الموضوع: أوباما يسمى أبرز أعضاء حكومته خلال ساعات.. والجمهوريون ينتقدون اختياره «إيمانويل»

أثار قرار الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، تعيين رام إيمانويل، النائب الديمقراطى فى مجلس النواب، والمقرب من إسرائيل فى منصب كبير موظفى البيت الأبيض، ردود فعل متباينة بين الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، ففى حين أشاد البعض بالقرار، انتقده آخرون، معتبرين إياه «تعزيزا للانقسامات الحزبية»،
وجاء ذلك فى وقت حذر فيه الرئيس الحالى جورج بوش من احتمال استغلال الإرهابيين الفترة الانتقالية الرئاسية لمهاجمة الولايات المتحدة، وقال أمام موظفيه فى البيت الأبيض «نحن فى صراع مع متطرفين عنيفين عازمين على مهاجمتنا،
وهم لن يترددوا فى استغلال مرحلة التغيير هذه لإلحاق الأذى بالأمريكيين»، وشدد بوش على أنها المرة الأولى منذ ٤٠ عاما، التى تشهد فيها البلاد مرحلة انتقال رئاسية وهى تمر بحالة حرب.
واستقبل الجمهوريون أول قرار لأوباما بتعيين إيمانويل رئيسا لموظفى البيت الأبيض، بانتقادات لاذعة، معتبرين أنه حنث بأول تعهداته الخاصة بتوحيد الديمقراطيين والجمهوريين، لما يعرف عن إيمانويل بتعصبه الشديد للحزب الديمقراطى،
وقال جون باينر، رئيس الكتلة الجمهورية فى مجلس النواب، إن «الاختيار مثير للسخرية خاصة بعد أن وعد أوباما بالتغيير وجعل السياسة أكثر تحضرا»، وأضاف أن اختيار إيمانويل «يبعث بإشارة مغايرة لما كان يدعو أوباما إلى تبنيه من سياسات جديدة».
فى المقابل، أشادت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى باختيار إيمانويل وقالت إن «ما يربحه البيت الأبيض، يخسره مجلس النواب.. سنفتقد رام هنا.. بموهبته الاستثنائية هو واحد من أعضاء الكونجرس الفعالين»، وأضافت أنه «يعرف السياسة ويفهمها ويحب أمريكا»،
كما ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مستشارين لأوباما أن الرئيس الجديد يثق بإيمانويل ويعتقد أن خبرته البرلمانية ستساعد على الإسراع بتمرير مقترحاته عبر الكونجرس.
ورأى جيم مانلى، كبير مستشارى شؤون الاتصال لدى زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الديمقراطى هارى ريد، أن اختيار إيمانويل «هو خيار جيد»، مضيفا أنه يعلم خفايا الكونجرس «كابيتول هيل» والبيت الأبيض، مشيرا إلى أنه واضع استراتيجيات رائعة ويعرف ما يصبو له، وواصفا «المزاعم» التى تتهمه بأنه شديد التحزب بأنها «سخيفة».
من ناحية أخرى، توقعت مصادر أن يسمى أوباما عددا من أعضاء إدارته الجديدة خلال ساعات، خاصة تسمية فريقه الاقتصادى مع الهبوط الحاد لأسواق المال، بينما استبعد آخرون إمكانية إعلانه أعضاء إدارته الجديدة بهذه السرعة،
كما استبعدوا إمكانية إعلان أى أسماء فى أول مؤتمر صحفى عقده أمس منذ انتخابه رئيسا للبلاد، وذلك فى أحد فنادق شيكاغو، شمال إلينوى، عقب اجتماعه بمستشاريه الاقتصاديين، وعلى رأسهم، وزيرا الخزانة السابقين لارى سامر، وروبرت روبن، ورئيس الخزانة الفيدرالية الأمريكية سابقا بول فولكر، ورئيس جوجل، إريك شميت.
وذكر اسم كل من سامر، وفولكر، مرارا كمرشحين لتولى رئاسة الخزانة الأمريكية، وهو منصب اقتصادى أساسى سيشرف على توزيع خطة الإنقاذ المالى، كما ذكر اسم مدير بنك الاحتياط الفيدرالى فى نيويورك تيموثى جيثتنر، ولورا تايزن، رئيسة المجلس الاقتصادى فى عهد بيل كلينتون.
وأعلن البيت الأبيض أنه سيلتقى الرئيس الحالى بعد غد الاثنين، لبحث عملية انتقال السلطة خلال الأشهر المقبلة.