وزارة التعليم فى بلاد الماو ماو
سؤال برىء جداً أريد أن ألقيه.. لكن الحقيقة مش عارفة أكلم مين لما أحب أكلم شعب مصر؟ هل ذهبت دماء الطفل إسلام قتيل وزارة التربية والتعليم هباءً؟ أم أنها ستتفرق بين قبائل الوزراء ومسؤولى النظام حتى لا نجد متهماً محدداً يشار إليه ويعاقب ويشيل القضية؟
يعنى فى أرجاء الوزارات وأحضان النظام كله لا يوجد مسؤول يوحد الله يتحمل وزر مقتل طفل فى فصله الدراسى تحت أقدام معلمه؟
أحد مسؤولى وزارة التعليم - من غير تربية - قال ببساطة يحسد عليها وبرود ربنا يديمه عليه «إن الوزارة غير مسؤولة عن مقتل الطفل إسلام طيب الواحد يقول له إيه ده؟ وإذا كان هذا رأى مندوب الوزارة فهو بالتأكيد يعبر عن رأى السيد الوزير، وإذا كان هذا هو رأى السيد الوزير فلماذا لا نتوقع مزيداً من الضحايا داخل أروقة هذه الوزارة..
مزيداً من القتلى تحت أحذية المدرسين الذين يعانون من علل نفسية تظهر أعراضها داخل فصول الأطفال الصغار فى سلوك مريض من تحرش أو اغتصاب أو ضرب يسبب عاهات أو سباب وإهانات وقلة حياء وقلة تربية فى وزارة التربية.
هل انتهت حياة إسلام بإحالة القاتل لمحكمة الجنايات؟ وإذا كان الأمر قد انتهى عند هذا الحد فما الفرق بين أن يقتل إسلام بواسطة بلطجى فى أحد الشوارع أو تحت عجلات عربة عمياء وأن يقتل داخل فصله الدراسى وبين أقرانه وعلى مرأى منهم؟
هل فكر أحد من مسؤولى المقاعد الوثيرة والتكييفات الحديثة والتقريرات الوفيرة والشكر الجزيل للسيد الوزير على توجيهاته الرشيدة فى الآثار النفسية للأطفال الصغار زملاء إسلام الذين شاهدوه وهو يضرب ويصرخ ويستغيث ويسقط ثم شاهدوا جلاده وهو يتهمه بالاستعباط والادعاء ويصمم على إكمال عقابه وبدلاً من ضربه بالعصا على كفيه الصغيرتين أجهز عليه بقدمه وركله بعنف على ظهره حتى انكفأ الصغير غير قادر على الحركة؟
ما هو يا ترى حال الأطفال الصغار الذين أسرعوا لنجدة إسلام ليساعدوه على النهوض والتحامل للوصول إلى مقعده؟
ما هو حال زميله الجالس بجواره وقد شاهده وهو يلفظ أنفاسه بصعوبة ورأى اللون الوردى ينسحب من وجهه ثم رأى الشحوب يسيطر ثم الزرقة ثم رآه يلقى برأسه وقد ذهبت روحه إلى مكان آخر؟ لماذا يتلقى المسؤولون هذه الحادثة بهذا الكم من البساطة واللامبالاة والإصرار الغريب على أن هذه الحادثة استثنائية وهل إذا كانت استثنائية ألا تستوجب العقاب؟
لو حدثت هذه الحادثة فى بلاد «الماو ماو» لطار فيها السيد الوزير بوزارته وتوجيهاته ووكلائه ومندوبيه ولثار مجلس شعب «الماو ماو» وترك جانباً «بدلة دينا»
و«أغنية هيفا» و«فستان يسرا» وطالبوا بالتحقيق وتحديد المسؤول من أول ناظر المدرسة ومدير المنطقة التعليمية ووكيل الوزارة والمجهول المسؤول عن ركن قانون منع الضرب فى المدارس فى أدراج الموظفين لمدة عشر سنوات بلا أى فعل ولا تفعيل ولا حتى إبلاغ.. ده إيه الأيام السوداء دى؟.. جاتنا نيلة فى أيامنا الهباب ما حصلناش حتى بلاد الماو ماو.
مدرس يضرب تلميذتين فى مدرسة بالمنيل ويكسر إصبع إحداهما حادثة جديدة النهاردة
العين بالعين و السن بالسن انا مقتنع ان الى عايز حقة يروح ويخدة بايدة زى اهل سيناء لما خدوا حقهم الداخلية دلوقتى بتبوسهم وتتحايل عليهم وعايزة تعمل الى يرضيهم
هى بقت كدة