كشف الدكتور ديهوم الباسل، أستاذ علم الطفيليات بكلية العلوم بجامعة الفيوم!!
بوابة الأهرام – الأربعاء، 23 سبتمبر 2015
رابط المصدر
كشف الدكتور ديهوم الباسل، أستاذ علم الطفيليات بكلية العلوم بجامعة الفيوم، إن نتائج تحاليل عينات الأسماك النافقة، التي عثر عليها ببحيرة قارون، الأسبوع الماضي، أظهرت وجود طفيليات خارجية من أنواع "التربلاريا"، المنقولة من مياه البحر المتوسط، وتتطفل على جلد الأسماك.
وأضاف الباسل، أن الديدان التي تبين وجودها على جلد الأسماك النافقة ببحيرة قارون، من نوعية الديدان المفلطحة، التي تتطفل على عيون وخياشيم الأسماك، وأنه اتضح من التشريح من العينات المرسلة من الهيئة، غياب كامل لعيون الأسماك، وخلو تجويف الفم من الخياشيم تماما، مع إحتقان شديد في خياشيم الأسماك التي لم تتحل، مع وجود تهتك في جدار البطن، وتساقط في قشور الجسم.
وأشار الباسل، إلى أن الطفيليات التي عثر عليها في جلد الأسماك النافقة، من طائفتي "التربيلاريا"، وإحاديات العائل "مونوجينيا" من رتبة الجايرو داكتيليدي، وهي ديدان تتحرك حركة دودية، وتتغلغل تحت قشور الأسماك.
ووصف أستاذ علم الطفيليات بكلية العلوم بالفيوم، ما حدث في بحيرة قارون، مؤخرا، بأنه كارثة بيئية حقيقية، ترجع إلى إرتفاع معدلات التلوث فيها، بنسب عالية، مطالبا الجهات المعنية، بضرورة وضع حلول عاجلة لإنقاذ الحياة المائية في البحيرة.
كانت بحيرة قارون، شهدت نفوق عدد كبير من أسماك البوري والطوبار والدنيس، وأكد علي عبدالحفيظ الزيات، نقيب الصيادين بالمحافظة، أن نفوق الأسماك في أطراف بحيرة قارون، يرجع لإرتفاع نسبة التلوث في مياه البحيرة، والتي تدفع مجموعات الأسماك البوري، إلى الهروب لمناطق أخرى، بحثا عن الأوكسجين، مشيرا إلى أن الأسماك وصلت لمنطقة إرتفاع المياه فيها لا يزيد عن متر، مما إلى إصابته بإحتباس حراري، تسبب في نفوقها.
وانتقد نقيب الصيادين في الفيوم، عدم تحرك أجهزة الدولة، حتى اليوم، لاتخاذ خطوات عملية، تقلل من نسبة التلوث والملوحة في مياه البحيرة، لإنقاذ الثرروة السمكية من الإنهيار، وقال أن المشكلة تائهة بين البيئة والري وهيئة تنمية الثروة السمكية، ومنذ زيارة وزير البيئة الأخيرة، لم نلمس أي تحرك.
كان الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أعلن خلال زيارته الأخيرة للفيوم، عن وجود اتجاه قوي لإنشاء مصنع كبير لإنتاج الأملاح من بحيرة قارون، ليكون ثاني مصنع لإستخراج الأملاح بالمنطقة، بعد مصنع "أميسال"، وذلك ضمن طرق مواجهة إرتفاع معدلات الأملاح والتلوث في البحيرة، وتأثيرها بالسلب على الثروة السمكية في المنطقة.
:11: