الموضوع: لو خدت قرض شخصي فلوس و اشتريت به عربية هل جائز شرعا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم مجدي

الصورة دي أيضا محرّمة لأنها قرض بفائدة ومفيش فرق بين صديقك وبين البنك.

الفرق بين البيع والربا هو التعب في الربح والمخاطرة. البائع قد يغرم وقد يغنم, لكن المرابي ربحة مضمون ويزيد مع الوقت دائما. صديقك - في المثال المطروح - مش تاجر, هو شخص معاه فلوس ويستغل حاجة الناس وعوزهم. ويقرضهم بزيادة مضمونة ولايمكن تأخيرها. دا عين الربا

الصورة الشرعية هي البيع. أنه يكون عنده معرض سيارات, وبيشتري سيارات ويعرضها للبيع بالآجل. وقتها تصبح معاملة شرعية لأنها تجارة. ممكن تشتري منه أو من غيره. ممكن السيارات تفضل عنده محدش يشتريها, وممكن يبيع كاش ويكسب ولا يحتاج لك بالتحديد عشان تشتري منه.

لكن أنه يشتري السلعة لمجرد احتياجك لها. ويبيعها لك مع الزيادة في الثمن (لأجل التأخير منك في السعر) هو ربا صريح. وهي نفس علّة تحريم تقسيط السيارة من البنك.

ايه المشكلة فی انه يشتری السلعة ويبيعها لمن طلبها منه مع زيادة فی السعر؟ ده اسمه اﻵمر بالشراء
وممكن حضرتك تراجعه
ورد عن حكيم بن خزام أنه قال:(يا رسول الله ياتينی الرجل يريد السلعة وليس عندی فابيعها عليه ثم أذهب فأشتريها فقال صلی الله عليه وسلم :لا تبع ما ليس عندك) فدل ذلك علی انه اذا باعها علی اخيه بعدما ملكها وصارت عنده فلا حرج
وصورته الصحيحة ان محمد(الذی يريد السلعة) يطلب من احمد (صاحب المال) ان يشتری له شيئا ما فيدفع احمد ثمنه ويصبح هو المالك له بل وينقلها احمد الی محل آخر الی بيته او الی السوق ويخرجها من محل البائع الی محل آخر ثم يبيعها بعد ذلك اذا شاء فقد روی البخاری عن ابن عمر رضی الله عنهما قال:كنا نضرب علی عهد رسول الله صلی الله عليه وسلم علی بيع الطعام فی محله حتی ننقله الی رحالنا وفی لفظ:حتی ننقله من اعلی السوق الی اسفله ومن اسفله الی اعلاه.
ولا يجوز ان يكون التوقيع علی الشيكات هو نفسه عقد البيع قبل الشراء لانه بيع ما لا يملك وانما يكون التوقيع من باب ضمان الجدية فی الشراء او عربون لا عقد للصفقة قبل التملك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم مجدي

اللي بيحصل ان انت بتاخد صديقك وتروحوا محل بيع السيارات و تكونوا خلاص كتبتوا العقود في البيت, و تستلم السيارة من المحل بعد لما صديقك يدفع الفلوس . يعني عملية البيع والقبض "الحيازة" بتبقى وهمية . الوظيفة دي منتشرة في المناطق الشعبية ان فيه واحد قاعد على القهوة اسمه الحج فلان. تروحله وتكتب معاه العقد و تمضي الشيكات و حتى مش بيروح معاك دا بيبعت وكيل له يدفع للمعرض و انت تشيل و تروح بيتك ودي صورة محرمة.

1 - هل يحدث قبض للسلعة عند المالك الأول "صديقك" ؟ الجواب لا .
2 - هل يتحمل المالك الأول "صديقك" أي مشكلة في السلعة ؟ الجواب لا
3 - هل تستطيع ان ترجع في البيع وتترك السلعة بعد شرائها من قبل المالك الأول "صديقك" ؟ الجواب لا

لو الشروط التلاته دي لم تتحقق تبقى الصورة محرمة. الآمر بالشراء لا تحدث بالصورة الشرعية إلا في حالات نادرة جدا زي الحالة اللي انا وضحتها. ان يكون الشخص دا عنده معرض مثلا, ويحوز السلع ويستطيع التصرف فيها بدون الحاجة للشخص اللي عنده عوز.

لكن واحد صديقي يقولي اشتريلك السلعة دي وتقسط لي ثمنها بفائدة . صورة محرمة في 99.9% من الحالات

كلامك مظبوط
الطريقة اللی انت ذكرتها ربا صريح مئة فی المئة وهی عبارة عن قرض ربوی
لكن اقصد ان الآمر بالشراء عادی ومفيهوش مشكلة لو التزم بالضوابط الشرعية وتحققت الشروط السليمة