| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
النتائج 1 إلى 9 من 9

  1. #1

    الصورة الرمزية Khaled Seif

    رقم العضوية : 22268

    تاريخ التسجيل : 15Oct2008

    المشاركات : 4,169

    النوع : ذكر

    الاقامة : ح حلوان / المعادي

    السيارة: It Was Matrix

    السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T

    الحالة : Khaled Seif غير متواجد حالياً

    Lightbulb <<< تـأمـلات ....... الإيـثـار !! >>> - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    [mark=#ffff00]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله [/mark]


    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    [mark=#fcfc32]<<< [/mark][mark=#fcfc32]تـأمـلات ....... الإيـثـار !! >>>[/mark]

    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    «الإيثار» هو تقديم المرء غيره على نفسه فيما هو في حاجة إليه من أمور الدنيا،

    ويقابله الأثرة التي هي استبداد المرء بالفضل واستحواذه عليه دون غيره.

    والإيثار أعلى درجات المعاملة مع الناس، ويليه العدل وهو اختصاص كل فرد بحقه،

    وأسوأ درجات المعاملة الأثرة.

    والإيثار يرفع المجتمع إلى قمة الأمن، لأن أفراده ارتفعوا عن حظوظهم الدنيوية،

    وآثر بها كل منهم أخاه، فهو لا يفكر في أن يستوفي حقه كاملاً فضلاً عن التفكير في الأثرة والاستبداد.

    قال - تعالى -: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ

    وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ

    وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    )

    وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضي الله عَنْهُ- أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -

    فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ، فَقُلْنَ مَا مَعَنَا إِلا الْمَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:

    (( مَنْ يَضُمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ

    فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي،

    فَقَالَ هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً
    ،

    فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا

    فَأَطْفَأَتْهُ فَجَعَلا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلانِ فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ

    صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: ضَحِكَ الله اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فَعَالِكُمَا،

    فَأَنْزَلَ الله - تعالى -: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)

    ولم يعرف تاريخ البشرية كله حادثا جماعيا كحادث استقبال الأنصار للمهاجرين بهذا الحب الكريم،

    وبهذا البذل السخي، وبهذه المشاركة الرضية، وبهذا التسابق إلى الإيواء واحتمال الأعباء،

    حتى ليروى أنه لم ينزل مهاجر في دار أنصاري إلا بقرعة

    لأن عدد الراغبين في الإيواء المتزاحمين عليه أكثر من عدد المهاجرين!.

    قال ابن القيم: "فتأمل سر التقدير، حيث قدر الحكيم الخبير - سبحانه -

    استئثار الناس على الأنصار بالدنيا وهم أهل الإيثار ليجازيهم على إيثارهم إخوانهم في الدنيا

    على نفوسهم بالمنازل العالية في جنات عدن على الناس فتظهر حينئذ فضيلة إيثارهم ودرجته،

    ويغبطهم من استأثر عليهم بالدنيا أعظم غبطة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،

    والله ذو الفضل العظيم، فإذا رأيت الناس يستأثرون عليك مع كونك من أهل الإيثار فاعلم أنه لخير يراد بك".

    وقال - رحمه الله - تعالى- أيضا: "والإيثار أن تؤثر الخلق على نفسك، فيما لا يحرم عليك دينا،

    ولا يقطع عليك طريقا، ولا يفسد عليك وقتا
    ".

    يعني أن تقدمهم على نفسك في مصالحهم، كأن تطعمهم وتجوع، وتكسوهم وتعرى،

    وتسقيهم وتظمأ، بحيث لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب ضرر أو إتلاف لا يجوز في الدين،

    مثل أن تؤثرهم بمالك وتقعد كَلا مضطرا مستشرفا للناس أو سائلا،

    وكذلك إيثارهم بكل ما يحرمه على المؤثر دينه، فإنه سفه وعجز يذم المؤثر به عند الله.

    وعند الناس «ولا يقطع عليك طريقا» أي لا يقطع عليك طريق الطلب والمسير إلى الله - تعالى -،

    مثل أن تؤثر جليسك على ذكرك وتوجهك وجمعيتك على الله.

    فتكون قد آثرته على الله وآثرت بنصيبك من الله ما لا يستحق الإيثار.

    فيكون مثلك كمثل مسافر سائر على الطريق لقيه رجل فاستوقفه وأخذ يحدثه ويلهيه حتى فاته الرفاق،

    وهذا حال أكثر الخلق مع الصادق السائر إلى الله - تعالى -فإيثارهم عليه عين الغبن،

    وما أكثر المؤثرين على الله - تعالى -غيره، وما أقل المؤثرين الله على غيره.

    وكذلك الإيثار باشتغال القلب والفكر في مهماتهم ومصالحهم التي لا تتعين عليك على الفكر النافع

    واشتغال القلب بالله، ونظائر ذلك لا تخفى بل ذلك حال الخلق والغالب عليهم.

    وكل سبب يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثر به أحدا،

    فإن آثرت به فإنما تؤثر الشيطان على الله وأنت لا تعلم، وتأمل أحوال أكثر الخلق في إيثارهم

    على الله من يضرهم إيثارهم له ولا ينفعهم، وأي جهالة وسفه فوق هذا؟.

    ومن هذا المنطلق تكلم الفقهاء في الإيثار بالقرب وقالوا إنه مكروه أو حرام،

    كمن يؤثر بالصف الأول في الصلاة غيره ويتأخر هو أو يؤثره بقربه من الإمام يوم الجمعة

    أو يؤثر غيره بالأذان والإقامة أو يؤثره بعلم يحرمه نفسه ويرفعه عليه فيفوز به دونه.

    وتكلموا في إيثار عائشة - رضي الله عنها - لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -

    بدفنه عند رسول الله في حجرتها وأجابوا عنه بأن الميت ينقطع عمله بموته،

    فلا يتصور في حقه الإيثار بالقرب بعد الموت، إذ لا تقرب في حق الميت

    وإنما هذا إيثار بمسكن شريف فاضل لمن هو أولى به منها فالإيثار به قربة

    إلى الله - عز وجل - للمؤثر والله أعلم.

    ولا يستطاع الإيثار إلا بثلاثة أشياء: تعظيم الحقوق، ومقت الشح، والرغبة في مكارم الأخلاق.

    «الأول»: تعظيم الحقوق، فإن من عظمت الحقوق عنده قام بواجبها ورعاها حق رعايتها

    واستعظم إضاعتها وعلم أنه إن لم يبلغ درجة الإيثار لم يؤدها كما ينبغي فيجعل إيثاره احتياطا لأدائها.

    «الثاني»: مقت الشح، فإنه إذا مقته وأبغضه التزم الإيثار،

    فإنه يرى أنه لا خلاص له من هذا المقت البغيض إلا بالإيثار.

    «الثالث»: الرغبة في مكارم الأخلاق، وبحسب رغبته فيها يكون إيثاره، لأن الإيثار أفضل درجات مكارم الأخلاق.

    أقوال مأثورة:

    * عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: أتى علينا زمان وما يرى أحد منا أنه أحق بالدينار

    والدرهم من أخيه المسلم، وإنا في زمان الدينار والدرهم أحب إلينا من أخينا المسلم
    .

    * قال يحيى بن معاذ الرازي: عجبت من رجل يرائي بعلمه الناس وهم خلق مثله،

    ومن رجل بقي له مال ورب العزة يستقرضه، ورجل رغب في محبة مخلوق


    والله يدعو إلى محبته ثم تلا: (وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)

    * قال محمد بن واسع: ما رددت أحدا عن حاجة أقدر على قضائها، ولو كان ذهاب مالي.

    * قال ابن تيمية: الإيثار مع الخصاصة أكمل من مجرد التصدق مع المحبة،

    فإنه ليس كل متصدق محبا مؤثرا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة،

    بل قد يتصدق بما يحب مع اكتفائه ببعضه مع محبة لا تبلغ به الخصاصة
    .

