حكم بالسجن والغرامة في قضية تحرش جنسي بمصر







قاومت المخرجة الشابة الاعتداء وقررت رفع قضية

حُكم على مواطن مصري بالسّجن

ثلاث سنوات مع الأشغال بعد أن أدين بتهمة التحرش جنسيا بسيدة في أحد شوارع القاهرة.


وغُرم شريف جمعة بمبلغ 5001 جنيه ( أو ما يناهز 894 دولارا) على سبيل التعويض للضحية نهى رشيد صالح وهي مخرجة سينمائية في السابعة والعشرين.
واعتبر هذا الحكم الأشد من نوعه في مصر.

وقالت انجي غزلان عضو المركز المصري لحقوق المراة لوكالة الأنباء الفرنسية "انها اول حالة نرى فيها شخصا يسجن بسبب التحرش" بامراة.
واتُهم جمعة بملامسة وتحسس جسد المدعية -التي تشتهر باسمها الفني نهى أستاذ- عدة مرات وهو يسير بسيارته ببطء إلى جوارها بضاحية هليوبوليس بالعاصمة المصرية القاهرة.
وعلى الرغم من تعرض العديد من المصريات والأجنبيات إلى محاولات إغراء غير مرغوب فيها في الشوارع المصرية، فقليلا ما تبادر الضحايا إلى الإبلاغ وغالبا ما تتأخر السلطات عن معالجة الوضع.

وقالت غزلان "ان ذلك دليل على انعدام ثقة تام في الشرطة وفي النظام القضائي".
لكن قضية أستاذ حازت على اهتمام وسائل الإعلام منذ وقوعها في شهر يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن قررت المدعية أن تكشف عن محنتها أمام الملأ.

وأعربت آنذاك للبي بي سي عن مدى استيائها من سلوك المدعى عليه، وموقف المارة الذين نصحوها بعدم رفع شكوى إلى الشرطة بينما اتهمها الآخرون باستثارة التحرش.
وبعد عراك دام حوالي الساعة، تمكنت المعتدى عليها من بلوغ مركز شرطة رفقة المعتدي، لكن ضباط الشرطة رفضوا فتح محضر، حسبما قالت.

وحظيت القضية بدعم صحيفة البديل المعارضة التي أنحت باللائمة على "القمع الحكومي"، وعلى "أغلبية من المواطنين الذين يتماهون مع القهر"، وعلى "أجيال من التحريض ضد النساء."