للوطن ابطال يحمونة يحمون الأرض والعرض.. ﻻ تشغل بالك وركز فى حالك فهؤﻻء الأسود يسهرون لأجل سﻻمتك وسﻻمة اسرتك ..لأجل كرامتك بالداخل والخارج وكرامة أسرتك.. يوفرون لك الطعام والدواء والكساء.. ﻻتتعب نفسك و تقحمها فيما ليست اهﻻ لة ﻻ تفكر من أجل مصلحتك ومصلحة أوﻻدك ﻻ تفكر.. دع السفينة تسير و ﻻ تتسبب بالهرج على سطحها توسلت اليك أﻻ تفكر ..بل أمرتك أﻻ تفكر فانا من يأمر وعليك طاعتى.. فإن لم تطعنى و أصررت على عنادك فليس امامى سوى خيار تحديد اقامتك وعزلك عن الناس هتى لا تنتقل لهم عدوى التفكير من حضرتك..تعبنا لأجلك فﻻ تزود ارهاقنا بعصيانك..إقبل وضعك ووضعنا كما هو ..تماشى مع واقعك وﻻ ترفضة فهناك من هم أسوأ حاﻻ منك.. فليس لك عندى مقام كريم ان فكرت.. وإن فكرت فليس امامك سوى خياران..الخيار الأول أن تفكر خارج حدودى..والخيار الثانى ان تفكر كيفرتمدحنى وتقنع الآخرين بعظمتى ..كيف تبرر جرائمى و تكيل التهم لمن قض بتفكيرة مضجعى.. مسوح لك بيننا أن تفكر فى كيفية تشوية من يفكر..اجعل منة عبرة وجهزة لأذبحة وتل لة الجبين..
سمعا وطاعة سيدى فليس لك عندى سوى تقبيل اليد..ولكن هل لى ان انسى دموع والدى و والدتى و ولدى.. هل انسى والدى يسب شيخى الذى دعانى للتفكير فيما أمر بة الله من تكليف خوفا من غضبك على؟ هل لى ان انس دموع امى التى انهارت باكية امام ابنتها ذات الخمس سنوات التى تستغيث بها صارخة بينما النائب بالمستشفى الجامعى يجرى لها جراحة بالبطن بدون تخدير.. لنقص اﻹمكانات ..هلى ان انس دموع ولدى الذى الفت عيناة الصغيرتان بالأخبار اليومية منظر الموت الحزين والدماء أﻻ نهائية لبشر و لأطفال مثلة فقدوا والديهم وتيتموا بﻻ جريرةهل انهرة و أقلب لة القناة وأربية على اخﻻقيات ستار اكاديمى لترض عنى؟.. ان كنت يا سيدى تمنعنى من التفكير لأجلى فأنا طائع بكل تأكيد و إن كنت تمنعنى من التفكير لأجل والدى و والدتى و ولدى فأنا لن استطيع..هل اخون والدى الذى ربانى ام اخون امى التى تفدينى بروحها ام اخون ولدى الذى هو امانة فى عنقى..لماذا تحتكر التفكير المستدام وتأمرنى بالطاعة المستدامة بدون أى نتيجة إيجابية ترضينى و ترضيك؟
ايها السيد المفكر هب اننا فى شركة دائمة الخسارة والإستدانة عمالها كسالى وإنتاجها ردىء..أليس استمرار الشركة على هذا النحو بنفس المنهج ونفس الإدارة يعد جريمة؟.. هل تقبل ايها السيد العزيز ان تكون مالكا أو مديرا لهذة الشركة لو كانت من مالك الخاص؟ فلماذا إذا الجرأة على المال العام الذى هو فى أصلة مالى ومالك؟ سيدى العزيز فى قومة ..لماذا تركتنا نعيش فى القذارة ونحن رعاياك؟ لماذا لم توفر لنا مواصﻻت تكفينا وتحفظ آدميتنا و أوقاتنا؟ لماذا غضضت الطرف وإخوتنا بنوا المزابل وسكنوا المقابر تحت سمعك وبصرك؟ لماذا فقدت الثقة فينا وعزفت عن عدالة إجتماعية و إرادة سياسية تفجر بها طاقات انتاجنا و إبداعنا لمذا رضخت لعدوك وحرمتنا من انتاج مقاتﻻت نملك منظومة تشغيلها تحفظ أجواءنا وتحيل الأرض جحيما تحت أرجل اعداءنا .. أيها السيد كيف جرؤت على التفريط فى حقوقنا التاريخية لنهدد بالعطش للمرة الأولى منذ بدء الخليقة و بفعل فاعل..و كيف جروء رجالك على ان يجعلوا من حمل المصحف جريمة فى وعينا الجمعى؟ فقد كانت تنزل حمﻻت رجالك لتفتيش مساكن الطﻻب داخل وخارج المدن الجامعية و كان أول ما يسترعى اﻹنتباة فور العلم بقدوم رجالك هو تخبئة المصاحف حتى ﻻ ينكل بأصحابها.. ايها السيد اننا بدون مصاحفنا ﻻ نساوى شيئا و ﻻيهمنا رضائك إن كان سيجلب نقمة ربنا علينا.. أيها السيد لقد جعل الله لنا فى الهجرة وسيلة للخﻻص من سطوتك.. وسيلة لكل من أراد العمل بجدية مواكبا لعصرة دون ان يجد حولة من يحطمة ويبعثر ما تبقى من كرامتة و آدميتة.. أيها السيد إن علماءك وشيوخك ومفكريك من عينة ترضيك و ﻻ ترضينى..عينة ﻻ تستطع تصويب مسارك ففاقد الشئ ﻻ يعطية .. ايها السيد .. يا من جعلت ممن يحمينى عدوا لى ﻻ هدف لة إﻻ كسرى و يا من جعلت من نخبتك وصفوتك قوما ﻻ يحتقرون أحد غيرى..إعلم أن ابتﻻئى بك ﻻ يعنينى إذا ما قورن برضاء ربى واعلم يا من جعلت من أخى عدو لى ولكل من يفكر اعلم انى مأمور من ربى برفض منكرك والدعاء عليك والهروب من سطوتك..إعلم بأنى سأصم آذان ولدى عن سموم نخبتك واعلم بأنى سأدعو الله أن يغفر لوالدى بأنة كان جزءا من منظومتك.. إعلم بأن النار التى حرقت قلوب المظلومين تنتظر بين السماء والأرض متأهبة للإنقضاض عليك وعلى نخبتك وكل من سار فى ركابك و اعلم انة ﻻ يوجد من هو فوق الله الذى جعل ابتﻻءنا بك وسيلة لعبورنا الى جنة الخلد حال صمودنا فى وجه طغيانك علينا ومذلتك أمام عدونا وعدو الله وعدوك.