الموضوع: تعدد الزوجات ( عبد الوهاب مطاوع ))

سيدي أرجو أن تهتم برسالتي لأنها قد تساعد في توضيح الوجه الآخر من العملة‏,‏ وهو الزوج الذي دائما ما يكون متهما ولا مجال لسماع وجهه نظره وأرجو ألا يفهم تعليقي علي أنه تشجيع للتعدد ولكنه أيضا ضد التضييق المتعصب‏.

ففي الآونة الأخيرة تحدثت بعض الزوجات الفضليات عن تجاربهن مع غدر الأزواج وذلك بالزواج الثاني أو حتي مجرد التفكير فيه‏,‏ وسوف اتناول الموضوع من الجوانب الآتية‏:‏


أولا ـ الجانب الديني‏:‏
‏1‏ـ إذا تم الزواج وفقا للشريعة الإسلامية‏,‏ فلما ننكر أن نفس الشريعة هي التي احلت التعدد؟ فهل نأخذ بعض الكتاب وننكر بعضه؟ وإذا لمنا علي بعض الدول الإسلامية سنها قوانين ضد التعدد فإننا بتقاليدنا واعتراضنا عليه من الأساس نقف أيضا ضد ما أحل الله‏.‏

‏2‏ـ احل الله التعدد لعلمه بما يمر به بعض خلقه من الرجال من احتياج لأخري في حياته‏,‏ واتساءل‏:‏ أيهما أفضل من وجهة نظر الزوجة أن يكون في الحلال أم الحرام؟ هل المفروض في موقف كهذا أن يخاف الرجل من زوجته أم من ربه؟ في أمريكا ومع عدم وجود رخصة تعدد تؤكد الاحصائيات أن ما لا يقل عن‏70%‏ من الأزواج اعترفوا بالزنا‏,‏ فهل هذا ما نصبو إليه؟

‏3‏ـ حسب علمي البسيط أن أهل الدين الذين حاولوا ربط رخصة التعدد بوضع صحي أو مشكلة في الزوجة لا يستندون الي دليل من كتاب أو سنة أو إجماع وأنا استفتيهم‏:‏ لو أن زوجتي ملاك يمشي علي الأرض وتزوجت بأخري هل أنا مذنب أو زان؟ وهل أنا اقترفت ذنبا؟

‏4‏ـ الضرر النفسي علي الزوجة الأولي لا خلاف عليه‏,‏ ولكنه لا يبيح لها طلب الطلاق إلا إذا لم يتم العدل أو انتقاص وضعها كالزواج بالخادمة‏,‏ اما عدا ذلك فحادثة الزواج الثاني في حد ذاتها لا تبيح الطلاق‏.‏

الجانب الاجتماعي‏:‏
وللأسف فإن الإعلام رسخ صورة نمطية خاطئة بغيضة لأطراف المشكلة مما زاد من تعقيداتها النفسية‏:‏

‏1‏ـ الزوج في هذه الحالة دائما خائن وناكر للجميل ولشريكة رحلة الكفاح‏,‏ مع أن هذا قد ينطبق علي الكثير‏,‏ ولكن تعميم هذه النظرية ليس من العدل لأن الزوج احيانا يشعر بهذا الاحتياج للأخري ومازال يكن لزوجته الأولي مشاعر الحب والتقدير والامتنان‏,‏ ويصعب علي أن أفهم أنه في هذه الحالة يجب أن يعيش مع الأولي من باب رد جميل أو تقضية واجب وفقط‏,‏ يجب التأكيد أن الحب مازال قائما والتمسك به‏.‏

‏2‏ـ يخطئ أحد الطرفين إذا استخدم الأولاد والتهديد بخراب البيت كورقة ضغط علي الطرف الآخر للإذعان لوجهة نظره‏.‏

‏3‏ـ النظرة الدائمة للزوجة الجديدة أنها سارقة ومفترية ليست دائما صائبة‏.‏

انا لا اشجع علي التعدد لعلمي الشديد بسوء استخدام هذا الحق من جانب بعض الذين لا يراعون الله أصلا في تعاملاتهم مع الناس وليس فقط مع زوجاتهم‏,‏ ولكن أحاول أيضا أن أصحح بعض المفاهيم الخاطئة حول هذا الموضوع‏.‏
[Munched]


همس الاصدقاء

الزوجة الثانية‏..‏ الزوجة الأولي


{‏ في رسالة الحب القديم التي تشكو صاحبتها من اعتراض أهلها علي زواجها من رجل متزوج بأخري بعد طلاقها من زوجها الأول‏,‏ بالرغم من عدم اعتراض زوجة هذا الرجل علي ذلك‏,‏ لفت نظري في حديث صاحبة الرسالة عبارة وجهتها إليكم بصيغة الرجاء في آخر رسالتها تقول لا تغلق في وجهي الباب الحلال‏,‏ والحقيقة أن هذه العبارة تستدعي للأذهان الحالات العديدة للزيجات الفاشلة‏,‏ وتستوجب علي المجتمع أن يواجه نفسه بصراحة ويفتح باب الحوار حول موضوع ظل زمنا طويلا ينظر له نظرة استنكار ورفض يصل إلي حد التحريم والتجريم برغم أن المولي سبحانه وتعالي قد شرعه وأحله ألا وهو موضوع الزواج الثاني‏.‏
أقول‏:‏ إن المجتمع يجب أن يغير نظرته تجاه هذا الموضوع‏,‏ ليس من أجل منافع مادية للرجل علي حساب مشاعر زوجته‏,‏ كما قد يتبادر لذهن كثير من النساء لأول وهلة‏,‏ ولكن أطرح هذا الموضوع للمناقشة كعلاج شرعي وقانوني لآلاف الحالات الموجودة بالمجتمع‏,‏ والتي تمثل نظرة المجتمع هذه حجر عثرة أمام حلها‏,‏ ولنضرب بعض الأمثلة من واقع الحياة في مجتمعنا لنتعرف علي حجم المشكلات التي يمكن علاجها لو أبدت الزوجات روح التسامح والايثار ومد يد العون لأخواتهن من النساء وأيضا لأزواجهن في بعض الأحيان‏.‏

أولا‏:‏ انتشرت في مجتمعنا حالات العنوسة بنسبة كبيرة بين الفتيات‏,‏ كما أظهرت ذلك الأبحاث الميدانية والاحصاءات الرسمية وكما قرأنا في بعض رسائل البريد‏,‏ وأنا أدعو الزوجة التي ترفض فكرة الزواج الثاني أن تضع نفسها ـ فرضا ـ مكان هذه الفتاة التي وصلت إلي سن الخامسة والثلاثين‏,‏ أو الأربعين دون زواج‏,‏ ألن تحدث نفسها بأن تقبل زوجا تشاركها فيه أخري برضاها أفضل من بقائها باقي حياتها بدون زوج يؤنس وحدتها ويعوضها بعض الشيء عن أهلها‏,‏ الذين استقل كل منهم بحياته‏,‏ وأقول برضاها بافتراض أن نظرة المجتمع عموما قد تغيرت‏,‏ كما أنه لا يعقل أن نحل مشكلة ونوجد أخري‏.‏

ثانيا‏:‏ تقوم الكثير من المؤسسات الخيرية برعاية الأرامل اللاتي فقدن أزواجهن لأسباب مختلفة وفقدن معه العائل الوحيد لهن ولأولادهن‏,‏ وأنا أسأل الزوجة التي ترفض فكرة الزواج الثاني هل إذا قبلت أن يكون زوجك القادر ماديا أبا بديلا لأولاد هذه الأرملة وأن يدخل السرور عليها وعلي أولادها خاصة إذا كان لها صلة رحم بك أو بزوجك‏,‏ وأن يكون هذا الوضع بغير من أو إيذاء بل في إطار شرعي يحفظ لها كرامتها وأولادها‏,‏ ألا يكون حفظك لعرض أخت لك ورعاية أيتامها عن طيب نفس من عظيم الأعمال في ميزان حسناتك عند الله؟‏.‏