    * قال ابن القيم: فالمحب وصفه الإيثار، والمدعي طبعه الاستئثار.

    * قال منصور الغضاري: شاهدت الحافظ عبد الغني المقدسي في الغلاء بمصر ثلاث ليال يؤثر بعشائه ويطوى.

    * اشتهى الربيع بن خثيم حلواء، فلما صُنعت دعا بالفقراء فأكلوا،

    فقال أهله: أتعبتنا ولم تأكل، فقال: وهل أكل غيري؟!

    * قال عباس بن دهقان: ما خرج أحد من الدنيا كما دخلها إلا بشر بن الحارث،

    فإنه أتاه رجل في مرضه فشكا إليه الحاجة، فنزع قميصه وأعطاه إياه، واستعار ثوبا فمات فيه
    .

    * عن أبي الحسن الأنطاكي: أنه اجتمع عنده نيف وثلاثون نفسا ولهم أرغفة معدودة لم تُشبع جميعهم،

    فكسروا الأرغفة وأطفأوا السراج وجلسوا للطعام، فلما رفع فإذا الطعام بحاله،

    ولم يأكل أحد منه شيئا، إيثارا لصاحبه على نفسه.


    * عن مسعر قال: شوي لنافع بن جبير دجاجة، فجاء سائل فأعطاها إياه، فقال له إنسان في ذلك، فقال: إني أبغي ما هو خير منها.


    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    كتبه الأستاذ / خالد سعد النجار

    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    [mark=#ffff00]اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم [/mark]

    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]


  2. #2


  3. #3

    الصورة الرمزية lena jo

    رقم العضوية : 18212

    تاريخ التسجيل : 07Sep2008

    المشاركات : 503

    النوع : انثى

    الاقامة : Cairo

    السيارة: Lugy is enough

    السيارة[2]: Renault Logan 2010/FO

    دراجة بخارية: none

    الحالة : lena jo غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    جزاك الله خيرا. اين نحن الان من الايثار؟
    برجاء توضيح الجزء التالي:

    (* قال ابن تيمية: الإيثار مع الخصاصة أكمل من مجرد التصدق مع المحبة،

    فإنه ليس كل متصدق محبا مؤثرا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة،

    بل قد يتصدق بما يحب مع اكتفائه ببعضه مع محبة لا تبلغ به الخصاصة.)


    وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [14:42]


  4. #4

    الصورة الرمزية ibrahim sallam

    رقم العضوية : 155162

    تاريخ التسجيل : 25Jan2014

    المشاركات : 1,167

    النوع : ذكر

    الاقامة : الاسكندريه

    السيارة: مش اجيب الاولى الاول

    السيارة[2]: ربنا يسهل ادعولي

    الحالة : ibrahim sallam غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lena jo مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا. اين نحن الان من الايثار؟
    برجاء توضيح الجزء التالي:

    (* قال ابن تيمية: الإيثار مع الخصاصة أكمل من مجرد التصدق مع المحبة،

    فإنه ليس كل متصدق محبا مؤثرا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة،

    بل قد يتصدق بما يحب مع اكتفائه ببعضه مع محبة لا تبلغ به الخصاصة.)



    بعد اذن شيخنا...

    الذي فهمته من كلام شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله

    قال ابن تيمية: الإيثار مع الخصاصة أكمل من مجرد التصدق مع المحبة،

    المعنى والله اعلم
    انه يقصد (الإيثار) وهو الشيء الذي يريده الشخص ويحتاج له ومع ذلك يعطيه لغيره بغية رضا الله وادخال السرور على قلب غيره.

    (مع الخصاصه) الخصاصه وهي الحاجه اي انه يريد هذا الشيء جدا ومع ذلك يعطيه لغيره مع احتياجه له ولفقره ايضا

    (أكمل) أي افضل واحسن واكثر

    ( من مجرد التصدق مع المحبه) انسان يتصدق بشيء هو يحبه

    والمعنى: ان الشخص الذي يؤثر غيره على نفسه بشيء هويحتاجه افضل من شخص يتصدق بشيء هو يحبه.

