السر الحقيقي لفوز أوباماأن أوباما قد أحاط نفسه بعدد من عتاولة الصهاينة، وعلى رأسهم دينيس روس، مارتن

أن أوباما قد أحاط نفسه بعدد من عتاولة الصهاينة، وعلى رأسهم دينيس روس، مارتن إنديك، دان ...
ويكفينا معرفة أن هذا اللوبي أشبه بشبكة لا يقل عدد أعضائها عن 55 ألف عضو منتشرين بين أنحاء الولايات المتحدة يدفع كل منهم اشتراكات سنوية جعلت من ميزانيته تزيد على 14 مليون دولار. وأما تأثير هذا اللوبي فيكاد يكون أسطوريا خاصة في السنوات الأخيرة التي عرف فيها نفوذا فاق ربما أكثر توقعات الصهاينة طموحا.

غير أن تأثير هذا اللوبي يكاد لا يذكر إذا ما قورن بدرجة التحكم في مقاليد الأمور في أمريكا خاصة في السنوات الأخيرة .

فعلى سبيل المثال خرج شخص مثل "ستيفن روزن"مدير الشؤون الخارجية في ايباك والذي كان يدرّس قبل ذلك العلاقات الدولية في إحدى جامعات استراليا بين يديه ثلة من الأسماء المؤثرة والمعروفة في الإدارة الأمريكية مثل مارتن انديك مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ودينيس روس الذي أصبح المهيمن على شؤون "عملية السلام" .



ترك روزن العمل في مؤسسة راند في عام 1982 والتحق باللوبي "الإسرائيلي" ايباك واستطاع فيما بعد أن يتذكر تلميذه القديم مارتن انديك ويقنعه أن يحصل على إجازة من جامعة ماكاري في سيدنى باستراليا ويأتي إلى واشنطن ليعمل في أحد مراكز الأبحاث والدراسات التابعة لايباك وهو معهد واشنطون لدراسات الشرق الأدنى, بعدها بنحو عامين بدأ حكم إدارة كلينتون, واختير مارتن انديك ليكون أحد مساعدي مستشار الأمن القومي فكان لزاما أن يحلف اليمين ما بين يوم وليلة ويتحول إلى مواطن أمريكي ليتقلد المنصب الجديد, بعدها عين سفيرا في "إسرائيل" ومنها إلى وزارة الخارجية الأمريكية في أكبر منصب مختص بالشرق الأدنى والأوسط والصراع العربي "الإسرائيلي" . ويبدو أن خريجي اللوبي ذوو مواهب غير عادية مثل ستيف جروسمان وهو رئيس سابق لايباك يحتل اليوم منصب رئيس اللجنة القومية للحزب الديمقراطي، أما أرنى كريستنسون وكان مديرا للشؤون القانونية في ايباك فقد أصبح رئيسا لطاقم مكتب رئيس مجلس النواب السابق نيوجينجريتش, وحتى كبير مندوبي"سى أن أن " في البيت الأبيض ولف بليتزر فهو الآخر من خريجي وظائف اللوبي ايباك وما هذه سوى عينة فقط .



دولة واحدة برأسين

لا يتردد كثيرون في وصف منظمة " ايباك" أو اللوبي الصهيوني بأنها تمثل "دولة داخل الدولة" إذ أن إن نشاطات "ايباك" تتوزع على أكثر من قطاع وتمس تقريبا كل وجوه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والثقافية وغيرها. وبالرغم من أن هذه المنظمة تمارس نشاطها في العلن فان خصوصية "ايباك" تتمثل في أنه من الصعب جدا تقدير مدى النفوذ الذي تمارسه داخل الإدارة والمؤسسات الأميركية من حيث الوسائل والموارد المتوفرة والمستعملة لتوجيه الرأي العام وصنع السياسة الخارجية التي تريدها إسرائيل. فلا شيء يفسر هذا الالتصاق الأميركي بالصهيونية حتى في اتجاهاتها الأكثر تطرفا سوى الجهود التي تبذلها "ايباك" في هذا المجال والتي غالبا ما تحاط بالسرية والغموض.

تشرف " ايباك" في الواقع على كل ما يهم العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة, ويتمركز نفوذها الأساسي في الكونغرس , حيث تقوم بانتداب أعضائه الموالين لها قبل حتى أن يضعوا قدمهم للمرة الأولى في ذلك المجلس بصفتهم السياسية.

