-
والله يا أبا إبراهيم المسألة فيها وجهات نظر متعددة .. وبالفعل التفاسير على أنها أريحا أو الطور أو بيت المقدس .. ولكنني أرجح كونها بيت المقدس لعدة أسباب :
أولاً : الثابت أن سيدنا موسى عليه السلام تلقى الألواح على جبل موسى بمنطقة سانت كاترين حالياً ، وهي منطقة متقدمة على الطور في طريق الخروج من مصر ، فلو كانت الطور لما كان التيه ..
ثانياً : أن الخلط الكامن في مسألة أريحا أن الراجح أن المعركة المذكورة في القرآن بين بني إسرائيل وبين جالوت وجنوده كانت في أريحا ، وهي أكثر المدن تحصينا في هذا الوقت في فلسطين ، ولعل هذا ما دفع المفسرين لاعتبارها المدينة المقدسة ..
وما يثير الاستغراب ههنا أن أريحا تقع في الضفة الغربية فيما عرف بيهودا والسامرة وهي منطقة متقدمة جغرافياً عن بيت المقدس ..
ودليلي هنا عقلي .. حيث لو كانت أريحا هي الأرض المقدسة المكتوبة لهم لما تخلى اليهود عنها للفلسطينيين في أوسلو فيما عرف باتفاقية غزة أريحا الشهيرة ، وبهذا تنتفي مسألة قداستها لدى اليهود .
ثالثاً : ما يؤكد أنها بيت المقدس أنها المكان الذي اتخذه داود وسليمان عليهما السلام عاصمة لملكهم ، وبنوا فيه الهيكل مكان مسجد سيدنا إبراهيم ، وتذكر التفاسير أن بني إسرائيل كانوا يعيشون في بيت المقدس حول المسجد على عهد سيدنا يعقوب عليه السلام قبل خروجهم إلى مصر في عهد سيدنا يوسف عليه السلام .. وقد يكون المراد من الآية الكريمة "التي كتب الله لكم " أي التي أورثكم الله إياها سلفاً وعشتم فيها إبان يعقوب ..
ولو تم ربط اسم إسرائيل وهو سيدنا يعقوب عليه السلام بهذا التفسير لاتضحت الرؤية أكثر ، ولتبين أن الراجح أن المقصود أورشليم أو بيت المقدس ..
لكن المسألة الأهم التي لاحظت أنها تثير القلق في الردود هي :
هل وعد الله لبني إسرائيل بدخول بيت المقدس يجعلها أرض الميعاد لهم ويثبت لهم الحق فيها ..
الثابت أن بني إسرائيل لم يستحقوا نعم الله عليهم فسلبها الله عز وجل إياها ، والثابت في كل عقيدة أن العقيدة الأحدث تنسخ الأقدم ..
فحتى إن كانت عقيدة اليهود تعتبرها أرض الميعاد فإن عقيدة النصارى والمسلمين لا تعدها كذلك ..
ولن يحدث فارق لدينا إذا كانت عقيدتهم تؤكد ذلك أم لا .. فهم مؤمنون بها شئنا أم أبينا .. وليس التاريخ والحقائق التاريخية هي التي تحدد الحق بل الدين في هذه المسألة ..
فلو احتكمنا للتاريخ فالتاريخ يعتمد على الأحداث وطول المكث الزمنى والاستقرار والأمر الواقع ولا يعتمد على الدين وثوابت العقائد ..
وفي هذه الحالة يصير زعم اليهود بأحقيتهم في أرض فلسطين كزعم أحفاد الهكسوس أن لهم حقاً في مصر لأنهم حكموها بضع مئات من السنين ..
ولو كان الدين هو الفيصل في المسألة فديننا يمنحنا الحق في القدس كما تمنحهم عقيدتهم الحق فيها ، ولن نغير دينهم ولن يغيروا ديننا والمسألة ههنا مردها إلى من يستطيع تحقيق مراد دينه ..
تقبلوا جميعاً خالص مودتي
-
-
شكرا للشرح والإيضاح يا دكتور ....
ربنا يبارك فيك
-
روح يا شيخ ربنا يكرمك و يفتح عليك
-
السلام عليكم
انتو لسة فاكرين الموضوع ده ؟؟؟؟
دي صورة مسجد في ماليزيا
اللي لفت انتباهي لها المصلين اكتر من المسجد
http://i429.photobucket.com/albums/q...eaed78fan9.jpg
-
بسم الله ماشاء الله
والله تحف معماريه
جزاك الله خير على الصور الجامده دى
-
-
-
انا جسمي قشعر ربنا يباركلك يارب
شوية تحف
بس صور الحريق حسبنا الله و نعم الوكيل
-
الحمدلله على نعمة الاسلام اعظم واغلى نعمة فى الدنيا
Content Relevant URLs by
vBSEO 3.6.0 PL2