكتور فكلهم يفيدون الدين و المسلمين و غير المسلمين ايضا
لكن هل بالفعل حفظ القران يعطل الاولاد عن المذاكرة ؟
يالها من مصيبة و هذا بالمناسبة ما يحدث و اراة فى اكثر العائلات و هو انة بمجرد ان يبدأ العام الدراسى فأكثر الأنشطة تتوقف و منها و ربما اولها حفظ القران هذا ان كان هناك حفظ للقران فى الاجازة اساسا
و هل تابعت ابنك فى صلاتة و علمتة اياها و كيفية الوضوء و اعطيتة مكافأة على حفظة للقران و على صلاتة ليحبهم ؟
ام ان الصلاة لا وقت لها ايضا فى حياتنا ؟
صدقونى عندما اقول اانى اعانى شخصيا مع عيالى و اتعب الى درجة كبيرة معهم
لماذا ؟
لأننى اجتهد و احاول معهم ان اربيه على هذا على اهمية الصلاة و القران و على حب الرسول ص و اصحابة رضى الله عنهم جميعا و اننا لنكون معا فى الجنة و مع من نحب يجب ان نفعل كذا و كذا ثم يخرج ابنى الى مدرستة او الى النادى او الشارع لشراء شئ ما فيختلط او يصطدم بهذا الولد السيئ و ما اكثرهم ممن لا يربيهم ابائهم بل هم الذين يربون ابائهم و يرجع الى الولد او البنت و لسان حالهم انهم فى حيرة من امرهم فالولاد حولهم كثيرا ما يكذبون و يضربون و يتعاركون اما هم فلا يستطيعوا مجاراة هولاء الاولاد فيما يفعلون و لكنهم كثيرون جدا و احاول انا ان اوضح لهم نتيجة هذا الامر و سوء العاقبة فية و ما اكثر تلك المحاولات لكثرة هؤلاء الاطفال
لومى ليس على لطفل الى تربى على هذا و لكن لابية و امة الذين يتركونهم يفعلوا ما يحلوا لهم
( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته )
فلتكن من الذين يصلحون رعيتهم فيصلح الله لك اخرتك
( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له)
و لتجعل اولادك من الذين يدعون لك بعد مماتك بدلا من ان يدعوا عليك و لتجعلهم فى ميزان حسناتك لحسن تربيتك لهم
( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع )
و تذكر ان الصلاة اول ما يسأل العبد عنة يوم القيامة فأجعل ابنك عندما يسأل عن الصلاة يجد ما يجيب بة بدلا من ان يقول ان ابى لم يعلمنى الصلاة و سيكون عليك من الذنب انت ايضا لتقصيرك مع عيالك
(لاعبوهم لسبع وأدبوهم لسبع وصاحبوهم لسبع ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب)
و هذا يوضح لك طريقة عامة و شاملة لتربية ابنائك حتى يصلوا الى سن النضج و هو 21 عام
و ادعو الله لنا جميعا بان يبارك لنا فى اولادنا و ازواجنا و يجمعنا فى الفردوس الاعلى مع نبينا و احبائنا
و اسف للاطالة و لكن لخطورة الامر و ما وصلنا لة اردت ان ننتبة لإهمية تربية اولادنا على دين الله