إيبولا ؛ المرض القاتل الذي انتشر فجأة في غرب أفريقيا وانتقل إلى الولايات المتحدة، يومياً يتابع الملايين خط سيره برعب شديد.

هنا؛ سنستعرض معاً أهم الأسئلة التي قد تحتاج لمعرفة إجابتها عن هذا المرض اللعين، وكيفية الوقاية منه، وما هى الطرق الصحيحة في التعامل مع المصابين ..

1. ما هو مرض الإيبولا؟
الإيبولا هو مرض قاتل يسببه فيروس يدخل إلى الجسم ويعمل على قتل خلاياه، كما يقوم بتدمير جهاز المناعة، ويتسبب أيضاً بحدوث نزيف حاد داخل الجسم، مما يعطل أجهزة الجسم.

يبدو مخيفاً بالطبع، ولكن المطمئن في الأمر انه من النادر الإصابة به إلا في حالة الإتصال المباشر مع سوائل المريض.
2. كيف ينتشر الفيروس؟

ينتقل فيروس إيبولا من خلال سوائل أجسام المصابين ، وذلك عن طريق القيء، النزيف، او الإسهال، حيث تعتبر هذه السوائل الأكثر تسبباً بالعدوى، فهى تحمل كميات هائلة من الفيروس.

لذلك في حالة تلوث اليد بدم شخص مصاب يجب غسلها فوراً بالماء والصابون وتطهيرها جيداً، لينتهي الأمر دون الإصابة بالمرض، أما إذا كانت يد من لامس دم المريض مجروحة فحتماً سيصاب بالمرض.

3. ماهى الأعراض؟

تظهر الأعراض خلال يومين من الإصابة وتمتد حتى 21 يوم في بعض الحالات، ولكنها عادة تظهر بشكل كامل وواضح بمجرد مرور أسبوع على الإصابة.

وتبدأ الأعراض في الظهور في صورة إرتفاع في درجة الحرارة، إلتهاب في الحلق، ألم في الرأس والمفاصل معاً، وضعف شديد بعضلات الجسم.

هذه الاعراض تتشابه مع أعراض الإنفلونزا العادية، لذلك من الصعب تشخيص الإصابة بالإيبولا سريعاً، ولكن مؤخراً وخاصة في غرب افريقيا أصبح الإشتباه بإنفلونزا مصدر شك لدى الكثيرين الذين يتوجهون للطبيب فور ظهور هذه الأعراض التي تتشابه بشدة مع أعراض الانفلونزا.

ثم تتطور الأعراض، فيحدث الإسهال، التقيؤ، الحكة الجلدية، وآلام شديدة في المعدة، بالإضافة إلى توقف الكلى والكبد عن العمل ، وفي بعض الحالات ينزف المصاب من أنفه أو أذنه أو فمه.

4. ماذا عن العرق ؟ هل يمكن ان تحدث العدوى من استخدام الآلات الرياضية بالجيم؟
التعرق لا ينقل المرض، خاصة وان المصاب بالإيبولا لا يقدر على أداء وممارسة الرياضة بأي شكل كان، لذلك فلا خطر من إستخدام المعدات في صالة الرياضة.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية على انه لم يتم استخراج فيروس إيبولا حي من عرق المصاب، لذلك فالعرق لا ينقل المرض.

ولكن هناك دراسات تؤكد أنّه في مراحل متقدمة من المرض، يمكن للدموع أن تشكل خطرًا كبيراً، لكن الدراسات في هذا الشأن ما زالت غير حاسمة.

5. هل تتم العدوى من استخدام الحمام الخاص بالمصابين؟

حقيقة يعتبر أكثر مصدر ناقل للمرض هو براز المصاب بإيبولا ، ورغم اكتشاف إيبولا في البول أيضاً إلا أن الحمامات العامة لا تعتبر مصدر أساسي لنقل المرض.

6. هل ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي؟

يمكن للفيروس ان ينتقل من المريض عن طريق الإتصال الجنسي، وبحسب منظمة الصحة العالمية التي تشدد على ضرورة الوعي بهذه النقطة؛ تؤكد ان الفيروس يبقى في السائل المنوي للمصاب وحتى 90 يوم بعد شفاؤه.

7. هل تتم العدوى من ملامسة مقابض الباب بعد المصابين؟
يمكن ان ينتقل المرض من خلال لمس اى سطح لامسته سوائل جسم شخص مصاب، فإذا تلوث المقبض تلوث بالدم مثلا، سينتقل المرض إلى كل من يلمسه في حال إذا كانت يداه مجروحه، او لمس عينيه أو انفه بعد مسك المقبض.

لذلك من المهم جداً الإنتباه لذلك، والقيام بتنظيف كل المقابض التي لمسها المريض حتى لا ينتقل المرض للآخرين.

8. ما الذي يمكن عمله في محطات السكك الحديدية والمدارس أو غيرها من الأماكن العامة لمنع العدوى؟

هناك إجراءات صارمة لابد من اتباعها للحد من إنتشار الفيروس، أهمها تنظيف كل الأماكن التي يتردد عليها المصاب، الإهتمام بتطهير مقابض الأبواب، الهواتف، كل ما يستخدمه المريض، يجب تنظيفها أولاً بمناديل جافة، ثم غسلها بالماء والصابون وتطهيرها، وأخيراً تركها لتجف.

ويجب على القائمين بأعمال التنظيف إرتداء الألبسة التي تغطيهم بشكل كامل، فلابد ان تكون قمصانهم ذات اكمام طويلة ليتم إدخالها في القفازات، بالإضافة إلى الأحذية المغلقة، وإرتداء الأقنعة، وأخذ كافة الإحتياطات والوعي بضرورة تغطية كل سنتيمتر بأجسادهم، حتى لا ينتقل الفيروس إليهم.

9. ماهى المدة التي يبقى فيها الفيروس حياً؟

فيروس إيبولا هشّ للغاية، حيث يمكن تدميره بسهولة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية أو التجفيف أو الحرارة المرتفعة أو استعمال المعقمات مثل الماء والصابون والجل الكحولي.

وأطول مدة يمكن ان يبقى فيها الفيروس حيًا هي بضعة أيام.

10. ماذا عن الطعام؟

يكون الطعام آمنا إذا كان مطبوخًا، لأن فيروس إيبولا يدمر بواسطة الحرارة المرتفعة، لذلك فإن عملية الطبخ تعتبر تعقيم جيد للطعام، ومدمر للفيروس، وجدير بالذكر ان من اسباب تفشي فيروس إيبولا في افريقيا تناولهم للحم النييء.

11. هل يمكن أن يتم انتقال فيروس إيبولا في الجو؟
لا، هذا الفيروس لا ينتقل بالهواء، وفقاً لأبحاث قامت بها منظمة الصحة العالمية أكدت ان فيروس إيبولا لا يمكنه الإنتقال في الجو.

12. ماذا لو عطس مصاب بوجهك؟

الشخص الذي يقدم العناية للمريض معرض لخطر التقاط فيروس إيبولا في هذه الحالة، لذلك من الضروري أن يرتدي ملابس واقية، وقناعاً يحيمه من الرذاذ الناتج عن عطس او سعال المريض.

13. هل الماسحات الضوئية تكشف عن المصابين؟

الماسحات الضوئية يمكنها فقط كشف إرتفاع درجة الحرارة، لكن لا يمكنها بالتأكيد تحديد السبب، فقد يكون السبب هو الإصابة بالانفلونزا مثلا، لذلك على كل شخص لديه ارتفاع في الحرارة أن يخضع لفحص دم للتحري عن فيروس إيبولا.

وبالرغم من خطورة هذا المرض، إلا انه في استطاعتنا التخلص منه ، والحد من إنتشاره بسهولة، وذلك عن طريق تطبيق كافة الإجراءات الوقائية الموصى بها في العيادات والمستشفيات، والأماكن العامة، والمنازل.