    ((
    فإنه ليس كل متصدق محبا مؤثرا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة،))

    هذا كلام صحيح

    والمعنى: الانسان ممكن يتصدق بشيء هو يحبه لكنه يعلم انه سوف يحصل عليه في الغد او القريب العاجل وبذلك لايكون مؤثرا

    ونضرب لذلك مثال حتى يتضح المعنى وبما إننا في منتدى سيارات..

    الشيخ خالد مثلا عنده سياره بوما فنظر لجاره ووجده يذهب للعمل كل يوم وهو لا يستطيع المشي فاهداه السياره البوما وثاني يوم راح اشترى بي إم فالشيخ خالد هنا متصدق محب لما تصدق به وهي السياره البوما

    اما لو كان الشيخ مؤثرا غيره على نفسه سيهدي البوما نعم لجاره وهو لايمكلك ثمن سياره اخرى.

    فلذلك المؤثر افضل واكمل من المتصدق.
    فالمتصدق بشيء هو يحبه لايكون مؤثرا كما وضحنا في المثال

    ليس كل متصدق يكون به خصاصه... فقر او احتياج

    ((
    بل قد يتصدق بما يحب مع اكتفائه ببعضه مع محبة لا تبلغ به الخصاصة.))

    بمعنى: ان الشيخ خالد معه مائة الف جنيه فتصدق بعشرين الف جنيه وهو محب لهذه النقود وبقى له 80 الف جنيه (( لاتبلغ به الخصاصه)) اي ان ال80 الف سوف يكفونه بحيث لايحتاج لاحد.

    هذا مافهمته من كلام شيخ الاسلام ... والله اعلم

    وفي انتظار الشيخ خالد طبعا يصحح لي ما فهمته خطأ

    { اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً } " .


  5. #5

    الصورة الرمزية Khaled Seif

    رقم العضوية : 22268

    تاريخ التسجيل : 15Oct2008

    المشاركات : 4,169

    النوع : ذكر

    الاقامة : ح حلوان / المعادي

    السيارة: It Was Matrix

    السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T

    الحالة : Khaled Seif غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lena jo مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا. اين نحن الان من الايثار؟
    برجاء توضيح الجزء التالي:

    (* قال ابن تيمية: الإيثار مع الخصاصة أكمل من مجرد التصدق مع المحبة،

    فإنه ليس كل متصدق محبا مؤثرا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة،

    بل قد يتصدق بما يحب مع اكتفائه ببعضه مع محبة لا تبلغ به الخصاصة.)


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibrahim sallam مشاهدة المشاركة
    بعد اذن شيخنا...

    الذي فهمته من كلام شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله

    قال ابن تيمية: الإيثار مع الخصاصة أكمل من مجرد التصدق مع المحبة،

    المعنى والله اعلم
    انه يقصد (الإيثار) وهو الشيء الذي يريده الشخص ويحتاج له ومع ذلك يعطيه لغيره بغية رضا الله وادخال السرور على قلب غيره.

    (مع الخصاصه) الخصاصه وهي الحاجه اي انه يريد هذا الشيء جدا ومع ذلك يعطيه لغيره مع احتياجه له ولفقره ايضا

    (أكمل) أي افضل واحسن واكثر

    ( من مجرد التصدق مع المحبه) انسان يتصدق بشيء هو يحبه

    والمعنى: ان الشخص الذي يؤثر غيره على نفسه بشيء هويحتاجه افضل من شخص يتصدق بشيء هو يحبه.

    ((
    فإنه ليس كل متصدق محبا مؤثرا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة،))

    هذا كلام صحيح

    والمعنى: الانسان ممكن يتصدق بشيء هو يحبه لكنه يعلم انه سوف يحصل عليه في الغد او القريب العاجل وبذلك لايكون مؤثرا

    ونضرب لذلك مثال حتى يتضح المعنى وبما إننا في منتدى سيارات..