ثالثا‏:‏ تفيد الأبحاث الميدانية والإحصاءات الرسمية تزايد عدد حالات الطلاق في المجتمع لأسباب متعددة‏,‏ وما يترتب علي ذلك من آثار نفسية تؤثر علي المرأة خاصة في مجتمع يعتبر الطلاق سبة في وجه المرأة وأن فرصها في الزواج مرة أخري قد قلت كثيرا‏,‏ فلماذا تصر المرأة المطلقة علي أن تستأثر بزوج لها وحدها دون شريكة‏,‏ وإذا أقررنا بأن إحصان المرأة من أول المقاصد الشرعية من الزواج‏,‏ فلماذا لا تتسامح الزوجة وتقبل أن تشاركها أخري في زوجها ان كان قادرا علي النفقة عليهما والعدل بينهما؟ ولماذا تعد الزوجة هذا الأمر خيانة لها إذا لم يتخل زوجها عن بيته وزوجته وأولاده؟

رابعا‏:‏ وهي الحالات التي لا تعرف الأبحاث الميدانية والاحصاءات الرسمية لها سبيلا‏,‏ وأعتقد أنها تجاوزت خانة الآلاف الي خانة الملايين ـ سواء في الرجال أو النساء ـ وهي الحالات التي تأكد لكل من الزوجين استحالة التفاهم بينهما‏,‏ وكادت تنتهي المودة بينهما‏,‏ وأيقن كل طرف منهما أنه يعيش مع الآخر حياة بلا روح ولا طعم وفقد كل إحساس بالسعادة أو الراحة‏,‏ وأصبح يؤدي ما عليه في الحد الأدني منه وبدون حب أو حماس‏,‏ وتحقق الانفصال العاطفي والروحي بينهما‏,‏ وأصبح كل واحد يعيش في عالمه الخاص وكل ما يطربهما هو رعاية الأولاد وتسيير أمور البيت فقط‏,‏ وفقد الأمل في تبدل الحال أو أن يتغير أي منهما تجاه الآخر‏,‏ وفي الوقت نفسه يستسلم الطرفان لمبدأ النصيب والقضاء والقدر‏,‏ ويستمران في حياتهما الزوجية بدافع نبيل من أنفسهما وبقدر كبير من تحمل المسئولية فقط من أجل مصلحة الأبناء‏,‏ إنني اتساءل يا سيدي إذا وصلت الزوجة لهذه المرحلة وفقدت الاهتمام بزوجها والرغبة فيه وأصبح وجوده بالبيت كعدمه‏,‏ أو وجوده فقط لاكتمال الشكل الاجتماعي أو كمصدر وحيد للإنفاق عليها وعلي الأولاد‏,‏ أو إذا كانت متمسكة بحياتها الزوجية خوفا من لقب مطلقة ولسان حالها يقول أهي عيشة وخلاص فماذا يضيرها لو قبلت بأن تشاركها في زوجها أخري بشرع الله؟ أليس هذا أفضل من أن يتزوج من أخري بغير علمها أو رضاها؟ أليس ذلك أفضل من أن تسول له نفسه الوقوع في الحرام إن كان لا يتقي الله في نفسه وبيته؟‏.‏
أحمد منتصر ـ مهندس نظم آلية

نفس هذا الشرع احل للزوجه اما ان تبقى او تطلب الطلاق و هذا ما تفعله الزوجه انت تاخذ برخصه التعدد و هى تاخذ برخصه عدم مقدرتها على التحمل و لهذا ترفض و هذا ما يسميه بعض الرجال منع لرخصه من رخص الله انها فقط تتستخدم حقها فى رفض ان تعيش مع اخرى و ان تطلق هى لا تمنعه و لكنه يريد كل شىء يريد ان يتزوج اخرى برضاها و تعيش معه بلا اى مشاكل حتى و ان لم تطق هذا و هذا ليس من شرع الله فى شىء ما تفعله اى زوجه هو ببساطه طلب الطلاق و رفض ان تكون له زوجه اخرى فاين هو المنع ؟؟ و اين هو التعارض مع الشرع ؟؟

و الزواج موده و رحمه لا يجب ان يفكر الزوج نهائيا فى ان تعيش معه زوجته و هى مغصوبه و لا تطيق و بما ان هذا لا يعارض شرع الله فى شىء فلا شىء فيه