الموضوع: صورة لنحت تمثال نفرتيتى بين فراعنة وبين صنايعة الان(اضحك للصبح على حالنا)

وده مثال واقعي للفرق بين صورة الفيسبوك وصورة الرقم القومي

منقول من صفحة حجاجوفيتش

التمثال ببساطة شديدة إكتشفه مجموعة من العلماء الألمان سنة ١٩١٢ في محافظة المنيا و كان ساعتها أي مكتشف يكتشف مقبرة أو تمثال أو أي حاجة تتقسم بالنص بينه و بين الحكومة المصرية، و ياخد النص بتاعه و يتوكل علي الله

طبعاً لما الألمان أخدوه ألمانيا و إبتدوا يعملوله ترويج سياحي عظيم، و أعدوا يبينوا أد إيه إنه تمثال جميل ،الحكومة المصرية ساعتها زعلت أوي و قعدت تدور في ملفتها علي إزاي التمثال ده طلع برة مصر و لقوا إنه كان ضمن النص اللي الألمان أخدوه من ورشة «أتيليه» الفنان الملكى تحتمس بمنطقة تل العمارنة و اللي كان من أهم فنانى عصر الملك إخناتون (1353- 1336ق.م) و الحكومة المصرية إكتشفت في الأخر إن المفتش اللي كان لازم يروح يفتش علي الأثار اللي المستكشفين الألمان حيخدوها معاهم ألمانيا ، راح شاف السجل اللي مكتوب فيه الأثار من غير ما يراجع الأثار نفسها و سابهم يتوكلوا علي الله (و طبعاً الحكومة طلعت حجج كتيرة منها إن الألمان كتبوا التمثال في السجل إنه مصنوع من الجبس عشان كدة المفتش مهتمش إنه يشوفه...و حكايات تانية كتير)

المهم الصحافة الألمانية وصفت تمثال نفرتيتي بأنه تمثال "ملكة ألمانيا الجديدة"، وأنه تربع على عرش الكنوز الفنية الألمانية،
مش بس كدة ده "هتلر" ذهل لما شاف التمثال و وصفه بأنه “تحفة فنية فريدة من نوعها، وأنه كنزًا حقيقيًا”، و وعد شعبه إنه حيبني متحف مخصوص عشانه !!
وفي السبعينات،تمثال نفرتيتي بقي رمز للهوية الوطنية لكل من ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية اللي إتأسسوا بعد الحرب العالمية الثانية و كمان بقي رمز لثقافة برلين.

مش بس كدة دي ألمانيا عملتله تسييط إعلامي عالمي و خلته أشهر و أجمل تمثال في التاريخ القديم كله و حططه في المتحف الجديد في برلين و عملته طوابع بريدية "زي ما في الصورة" و خلت ملايين السياح من جميع دول العالم يزوره برلين عشان يزوروا التمثال (سعر التذكرة ١٢ يورو "حوالي ١٢٠ جنيه مصري) و بعدين بقي يزوروا أي حاجة تانية في المدينة زي بقيت المتاحف اللي جنبه و سور برلين و بقايا الحرب العالمية التانية (لأن طبعاً مفيش حاجة في ألمانيا كلها تقارن تمثال نفرتيتي اللي بقاله حوالي ٣٣٠٠ سنة)

الطريف في الموضوع إن الحكومة المصرية سنة ٢٠١٠ و ٢٠١١ بعتت طلب رسمي للحكومة الألمانية عشان ترجعلنا التمثال و كان ده اللي مكتوب في الطلب:
"أن مصر حكومة وشعبا تقدر ما تقوم به السلطات الألمانية من جهود واهتمام بتمثال نفرتيتى وأنه فى إطار العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا الإتحادية فإنه على يقين بأن السلطات الألمانية سوف تساعد فى عودة نفرتيتى إلى البلاد، حيث إن مصر حكومة وشعبا تدرك مدى أهمية عودة هذا الأثر الفريد لأصحابه الأصليين وهم الشعب المصرى."

و لما الألمان رفضوا رفض تام إنهم يرجعولنا التمثال ، وزارتا الآثار و السياحة بعتوا طلب تاني للحكومة الألمانية إننا "نستلف" التمثال منهم ٣ أشهر بس عشان نعرضه جنب آثار إخناتون، زوج نفرتيتي، في المتحف الآتوني في محافظة المنيا،
و وزارة السياحة قالت إن في ال٣ أشهر دي حتعمل ترويج سياحي كبييير أووووي للسياحة المصرية و حتجيب سياح كتييييير أوي عشان يتفرجوا علي التمثال، و طبعاً الحكومة الألمانية رفضت بكل قوة و قالت إن ده أمر مستبعد تماماً و كل ده من مبدأ إن كل الشعب الألماني خايفين علي "سلامة التمثال"

يا تري إحنا عندنا كام الف تمثال تاني احسن من نفرتيتي (ده غير المعابد و المقابر و المتاحف، إلخ) في مصر ممكن نعملها ترويج سياحي عالمي، و لا هي وزارة السياحة متنفعش تجيب سياح لمصر إلا لما تمثال نفرتيتي يرجع مصر ؟