الموضوع: يا ناااااااااااااااااااااااا اااااااس ياللي بتاخدوا قروض من البنوك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة far!d

واللي مش لاقي حد يسلفه او محرج يعمل ايه يا بشمهندس؟؟
وانا معاك ان فعلا القروض بدايه سكه الخراب

اﻻخ الكريم الفاضل اﻻستاذ فريد

كل انسان فينا بيمر بتجارب اثناء حياته بيحتاج فيها للقرض الحسن او بالمعني البلدي للسلفة لقضاء حاجة معينة بيعتبرها هو ضرورية

وما كان ضروريا لشخص ليس بالضرورة ان يكون بنفس الدرجة لشخص اخر

وعليه فأن اجابة السؤال من وجهة نظري من لم يجد فعليه بالتأجيل واري انها اشارة له من الله ان ما سيقدم عليه امر مرفوض او غير ميسر من اولها وبناء عليه فتركه افضل


واسمح لي ان اشرح وجهة نظري بعيدا عن المشاركة فلقد اجبت عن السؤال حتي ﻻ اطيل عليك اخي الكريم

جميعنا مر بهذه التجربة حتي الميسور الحال منا احتاج لمال اكثر في لحظة معينة لقضاء احتياجات معينة عنده ﻻ تغطيها السيولة المتوفرة لديه في لحظة معينة

وتعالي نبدأ معا نحلل كيف بدأ القرض الحسن والقرض الغير حسن



شخص ما يمتلك مليون جنيه ويعمل ويجتهد ويقول ﻻهل بلدته تعالو انا املك المال الذي تحتاجونه لقضاء حوائجكم الضرورية وبدأ في تخصيص مثلا ثلث ماله للقروض الحسنة وكلما اقترض منه اهل بلدته كلما تحمس للعمل واستثمار باقي امواله كي تزداد اﻻموال معه فتكر حصة اﻻقراض الحسن

كل واحد عاوز 1000 جنيه ياخدها وترجع بعد سنة مثلا 1000 جنيه او ترجع كل شهر 100 جنيه حتي يكتمل الملغ
ويوما بعد يوم بدأ اهل البلدة في محاولة فعل الخير كما يفعل هذا الرجل وخصص هذا مبلغا للقروض الحسنة واخر خصص مبلغا للغارمين الخ الخ الخ فعم الخير علي البلدة جميعها والكل اجتهد لكي يسدد ما اخذ وهذا تعثر فأمهله الرجل مدة اطول دون ان يحمله اي اعباء حسبة لله فعم الخير بالبلدة والجميع حمد وشكر والجميع احيا وصية لله في مساعدة المحتاجين والمتعثرين واحيا سنة من سنن الرسول
وعمت السكينة اهل البلدة فما اقترضوه سيعود كما اخذوه ن يتحملو اعباء نتيجة الدين سيكفيهم ما للدين من هم يريدون ان يتخلصو سريعا من همه


وبلدة اخري امتلك فيها شخص مليون جنيه وقال ﻻهل بلدته تعالو خدو اللي يلزمكم الجنيه يرجع جنيه وربع او جنيه ونصف واحيانا اتنين جنيه
فأخذ الناس المال منه وبدلا من ان يخصص ثلث ماله او حتي نصف مال اذا به يضع ماله كله في هذا الموضوع ﻻنه اكتشف انه يضر عليه ارباحا اكثر بكثير من ان يتحمل اعباء تجارة او صناعة فهو يعطي الجنيه بالنهار ويبدأ بجمع ما انفقه خلال نصف المدة والنصف اﻻخر بيجمع ما انفقه وﻻ توجد اي اضرار لديه فلو تأخر المقترض فيفرح المقرض ﻻن الفائدة ستزيد وﻻنه من الممكن ان تعود له ممتلكات المدين لو تعثرو عن السداد فيبدأ في الحجز علي الاراضي ﻻهل البلدة وكذلك الحجز علي عقاراتهم ويوما بعد يوم يكون هو وحده اﻻمر الناهي في بلدته ومن يضطر ﻻخذ القرض منه يتمني له زوال المال ﻻنه لم يساعده بل ساعد نفسه ﻻنه استرد المال بفوائد كل هذا يجعل اهل البلدة في ضيق وهم وغل وتشاحن وتباغض فلا يتراحمو فيما بينهم وﻻ تنزل عليهم السكينة فهم في شقاء مستمر وسببه ان هناك من امتلك مال الله فوزعه علي خلق الله بفائدة ياليته شاركهم في تجارتهم علي الربح والخسارة ولكنه اعطاهم اﻻموال وفي نفس الوقت الزمهم بسدادها كلها كرأس مال وسداد فائدة عليها


من هنا بدأت البنوك اعمالها اخي الكريم ومن هنا عم الشقاء ومن هناك اصبح الناس يستسهلون الحصول علي المال ﻻنه يظن انه يملك غدا

مع ان من منع منه المال اليوم لحكمه هو من سيرزقه المال ليسد غدا فكيف وثق في الله بتاع غدا ولم يثق في الله بتاع اليوم

اسف جدا اني اطلت عليك وعلي اﻻخوة اﻻعضاء