    الشيخ خالد مثلا عنده سياره بوما فنظر لجاره ووجده يذهب للعمل كل يوم وهو لا يستطيع المشي فاهداه السياره البوما وثاني يوم راح اشترى بي إم فالشيخ خالد هنا متصدق محب لما تصدق به وهي السياره البوما

    اما لو كان الشيخ مؤثرا غيره على نفسه سيهدي البوما نعم لجاره وهو لايمكلك ثمن سياره اخرى.

    فلذلك المؤثر افضل واكمل من المتصدق.
    فالمتصدق بشيء هو يحبه لايكون مؤثرا كما وضحنا في المثال

    ليس كل متصدق يكون به خصاصه... فقر او احتياج

    ((
    بل قد يتصدق بما يحب مع اكتفائه ببعضه مع محبة لا تبلغ به الخصاصة.))

    بمعنى: ان الشيخ خالد معه مائة الف جنيه فتصدق بعشرين الف جنيه وهو محب لهذه النقود وبقى له 80 الف جنيه (( لاتبلغ به الخصاصه)) اي ان ال80 الف سوف يكفونه بحيث لايحتاج لاحد.

    هذا مافهمته من كلام شيخ الاسلام ... والله اعلم

    وفي انتظار الشيخ خالد طبعا يصحح لي ما فهمته خطأ

    الأخت الفاضلة الأستاذة / لـيـنـا , جزاكم الله خيرا

    سؤال حضرتك أين نحن من الإيثار , هذا الخُلُق الإسلامي الرفيع الذي جاء به الحبيب صلى الله عليه وسلم

    سؤال أتي على الجرح في أمة ضاع فيها الإيثار - إلا من رحم الله -

    فاللهم ردنا إلى هذا الخُلُق السامي - الإيثار - ردا جميلا - اللهم ءامين يا رب العالمين

    وبالنسبة لسؤال حضرتك عن معنى كلام شيخ الإسلام رحمه الله

    فقد أجاب أخي الكريم أستاذ / إبراهيم جزاه الله خيرا وبارك الله فيه

    ووضح بالأمثلة توضيحا سليما

    فجزاكما الله خيرا على طرح السؤال وعلى الإجابة

    وجعل في موازين حسناتكما أجر كل من قرأ وانتفع

    فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما

    .................................................. ...

    واسمح لي أخي الكريم أستاذ / إبراهيم بالتعليق على المقطع الثاني من كلام شيخ الإسلام رحمه الله

    " فإنه ليس كل متصدق محبا مؤثرا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة، "

    يقصد رحمه الله , أنه ليس كل من يتصدق بشيء هو محب لهذا الشيء

    وليس كل متصدق بشيء هو بحاجة لهذا الشيء وبالتالي يؤثر به غيره على نفسه


    فهذا معنى
    ليس كل متصدق محبا مؤثرا .

    وأيضا ليس كل متصدق هو بحاجة إلى المال الذي تصدق به , فإنه غالبا ما يكون زائدا عن حاجته

    فهذا معنى ولا كل متصدق يكون به خصاصة .

    والله أعلى وأعلم وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد وءاله أجمعين

    .................................................. ..






  6. #6

    الصورة الرمزية lena jo

    رقم العضوية : 18212

    تاريخ التسجيل : 07Sep2008

    المشاركات : 503

    النوع : انثى

    الاقامة : Cairo

    السيارة: Lugy is enough

    السيارة[2]: Renault Logan 2010/FO

    دراجة بخارية: none

    الحالة : lena jo غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    جزاكما الله خيرا . توضيح ممتاز و واضح.
    (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ )[3:92]
    اين نحن من ( مما تحبون) كم من اناس الان ينفقوا مما يحبون؟
    هناك من يعطي اسوأ ما عنده من ملابس او اشياء عينية بعد ان يكون اكل عليها الدهر .فهذا يعطي ليس فقط ما لا يحتاج لكن يعطيه بدلا من ان يرميه.
    الايثار موجود بالفطرة عند الاب و الام و بعض الاخوة.
    اللهم اجعلنا ممن يؤثرون علي انفسهم و لو كان بهم خصاصة و ممن ينفقون مما يحبون.

    وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [14:42]


  7. #7

    الصورة الرمزية Khaled Seif

    رقم العضوية : 22268

    تاريخ التسجيل : 15Oct2008

    المشاركات : 4,169

    النوع : ذكر

    الاقامة : ح حلوان / المعادي

    السيارة: It Was Matrix

    السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T

    الحالة : Khaled Seif غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lena jo مشاهدة المشاركة
    جزاكما الله خيرا . توضيح ممتاز و واضح.
    (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ )[3:92]
    اين نحن من ( مما تحبون) كم من اناس الان ينفقوا مما يحبون؟
    هناك من يعطي اسوأ ما عنده من ملابس او اشياء عينية بعد ان يكون اكل عليها الدهر .فهذا يعطي ليس فقط ما لا يحتاج لكن يعطيه بدلا من ان يرميه.
    الايثار موجود بالفطرة عند الاب و الام و بعض الاخوة.
    اللهم اجعلنا ممن يؤثرون علي انفسهم و لو كان بهم خصاصة و ممن ينفقون مما يحبون.
    جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

    وبالنسبة لقول حضرتك
    هناك من يعطي اسوأ ما عنده من ملابس او اشياء عينية

    بعد ان يكون اكل عليها الدهر .فهذا يعطي ليس فقط ما لا يحتاج لكن يعطيه بدلا من ان يرميه.

    هذا ما حذرنا الله منه وهو النفقة من الخبيث

    فقد قال سبحانه وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ

    وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
    }

    ومعنى وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ أي لو وجدتموه في السوق يباع ،

    ما أخذتموه حتى يهضم لكم من ثمنه
    . أي إلا أن ينقص لكم من حقه

    والله أعلى وأعلم وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد












  8. #8

    الصورة الرمزية acura

    رقم العضوية : 180708

    تاريخ التسجيل : 21Oct2015

    المشاركات : 158

    النوع : ذكر

    الاقامة : cairo

    السيارة: 128

    السيارة[2]: honda

    الحالة : acura غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    رائع جزاك الله خيرا


  9. #9

    الصورة الرمزية Khaled Seif

    رقم العضوية : 22268

    تاريخ التسجيل : 15Oct2008

    المشاركات : 4,169

    النوع : ذكر

    الاقامة : ح حلوان / المعادي

    السيارة: It Was Matrix

    السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T

    الحالة : Khaled Seif غير متواجد حالياً

    Lightbulb -

    hasad">

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Shikh_Khaled مشاهدة المشاركة
    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    [mark=#ffff00]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله [/mark]


    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    [mark=#fcfc32]<<< [/mark][mark=#fcfc32]تـأمـلات ....... الإيـثـار !! >>>[/mark]

    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    «الإيثار» هو تقديم المرء غيره على نفسه فيما هو في حاجة إليه من أمور الدنيا،

    ويقابله الأثرة التي هي استبداد المرء بالفضل واستحواذه عليه دون غيره.

    والإيثار أعلى درجات المعاملة مع الناس، ويليه العدل وهو اختصاص كل فرد بحقه،

    وأسوأ درجات المعاملة الأثرة.

    والإيثار يرفع المجتمع إلى قمة الأمن، لأن أفراده ارتفعوا عن حظوظهم الدنيوية،

    وآثر بها كل منهم أخاه، فهو لا يفكر في أن يستوفي حقه كاملاً فضلاً عن التفكير في الأثرة والاستبداد.