أي أن "ايباك" لا تكتفي بدور بروتوكولي في عقد الاجتماعات وربط الصداقات وكسب الولاءات , وإنما لها عمل ميداني, إن جاز القول . بمعنى أنها ترعى الطموحات السياسية وأحيانا تزرعها أو "تكتشفها" وتمارس دورا تأطيريا وأيديولوجيا في آن معا, بحيث تضمن قدر الإمكان أن يكون الساسة الذين راهنت عليهم موالين تماما لإسرائيل, ومستعدين دائما لتمرير التعليمات القادمة من تل أبيب في شكل توصيات ومشاريع قوانين وقرارات للكونغرس.



سيطرة أمنية وعسكرية

ومن المهم الالتفات إلى جوانب أخرى من نشاط "ايباك" وهي تلك التي تشمل مثلا التعاون الأمني والعسكري والمساعدات المختلفة التي تتلقاها إسرائيل.

إذ أنشئت عدة لجان وبرامج خاصة للتعاون في الميدان الدفاعي بين البلدين بدفع من "ايباك", نذكر منها على سبيل المثال :

المناورات المشتركة التي تقوم بها قوات إسرائيلية وأميركية, برا وبحرا وجوا, مرتين على الأقل كل سنة.

الدفاع الصاروخي المشترك, ففي حالة نشوب أزمة حادة فان لدى إسرائيل والولايات المتحدة خططا حاضرة للتنسيق بين أنظمة الدفاع الصاروخي لديهما.

مخزونات اتقائية, وهي عبارة عن تجهيزات عسكرية تشمل قطع الغيار والشاحنات والذخيرة وسواها مما يحتاج إليه في الأزمات , بقيمة مئات الملايين من الدولارات , تحتفظ بها الولايات المتحدة مخزونة داخل إسرائيل, للاستعمال في حالات الطوارئ الفجائية مثل حرب أكتوبر 1973.

مجموعة تخطيط السياسة الاستراتيجية , وهي لجنة عليا يلتقي أعضاؤها دوريا لمناقشة

في الجانب الإخراجي الذي يداعب قلوب اليهود: اعتمر أوباما القلنسوة اليهودية ووضع ورقة أمنياته في "حائط
السياق السياسي فاجأ أوباما الإسرائيليين من جديد، ليس فقط بتأكيده من جديد على القدس عاصمة موحدة لكيانهم، وإن في إطار تفاهمات الوضع النهائي، بل أيضاً بتركيزه على سائر الملفات الأخرى التي تعنيهم (التحالف الاستراتيجي وضمان أمن الدولة العبرية، الموقف من السلاح النووي الإيراني، تأييد الغارة على المنشأة السورية التي قيل إنها نواة مشروع نووي)، مع حديث عن ضرورة فك التحالف بين سوريا وإيران، فضلاً عن الإشادة العاطفية بما أسماه "معجزة" إنشاء "إسرائيل".




وعندما أحاط أوباما نفسه بعدد من رموز الصهاينة ذوي الصلة بالملف الإسرائيلي (دينيس روس، مارتن إنديك، دان كيرتزر، أرون ميلر)، فقد كان يدرك أهمية ذلك لحملته الانتخابية، ومن ثم لوضعه بعد الفوز.



ماودينيس روس المنسق السابق لعملية سلام الشرق الأوسط ومارتن أنديك مدير مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط من المرجعيات الأساسية التي يتم استشارتها من قبل صانعي السياسية الأمريكية ولجان الكونجرس عند مناقشة قضية من قضايا الشرق الأوسط خاصة الصراع العربي الإسرائيلي. رتن أنديك. كما عمل سابقا دانييل بايبس أكثر الباحثين الأمريكيين عداء للعرب والمسلمين. ومن أشهرالاسماء المتخصصة في شئون الشرق الأوسط والتي تعمل بالمعهد مديره روبرت ساتلوف ودينيس روس.


كان اللوبي " اليهودي" في الولايات المتحدة على الدوام المحرك الرئيس لكل المؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية والإسلامية .

وظل توغل هذا اللوبي داخل المجتمع الأمريكي وإداراته السياسية مستمرا حتى أصبح رجالاته من أصحاب القرار والنفوذ وبدت لهم الكلمة العليا في السيطرة على مجريات السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية .

"مارتين انديك " أهم رجال الإدارة الأمريكية واحد من أعضاء هذا اللوبي تدرج في سلم البيت الأبيض حتى وصل إلى منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى إلى جانب "دينس روس" منسق "عملية السلام" في الشرق الأوسط و"مل سمبلر" الرئيس الحالي للجنة القومية للحزب الجمهوري والقائمة تطول ! .

