تفاصيل واقعة تحرش الملياردير محمد الفايد بفتاة مراهقةفي مشهد إعتاد عليه الجميع خلال السنوات الماضية تصدر الملياردير المصري" محمد الفايد " صاحب سلسلة محلات "هارودز" الشهيرة في بريطانيا واجهات الصحف اللندنية في إطار مسلسل الإثارة الذي يعرض بنجاح باهر، فقد أصبح الرجل مادة ثرية للصحف بفضل هويته العربية كرجل أعمال شهير، ثم قضية " ديانا و دودي الفايد " ثم ملكيته لنادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم، وجميعها عناصر لا تفتقد الى التوليفة المثيرة، وجديد الملياردير " الفايد " أنه أنكر بشدة الإدعاءات الموجهة إليه بشأن تحرشه الجنسي بفتاة تبلغ 15 عاماً.
وفقًا لعدة صحف إنجليزية فقد ذهب صاحب محلات هارودز البالغ من العمر "73 عامًا" مع محاميه إلى قسم شرطة غرب لندن طواعية حيث تمت مقابلته لإجراء التحقيق معه في تكتم شديد لمدة نصف ساعة تقريباً، فالفتاة كانت قد إدعت أنها تعرضت للمغازلة من محمد الفايد في شهر مايو الماضي في محله نايتس بريدج. عندما كانت تتسوق مع والدتها وسوف يتم إخضاع مجموعة من العاملين في محلات هارودز للتحقيق، في نفس الوقت التي تقوم فيه شرطة لندن بالإستمرار في تحرياتها.
وقد أعلنت المتحدثة الرسمية بإسم الفايد بأنه ينكر بشدة هذه الإدعاءات وأنه يثق تماماً من أنه سيتم تبرئته.
وبحسب صحيفة "دنيا الوطن" فقد قامت الوحدة المتخصصة في التحقيق في الجرائم الجنسية بالتحقيق في القضية مع الفتاة، في غرب لندن. وجاء في البيان الذي ألقته المتحدثة الرسمية للفايد: "إننا نؤكد أن محمد الفايد قد ذهب طواعية اليوم لمقابلة الشرطة من أجل دحض الإدعاء الذي تم نشره والتحدث عنه بشكل واسع في وسائل الإعلام. كما نؤكد أنه لم يحضر إلى مركز الشرطة بالإكراه، ولكنه حضر طواعية وإستمر اللقاء لأقل من نصف ساعة. وأنه واثق من أنه سوف تتم تبرئته من هذه الإدعاءات" .
ووفقًا لصحيفة "الديلي ميل" اللندنية فإن تلك الإدعاءات هي أحدث المحاولات التي تبذل من أجل إبتلاع الفايد. فقد أعلن مؤخرًا في الصحف أن هناك مؤامرة قد تم حبكها وراء مقتل إبنه والأميرة ديانا في نفق في باريس عام 1997. وحتى أصوله التي تقول بأنه من الإسكندرية في مصر يحوطها الغموض. فهناك قصة تقول بأن والده كان مدرساً فقيرًا، وأنه بدأ حياته العملية كبائع لماكينات الخياطة. ثم عمل لدى رجل الأعمال عدنان خاشقجي في شركات الإستيراد. ثم قام ببدء عمله في الشحن وأصبح مستشارًا لسلطان بروناي، أحد أثرياء العالم.
ثم إنتقل إلى بريطانيا في فترة السبعينيات من القرن العشرين، 1970، والتحق بمجموعة العمل في المناجم لونهرو قبل أن يتعارك مع رئيسها تيني رولاند. وفي عام 1979، اشترى هو وأخوه علي فندق ريتز في باريس ثم دخلا معركة مريرة من أجل الحصول على محلات هارودز مع مستر رولاند حيث فاز بصفقة مليون جنيه إسترليني .
وقد ذكر قسم الإستجوابات التجارية أن الفايد قد كذب عليها في البيانات الخاصة بثروته وخلفيتها. وقد تقدم الفايد بطلب للحصول على الجنسية البريطانية ولكنه رفض مما أثار غضبه، وتساءل لماذا لا يعطوه جواز سفر بريطاني، فأنا صاحب محلات هارودز وأوفر فرص عمل من خلالها لآلاف من الشعب البريطاني. وبعد أن رفض طلبه للحصول على الجنسية البريطانية وجواز السفر البريطاني، ذكر الفايد للصحافة أنه دفع إثنين من الوزراء المحافظين هما نيل هاميلتون و تيم سميث كي يقدما إستجواباً في مجلس العموم عن أمور تخصه وقد أقيل الوزيران من الحكومة.
وقد رفضت جميع محاولاته للحصول على الجنسية البريطانية على الرغم من أن له أربع أطفال بريطانيين من زوجته الثانية، كما أنه يدفع الملايين كل عام للضرائب ويمتلك نادي فولهام لكرة القدم ويعطي ملايين للجمعيات الخيرية .