    قال - تعالى -: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ

    وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ

    وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    )

    وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضي الله عَنْهُ- أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -

    فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ، فَقُلْنَ مَا مَعَنَا إِلا الْمَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:

    (( مَنْ يَضُمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ

    فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي،

    فَقَالَ هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً
    ،

    فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا

    فَأَطْفَأَتْهُ فَجَعَلا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلانِ فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ

    صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: ضَحِكَ الله اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فَعَالِكُمَا،

    فَأَنْزَلَ الله - تعالى -: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)

    ولم يعرف تاريخ البشرية كله حادثا جماعيا كحادث استقبال الأنصار للمهاجرين بهذا الحب الكريم،

    وبهذا البذل السخي، وبهذه المشاركة الرضية، وبهذا التسابق إلى الإيواء واحتمال الأعباء،

    حتى ليروى أنه لم ينزل مهاجر في دار أنصاري إلا بقرعة

    لأن عدد الراغبين في الإيواء المتزاحمين عليه أكثر من عدد المهاجرين!.

    قال ابن القيم: "فتأمل سر التقدير، حيث قدر الحكيم الخبير - سبحانه -

    استئثار الناس على الأنصار بالدنيا وهم أهل الإيثار ليجازيهم على إيثارهم إخوانهم في الدنيا

    على نفوسهم بالمنازل العالية في جنات عدن على الناس فتظهر حينئذ فضيلة إيثارهم ودرجته،

    ويغبطهم من استأثر عليهم بالدنيا أعظم غبطة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،

    والله ذو الفضل العظيم، فإذا رأيت الناس يستأثرون عليك مع كونك من أهل الإيثار فاعلم أنه لخير يراد بك".

    وقال - رحمه الله - تعالى- أيضا: "والإيثار أن تؤثر الخلق على نفسك، فيما لا يحرم عليك دينا،

    ولا يقطع عليك طريقا، ولا يفسد عليك وقتا
    ".

    يعني أن تقدمهم على نفسك في مصالحهم، كأن تطعمهم وتجوع، وتكسوهم وتعرى،

    وتسقيهم وتظمأ، بحيث لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب ضرر أو إتلاف لا يجوز في الدين،

    مثل أن تؤثرهم بمالك وتقعد كَلا مضطرا مستشرفا للناس أو سائلا،

    وكذلك إيثارهم بكل ما يحرمه على المؤثر دينه، فإنه سفه وعجز يذم المؤثر به عند الله.

    وعند الناس «ولا يقطع عليك طريقا» أي لا يقطع عليك طريق الطلب والمسير إلى الله - تعالى -،

    مثل أن تؤثر جليسك على ذكرك وتوجهك وجمعيتك على الله.

    فتكون قد آثرته على الله وآثرت بنصيبك من الله ما لا يستحق الإيثار.

    فيكون مثلك كمثل مسافر سائر على الطريق لقيه رجل فاستوقفه وأخذ يحدثه ويلهيه حتى فاته الرفاق،

    وهذا حال أكثر الخلق مع الصادق السائر إلى الله - تعالى -فإيثارهم عليه عين الغبن،

    وما أكثر المؤثرين على الله - تعالى -غيره، وما أقل المؤثرين الله على غيره.

    وكذلك الإيثار باشتغال القلب والفكر في مهماتهم ومصالحهم التي لا تتعين عليك على الفكر النافع

    واشتغال القلب بالله، ونظائر ذلك لا تخفى بل ذلك حال الخلق والغالب عليهم.

    وكل سبب يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثر به أحدا،

    فإن آثرت به فإنما تؤثر الشيطان على الله وأنت لا تعلم، وتأمل أحوال أكثر الخلق في إيثارهم

    على الله من يضرهم إيثارهم له ولا ينفعهم، وأي جهالة وسفه فوق هذا؟.

    ومن هذا المنطلق تكلم الفقهاء في الإيثار بالقرب وقالوا إنه مكروه أو حرام،

    كمن يؤثر بالصف الأول في الصلاة غيره ويتأخر هو أو يؤثره بقربه من الإمام يوم الجمعة

    أو يؤثر غيره بالأذان والإقامة أو يؤثره بعلم يحرمه نفسه ويرفعه عليه فيفوز به دونه.

