عمر عبد الرحمن يشكو من سوء معاملته بالسجون الأمريكيةالشيخ عمر عبد الرحمنمحيط: كشفت مصادر مطلعة في الجماعة الإسلامية في مصر، عن ان زعيم الجماعة عمر عبد الرحمن، المعتقل في أمريكا أجرى اتصالا هاتفيا بأسرته في القاهرة، وشكا من تدهور أوضاعه الصحية، مشيرا الى إنه "يمر في ظروف صعبة للغاية نتيجة أوضاعه الصحية السيئة خلال الفترة الأخيرة، وأنه يحتاج الى دعم الناس حتى ولو بالدعاء".
ويشار الى ان عبدالرحمن، المسجون في السجون الأمريكية منذ العام 1993 بعدما تم اتهامه بالضلوع في تفجير مبنى التجارة العالمية والحكم عليه بالسجن مدى الحياة قد نقل إلى أسرته أنه "يعاني سوء المعاملة التي يلاقيها من المسؤولين الأمريكيين".
ونقل موقع "الجماعة الاسلامية" عن عبد الرحمن قوله:" إن سلطات السجن المحبوس فيه لا تستجيب لطلباته، وهو مايزيد من محنته في ظل اعتقال محاميته يسارية التوجه التي كانت تزوره باستمرار".
وأوضحت المصادر المطلعة ان " عبد الرحمن الملقب بالشيخ الضرير تباحث في الاتصال الذي استمر نحو 15 دقيقة عن متابعة أحوال أسرته، ونقل ظروفه الصحية السيئة".
وعلى خلفية هذا الاتصال أصدرت الجماعة الإسلامية في مصر بيانا مطولا حمل عنوان: "ادركوا الدكتور عمر قبل فوات الأوان" وطلبت فيه الجماعة "ضرورة تدخل المسؤولين لنقل الشيخ إلى السجون المصرية، بما يساعد على رعايته في شكل أفضل".
وفندت في البيان الذي كتبه مدير موقعها الإلكتروني ناجح إبراهيم مجموعة من مواقف عبد الرحمن مع الجماعة والتي منها عدم موافقته على قتل الرئيس السابق انور السادات وماحدث العام 1981 من صدام مع النظام، مشيرة إلى ان "ما نسب إليه بأنه صاحب فتوى قتل السادات كانت تهمة زورا بدليل أنه طالب كل من شارك في هذه الأحداث أن يصوم شهرين للتكفير عن ذلك الخطأ".
وتابع ناجح ابراهيم قائلا:" إن أقل واجب يؤديه كل مسلم نحو هذا الرجل هو الدعاء له.. وهذا من باب إنكار هذا المنكر بالقلب وهو أضعف الإيمان.. وعلى كل مسلم أن يسعى في نصرته بقلمه أو بجاهه أو بسلطانه أو بقلبه ودعائه إن لم يستطع سبيلا إلى غيره".