لكن الأهم هو أن هذا اللوبي الذي يعرف اختصارا باسم "ايباك" أو لجنة العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية أصبح المسؤول عن تمويل الحملات الانتخابية لأعضاء الكونجرس وزيارات رجالاته إلى "إسرائيل" وتوطيد علاقاتهم مع رموز وقادة المجتمع "الإسرائيلي", فلا عجب إذن بعد ذلك أن يسيطر هذا اللوبي على مجريات السياسة الخارجية للبيت الأبيض .

يقول الكاتب الأمريكي بول فندلي في كتابه (من يجرؤ على الكلام) .. "إن تأثير رئيس وزراء إسرائيل على السياسة الأمريكية الخارجية في الشرق الأوسط يفوق بكثير تأثيره في بلاده ذاتها "

وآخر ما تمخض من حقد عن لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية " ايباك" ضد المنطقة هو التحريض وحشد واشنطن للتحرك عسكريا ضد إيران إذ أعلنت (ايباك) عن فتح باب التسجيل لمؤتمرها السنوي الذي سيعقد للفترة من 5-7 آذار/ مارس المقبل في واشنطن العاصمة ويحمل شعار " الوقت يمضي سريعا لإيقاف إيران .. إلا أن وقت التحرك ليس متأخرا ..".



ومن أهم أعضاء اللوبي البارزين :

لينى بن دافيد: الرجل الثاني في السفارة الإسرائيلية في واشنطن وعمل في إيباك لمدة 25 عاما.

ستيفن روزن: مدير الشؤون الخارجية في ايباك , كان يدرّس العلاقات الدولية في إحدى جامعات استراليا ومن تلاميذه مارتن انديك ودينس روس.

مارتن أنديك: من تلاميذ ستيفن روزن، عمل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط التابع لإيباك، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى, واختير مارتن انديك ليكون أحد مساعدي مستشار الأمن القومي, وكان قبلها قد عين سفيرا في "إسرائيل" ومنها إلى وزارة الخارجية الأمريكية في أكبر منصب مختص بالشرق الأدنى والأوسط والصراع العربي "الإسرائيلي" .

دينيس روس: من تلاميذ ستيفن روزن والذي أصبح المهيمن على شؤون "عملية السلام" في إدارة بوش إلى إدارة كلينتون حيث عين المنسق الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط.

ستيف جروسمان: وهو رئيس سابق لايباك احتل منصب رئيس اللجنة القومية للحزب الديمقراطي.

أرنى كريستنسون: مدير الشؤون القانونية في ايباك أصبح رئيسا لطاقم مكتب رئيس مجلس النواب السابق نيوجينجريتش.

ولف بليتزر: كبير مندوبي"سى أن أن " في البيت الأبيض فهو من خريجي وظائف اللوبي ايباك.


السر في المدى الرهيب الذي وصله النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة.
نعلم أن أصحاب نظرية أن الدولة العبرية مجرد أداة من أدوات السياسة الأمريكية، وأنها مجرد "دولة وظيفية" لن يغيروا رأيهم، ولن يروا الفارق بين ما كان عليه الحال قبل عقود، وبين المرحلة الأخيرة بعدما سيطر اللوبي الصهيوني على الكونغرس، ومن بعده الرؤساء، كما في حالة كلينتون، وعلى نحو أكثر وضوحاً وحسماً في حالة بوش، وصار بوسعه فرض سياسات تتناقض حتى مع المصالح الأمريكية، مثل الحرب على العراق (نذكّر هنا بدراسة هارفارد الشهيرة).

ما جرى خلال الأيام الأخيرة، وقبله مهرجان الإذلال للمرشحين، لا سيما أوباما أمام منظمة "الإيباك" الصهيونية يؤكد ذلك بكل وضوح، إذ بات الموقف من الدولة العبرية من أهم محاور حملة الانتخابات، ربما لأن أصحابها هم الذين بوسعهم ترتيب سائر الأوراق الأخرى في الحملة، بما فيها الداخلية، وبالطبع عبر ما يملكونه من نفوذ سياسي واقتصادي وإعلامي.

بعد أسابيع من وقوفه أمام "الإيباك" لتأكيد ولائه للدولة العبرية، على أمل كسب، وأقله تحييد اليهود الذين يبدون أقرب لمنافسه ماكين، ها هو أوباما يحج إلى الدولة العبرية ليغازل أتباعها من هناك: من حائط المبكى ومن النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست، ومن سديروت