الموضوع: بين الاخذ بالاسباب و اراده الخالق

ان لم تكن هذه دعوة صريحة للالحاد فانني ادعوك للاستماع لمحاضرات الدكتور محمد راتب النابلسي
وخاصة التي تحدث فيها عن اسماء الله الحسنى

طيب ما انا بقول لا سعى نافع ولا دعاء نافع لحد ما الواحد يأس
و دى مش دعوه للالحاد لأن لو الالحاد الحل مكنتش كلفت نفسى اكتب اساسا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede_dodo88

طبيعي جداً انك تتعب و تيأس طول ما أنت حاطط في دماغك فكرة أن دعوتك لازم تكون مستجابة وأن حياتك أجباري تمشي زي ما أنت مخطط ليها بالظبط..
للأسف في ناس بتوصل لمرحلة الألحاد بسبب الفكر ده, أن الناس بتطلب و بتدعي من ربنا و بتعمل كل اللي ممكن يتعمل في سبيل أن حاجة معينة تتحقق في حياتهم, و لما ميلاقوش أستجابة أو أن الموضوع أخد وقت أكتر من المنتظر يبتدوا يفكروا في مدى جدوى الصلاة أو يمكن يحدث ما هو أسوأ ألا و هو بداية التساؤل عن وجود الله..
التفكير ده طبعاً مش سليم تماماً و يعتبر مدخل لفكر الألحاد "atheism".
الجدير بالذكر أن في بعض الأحيان يوجد تعارض فيما بين أرادة الأنسان أو أختياراته و بين ما يراه الله صالحاً لهذا الأنسان,, و ده يرجعنا لفكرة "الأيمان" نفسها اللي هي التسليم و الأقتناع الكامل بما لا تراه..
الأنسان المؤمن لا يرى الله لكنه يثق في وجوده, الأنسان المؤمن لا يعرف المستقبل لكنه يثق في حكمة و عدل الله..

طيب خلاص انا معاكم ان الصلاة تؤدى كفرض مش لطلب شىء فى الدنيا و الصوم و الذكاه و باقى الفروض الخمسة
فيه فرق بين الدعاء و الحمد انا بحمد على النعم الى معايا و بدعى و اطلب الى مش معايا
الدعاء مش فرض و الانسان بيدعى وقت حاجه و 90% من دعوات البشر بتكون لأسباب دنيوية فأنا لما بدعى بدعى لسبب شخصى و مش بدعى الا لشىء اتقعد و خرج عن السيطرة يعنى مثلا مش بدعى انى الاقى اكل بكره مثلا او ان الاقى مواصلات بدعى على شىء انا تفكيرى عجز عن انى الاقى حل له بدعى و انا مضطر و لاجىء و طمعان فى قدرة الله
طبعا الموضوع مش فيوم و ليله يعنى الاول الواحد بياخد بالاسباب بس فيلاقى الامور مش سالكه فيبتدى يشوف هو مقصر فى ايه يصلى مثلا و يطلع صدقات و يدعى مع الاجتهاد فى الاخذ بالاسباب برضه ... و برضه مافيش نتيجه لحد ما مايلاقتش حل عقلانى فيوصل لمرحله الاعتماد الكلى على المعجزة الالهيه (و هى بقت معجزه لأنها صعبه ليك و سهله جدا لغيرك ممن ما يكونش بيعرف ربنا اساسا و حياته سهله ) فحاول تدعى بشكل اكتر ... و تروح تعمل عمرة و تدعى فى الطواف و السعى و تعمل عمرة تانى ثم حج و دعاء فى يوم عرفات الى يصدف كان يوم جمعه و اثناء رمى الجمرات و برضه مافيش

انا وصلت تقريبا للمرحله الى انت بتقول عليها بصراحه انا مكنتش مواظب على الصلاة من زمن و لحد الأن بس بعد 2011 بس كنت بعيد عن المعاصىو كان فيه خشوع لحد ما شوفت القتل و السحل فى الثورة المبجله طبعا حسيت بالظلم الى تخلى الواحد يسأل ربنا فين من الظلم ده ليه مش بينصر المظلوم .... تلاه الاخوه المتأسلمين الحلوين الى برروا القتل و السحل و ايه الى وداه هناك و الى ايه ماودهوش هنا ساعتها ابتدى الواحد يتجرأ على الدين للمره الاولى فى حياته و ابتدى يتشكك فى الثوابت الدينيه

خلال برضه من 2011 لدلوقتى مريت بمشاكل شخصيه بشكل تحس انه مترتب ترتيب الاهى حاجه خارجه عن المنطق و الصدفه حاجه تحس انها مقصودة بحيس توصلك احساس انك مكروة من الله او مغضوب عليك بدون سبب مع انك مبتعملش اكتر من الى غيرك بيعمله يعنى لا بتسرق ولا بتزنى ولا بتتعاطى ولا بتأذى حد...
و بصراحه الضغوط النفسيه فاقت قدرتى على اللاحتمال اخر محاوله للتقرب لله كانت فى انى حجيت فى الموسم الى فات بس بصراحه حتى و انا بحج كنت بفتكر الى اذانى و ضايقنى و ضرنى و اتضايق حتى و انا فى الطواف ...
من بعد الحج الى فات للأن دى اسوء فتره مرت عليا دينيا بسبب تطورات شخصيه خليتنى افقد الثقه فى العداله الالاهيه و أكدت فكره الاضطهاد لدرجة انى بقيت ما اتضايقتش من عدم الصلاه اكتر من اى وقت سابق فى حياتى

انا الى وصلنى للحاله دى انى موصلتش لأهدافى ده الى مضايقنى و هى اهداف مش مستحيله يعنى مش طالب البحر ينشق ولا يبقى عندى مصباح علاء الدين حتى هدفى الى محققتهوش مبقتش متمسك بيه اوى بس الى بوظ دماغى هو فكره ان الله يتخلى عنك وقت ما انت محتاج ليه وقت اضطرار ثانيا فكره توزيع الارزاق و انك مهان و مذلول فى الدنيا بسبب الاراده الالهيه

انا دلوقتى انا لسه مكتئب و متضايق من حياتى و مش عارف ايه الحل و الاخ الى بيقول اللالحاد و الدعوه ليه مش ده هدفى لأن لو ده الى يخلينى مبسوط كنت عملته بس ببساطه مش ده هدفى
لكن انا لو كان هدفى انى ابقى ملحد ولا كافر و لا انى اسب الدين مكنتش بقيت متضايق و محبط دلوقتى

ربنا يصلح حالك اخي الفاضل ويجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا