الموضوع: لماذا يحب البعض أن تشيع الفاحشة في المؤمنين؟!

فعلا دى حقيقة ولاحظتها فى ناس اعرفهم

النفس البشريه جلبت على الجدال ..والتبرير ..

بمعنى أن بني آدم أفضل من يبرر ..والله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه ..وكان الإنسان أكثر شيئا جدلا

أي إنسان يقوم بفعل الخطأ ستجد لديه المبرر ..العاهره اللي بيفترشها الرجال وتداس بالأقدام ويحتقرها من تمتع بها ..لها مبرر لما تفعل

الشاذ جنسيا المنكس لفطرة الله في خلقه ..الملعون ..لديه المبرر لما يفعل

السارق يفعل ما يفعل وهو يعلم أنه خطأ ومعه المبرر

إبليس نفسه ..معه مبرر لفعلته ..

لا أدعى إن الإشكالية نشأت من هنا ..ولكن أؤكد أن جزء كبير من المفسده جاء من هنا

التبرير والجدال هو آفة المسلم وإن شئت فقل آفة الإنسان ..أكاد أؤكد ذلك

عندما ننظر لمن يريد أن تشيع الفاحشه بين الآخرين فهو في الأصل يوجد لنفسه مبرر ليستمر على ما هو فيه

كم من شاب غوى زملائه بمشاهدة الأفلام الجنسيه ..لكي يبرر لنفسه أنه ليس وحده بل ومن الممكن أن يزداد الأمر فيمد أستاذه مثلا في المدرسه أو مديره في العمل بنفس الأفلام ليقنع نفسه ...بإننا في الهوا سوا

كم من شاب غوى زملائه بمعاشرة النساء في الحرام أو شرب نوع معين من المخدرات لنقف في النهاية عند نفس النقطه ..ألا وهي ...كلنا في ا لهوى سوا ..ليكون ذلك مبرر لما يفعل ..سمعتها من قبل من أناس مدمنون على مشاهده الأفلام الجنسية ..عندما قال لي أحدهم ..ده الدكتور فلان عندنا في الكلية كان بياخد مني الأفلام دي ...

كل يبحث عن المبرر ..لإن النفس إن أوجدت لنفسها المبرر إستراحت ..ومن الممكن أن النفس اللوامه لا تستكين إلا إذا وجدت المبرر ..

أعتقد أن هناك سبب آخر أيضا ..هو إختلال المعايير ..فاليوم أصبح لكلا منا معاييره الخاصه به ..مع أنه من المفروض أن معيارنا في تقييم الأمور هو الرجوع لكتاب الله وسنة نبيه ..ولكن المعايير اليوم إختلفت ..وأصبح لكل منا معياره الخاص به ..فإذا كان معيارك مبنى على فلسفة معينة ..مثلا كانت فلسفة علمانيه أو ليبرالية ..فهنا أيضا ينشأ هذا الإشكال

ينتج عن إختلاف المعايير وإختلالها الكثير من المفاسد ..فلا تندهش عندما تجد مسلم حاقن على المحجبات ..أو ساخر من الملتحين ..أو يتعجب من أحد مناسك الإسلام فهو له معاييره الخاصه به ..والتي بأي حال من الأحوال تختلف عن المعيار الأساسي الذي يجب أن لا نختلف عليه إطلاقا كمسلمين

هذا ظني والله أعلم

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه
وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون

يقول الله تبارك و تعالى : وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين

الحياة الدنيا هى عبقريه الهيه متكامله , لو سأل احد نفسه طالما انها هكذا صعبه فان الناس لن يفهموها
فلماذا يفهمها المؤمنين ؟ هل الذين يؤمنون بالله عاشوا على كوكب اخر ؟ بل الكثير منهم عاش فى مجتمعات فاسده و فى فقر شديد , اذا اتباع الناس لشهواتهم الدونيه هى ما تهلكهم
عندما يقول الله تبارك و تعالى : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
يجب ان نفهم ان التهلكه هنا ليست بمعنى الموت او المعاناه او الجوع , التهلكه هنا هى عصيان الله او الكفر به و ما يتبعه ذلك من ولوج الجحيم

هذا الذى يحب ان تشيع الفاحشه شخص ضعيف استسلم لمغريات الحياه الدنيا و اصبح يتلذذ بها لدرجه شديده من معاداة الله حتى ختم الله على بصره و فؤاده (متاع الى حين)
اصبحت المعاصى و المفاسد تجرى منه مجرى الدم يتمنى ان يصبح الجميع مثله و قد اصبح هو جندى من جنود الشيطان المخلصين

زى اللى بيقولو على نفسهم فنانين و فنانات تلاقيهم وصلوا 80 سنه و لا يتخلوا ابدا عن وسطهم الذين تربوا و ترعرعوا فيه , هؤلاء ختم الله على ابصارهم و افئدتهم جزاء الالاف الذين ضلوهم او حتى الملايين طوال سنوات اشتغالهم فى هذه المهنه الوضيعه

هؤلاء و غيرهم لن يرضى الله عنهم حتى يمر الجمل من فتحة ابرة الخيط
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ

و لأن حياة الثراء و اللذه الحرام ادمان بالنسبه لهم فهم يقولون عليا و على اعدائى هاخد معايا كل الاغبياء الجهله اللى بسوقهم كما الحمير
قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين
شوف مين اللى بيقول كده ؟ الشيطان .. عارف مين الشيطان ده ؟
هو عبد ناسك يحب الله حبا جما يعبده و يجتهد فى عبادته و ذلك فى السماء و ليست الارض الدنيا
و لكنه الكبر .. الاستكبار جعله ملعونا الى يوم الدين
فلا تأمن مكر الله ابدا , اياك ان تأمن مكر الله و اياك و التكبر فأنك ان تكبرت و انت عبد ذليل مخلوق من طين يأكل جسدك الدود عند الموت قد نازعت الله فى ملكه
إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا(الاسراء 37)