    وتكلموا في إيثار عائشة - رضي الله عنها - لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -

    بدفنه عند رسول الله في حجرتها وأجابوا عنه بأن الميت ينقطع عمله بموته،

    فلا يتصور في حقه الإيثار بالقرب بعد الموت، إذ لا تقرب في حق الميت

    وإنما هذا إيثار بمسكن شريف فاضل لمن هو أولى به منها فالإيثار به قربة

    إلى الله - عز وجل - للمؤثر والله أعلم.

    ولا يستطاع الإيثار إلا بثلاثة أشياء: تعظيم الحقوق، ومقت الشح، والرغبة في مكارم الأخلاق.

    «الأول»: تعظيم الحقوق، فإن من عظمت الحقوق عنده قام بواجبها ورعاها حق رعايتها

    واستعظم إضاعتها وعلم أنه إن لم يبلغ درجة الإيثار لم يؤدها كما ينبغي فيجعل إيثاره احتياطا لأدائها.

    «الثاني»: مقت الشح، فإنه إذا مقته وأبغضه التزم الإيثار،

    فإنه يرى أنه لا خلاص له من هذا المقت البغيض إلا بالإيثار.

    «الثالث»: الرغبة في مكارم الأخلاق، وبحسب رغبته فيها يكون إيثاره، لأن الإيثار أفضل درجات مكارم الأخلاق.

    أقوال مأثورة:

    * عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: أتى علينا زمان وما يرى أحد منا أنه أحق بالدينار

    والدرهم من أخيه المسلم، وإنا في زمان الدينار والدرهم أحب إلينا من أخينا المسلم
    .

    * قال يحيى بن معاذ الرازي: عجبت من رجل يرائي بعلمه الناس وهم خلق مثله،

    ومن رجل بقي له مال ورب العزة يستقرضه، ورجل رغب في محبة مخلوق


    والله يدعو إلى محبته ثم تلا: (وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)

    * قال محمد بن واسع: ما رددت أحدا عن حاجة أقدر على قضائها، ولو كان ذهاب مالي.

    * قال ابن تيمية: الإيثار مع الخصاصة أكمل من مجرد التصدق مع المحبة،

    فإنه ليس كل متصدق محبا مؤثرا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة،

    بل قد يتصدق بما يحب مع اكتفائه ببعضه مع محبة لا تبلغ به الخصاصة
    .

    * قال ابن القيم: فالمحب وصفه الإيثار، والمدعي طبعه الاستئثار.

    * قال منصور الغضاري: شاهدت الحافظ عبد الغني المقدسي في الغلاء بمصر ثلاث ليال يؤثر بعشائه ويطوى.

    * اشتهى الربيع بن خثيم حلواء، فلما صُنعت دعا بالفقراء فأكلوا،

    فقال أهله: أتعبتنا ولم تأكل، فقال: وهل أكل غيري؟!

    * قال عباس بن دهقان: ما خرج أحد من الدنيا كما دخلها إلا بشر بن الحارث،

    فإنه أتاه رجل في مرضه فشكا إليه الحاجة، فنزع قميصه وأعطاه إياه، واستعار ثوبا فمات فيه
    .

    * عن أبي الحسن الأنطاكي: أنه اجتمع عنده نيف وثلاثون نفسا ولهم أرغفة معدودة لم تُشبع جميعهم،

    فكسروا الأرغفة وأطفأوا السراج وجلسوا للطعام، فلما رفع فإذا الطعام بحاله،

    ولم يأكل أحد منه شيئا، إيثارا لصاحبه على نفسه.


    * عن مسعر قال: شوي لنافع بن جبير دجاجة، فجاء سائل فأعطاها إياه، فقال له إنسان في ذلك، فقال: إني أبغي ما هو خير منها.


    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    كتبه الأستاذ / خالد سعد النجار

    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

    [mark=#ffff00]اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم [/mark]

    [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]



 

المواضيع المتشابهه

  1. <<< تـأمـلات ....... الـصـدقـة تـغـيـر حـيـاتـنـا >>>
    بواسطة Khaled Seif في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 29-01-2015, 02:37 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2