حتي لا يصل تعدادنا ٣٤٦ مليوناً
كتب دكتور محمود عمارة في «المصري اليوم» ٩/٧/٢٠٠٧ عن كارثة محققة ستواجهها مصر بعد ستين عاماً من الآن وفقاً لما أعلنته منظمة الفاو للأغذية والزراعة.
يقول دكتور عمارة: إن عدد سكان مصر سيصل عام ٢٠٦٥ إلي ٣٤٦ مليوناً، وأن هذا سيؤدي إلي انخفاض مساحة الأرض الزراعية إلي مليون فدان، وأن مصر ستصبح دولة عشوائية، وسيصبح أهلها رعاة.. حفاة.. يسوقون الماعز والإبل ويعيشون في الخيام. ويدعو دكتور عمارة إلي مؤتمر قومي يضم علماء ومتخصصين ليفعلوا شيئاً لمستقبل هذا البلد قبل فوات الأوان. أقول أولاً للدكتور عمارة لا تنزعج كثيراً لما أعلنته منظمة الفاو،
فهي مثل غيرها من المنظمات الدولية تعتمد علي الأسلوب العلمي في تحليل البيانات والمعلومات، ومن ثم الوصول إلي الاستنتاجات، وذلك بغرض صدق هذه البيانات والمعلومات، وفي مصر بصفة خاصة لايستطيع حتي الجن الأزرق أن يحصل علي بيانات ومعلومات صادقة مائة في المائة.
ثانياً: أرجو يادكتور أن تثق في الشعب المصري، فهو لن يسمح أبداً بوصول هذه الحالة الكارثية إليه، وهو يستطيع أن ينزع عن نفسه رداء الخنوع والخمول، وسوف يفعل إذا ما وجد نفسه علي حافة الهاوية، كما أن لديه دائماً القدرة علي ابتكار حلول فردية سرعان ما تصبح جماعية يواجه بها ما يفرض عليه ويرفض الاستسلام له، وإليك هذه القصة القصيرة.
في الثمانينيات تناقلت الصحف خبراً عن خبير سياحي عالمي دُعي إلي مصر للمساهمة في تنشيط السياحة، وعقب رحلة قام بها علي باخرة نيليلة قال «إنني مندهش جداً لهذه الباخرة العجيبة التي ظلت طافية وتسير في النهر عدة ساعات، علي الرغم من أن تصميمها وبنيانها لا يسمحان لها بالبقاء علي سطح الماء وفقاً للمعايير العلمية والهندسية».
ثالثاً أذكرك بأن الحكومة ليست نايمة علي ودانها، فهي قد رصدت مخاطر الزيادة السكانية منذ سنوات، ووضعت الخطط المناسبة لخفض معدل النمو السكاني، وبعض هذه الخطط خرج بالفعل إلي حيز التنفيذ، ومنها رفع مستوي الإهمال في إصلاح الطرق لزيادة عدد قتلي الحوادث
أرجو أن تكون الطمأنينة قد وجدت طريقها إلي نفسك يادكتور.
أحمد عبدالرحمن - مدينة نصر
موجه أول بالمعاش