الموضوع: هل سيصبح الزواج أسطورة !!!!

موضوع غريب طرأ في ذهني فجأة
وهو هل سيصبح الزواج في المستقبل من الاساطير القديمة اذا لم تقم الساعة في أقل من مائة عام !
اعني بذلك ان اشباع الغريزة ستكون من خلال طرق اخرى غير مشروعة اذا ظل العلم في التقدم ولم تقم الساعة
..........................
ندخل في الموضوع ......
نظراً لما نراه حولنا من حالات طلاق بنسب عالية ومخيفة وارتفاع العنوسة في كلا الجنسين ذكور واناث واضراب كثير من الشباب عن الزواج لظروف اقتصادية تارة أو صعوبة ايجاد فتاة مناسبة تارة أخرى
قديما كان هناك استقرار نظراً لوجود ما يعرف بالتوازن بين الطرفين
فالزوجة غالباً كانت أمية وكانت تتعلم في بيت اهلها على القيم والاخلاق واحترام الزوج وتنشئة الاولاد تنشئة جيدة والزوج غالباً قد تلقى قسطاً من التعليم ويعمل موظفاً حكومياً أو في زراعة الارض ان لم يحصل على شهادة
وسبحان الله كنا نجد ابناء هؤلاء متفوقين دراسياً وتحصيلهم الدراسي سريع
اضف الى ذلك كله عدم وجود التلفاز والكمبيوتر والانترنت والتكنولوجيا الحديثة ساهمت في تقلص انتشار الفتن والفساد وظلت القيم والاخلاق هي السائدة
يتبع ........

كل سنة وحضراتكم طيبين يا أعضاء نايل موتورز
عذراً على التأخير ......
نكمل ......
كنا قد وقفنا عند نقطة ان اسلوب أو نمط الحياه في العهد القديم ساهمت بشكل أو بأخر في تسهيل الزواج على الشباب والفتيات مما ادي بالطبع لحالة كبيرة من الاستقرار الاجتماعي بسبب قلة الخلافات
والتي بالكاد لولا الاستعمار لرأينا مجتمعاتنا العربية وخاصة مصر شكل أخر الان من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية نظراً لاستقرار الاخيرة .
أما الان فالوضع قد تغير تماماً وأنقلبت الدنيا رأساً على عقب
فبعد جلاء الاستعمارات والتي تلتها عملية الانفتاح الاقتصادي اصبحت عجلة الانتاج تدور وبدأت الماديات لدى الناس تتحسن وبالتالي اصبح لدى هؤلاء الناس القدرة على تعليم بناتهم خاصة بعد الانفتاح الذي بدوره أدى الى تغيير الثقافة حول موضوع تعليم البنات
فبدأت البنات تذهب الى الجامعات وكذلك الشباب بأعداد كبيرة غير السابق ورغم عدم انتشار الفضائيات والانترنت في باديء هذا الامر الا ان وجود الشباب والبنات من محافظات ومدن مختلفة في مكان واحد وهو الجامعة ساعد على تغيير ثقافة الشاب والفتاة ونظرتهم للحياة نظراً لاختلاط الثقافات واصبحت الموضات الاخيرة سهلة الانتشار وبالتالي بدأت الفتيات والشباب يأخذون منحدراً أخر في طريقة الملبس والتي غالباً ليست محتشمة على الاطلاق مما يظهر مفاتن المرأة بجانب وجودها مع الشاب في مكان واحد نشأت نوع أخر من العلاقات وهو الصداقة بين الشاب والفتاة بدون فوارق
بعد ان كانت الفتاة وجهها يميل للاحمرار ان تحدثت مع شاب غريب اصبحب البنت مثل الولد
بجانب ان الشباب أصبحت لديه ميول مختلفة ناحية الفتاة والعكس وتقييم جمال الفتاة انقسمت لاقسام وانواع عديدة نظراً لاعداد كبيرة يراها الشاب يوميا بدون غض البصر
اصبح الجمال شرط أساسي عند الشاب قبل الزواج وكذلك الفتاة
فمن الصعب على هذا الشاب الذي رأى بنات جميلة أن يقبل بفتاة أقل من المقبولة وكذلك الفتاة
اصبحت لديها شروط مجحفة لقبول الزواج من شاب
لن ندخل في تفاصيل لاني اركز على نقطة واحدة في هذه الحلقة وهو الجمال فقط لانه سبب في العنوسة بشكل كبير
فمع ظهور الفضائيات والكمبيوتر والانترنت والتي صاحبتها انتشار الافلام الاباحية
اصبح تقييم الجمال يأتي من الداخل قبل الخارج فبعد مشاهدة العديد من هذه الافلام تتغير نظرة الشاب للفتاة كلية واصبح اشباع الغريزة الجنسية هو الهدف الاسمى في الزواج قبل اي شيء اخر قبل ان يكون الهدف انشاء أسرة
اذن النتيجة النهائية مفادها
ان الفضائيات والانترنت ساهما في نشر الرذيلة والانحراف في المجتمع بغض الطرف الايجابي عنها الا ان للمجتمع دور في طغيان هذا الطرف السلبي على الايجابي وان للمجتمع دور كبير في ان لا يجعل الجانب السلبي في انتشار الفضائيات والانترنت يؤثر فيه أبداً
بيده الحلول ولكن لا يسعى أبداً في حلها بل يساعد على افشاء المشكلة أكثر
وهذا ما سنتحدث عنه في الحلقة القادمة
انتظرونا .......