نفى وزير النقل الألماني ألكسندر دوبريندت اليوم الأربعاء أن يكون علم بالتقنية التي استخدمتها شركة فولكس فاغن للتلاعب في اختبارات عوادم سياراتها، وهي الفضيحة التي تفجرت الجمعة الماضية وما تزال تداعياتها تتفاعل عالميا. وقد استمر سهم أكبر شركة سيارات في العالم في الهبوط اليوم، كما تتضرر أيضا أسهم شركات السيارات في البورصات الأوروبية.
وقال دوبريندت في تصريحات صحفية إن الادعاءات التي صدرت عن حزب يوناني بأنه كان على علم بتلاعب فولكس فاغن غير صحيحة، مشيرا إلى أنه عرف بالموضوع من الصحف.
وأكد أن بلاده منكبة على معالجة الفضيحة وأن على الشركة الألمانية استعادة الثقة، مضيفا أن الخبراء منشغلون بإيجاد طريقة للتعامل مع ملايين السيارات المزودة بالبرنامج المعلوماتي التي استعملته فولكس فاغن للغش في اختبارات انبعاثات العوادم.
نطاق الفضيحة
واعترفت فولكس فاغن أمس بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم معنية بفضيحة التلاعب في انبعاثات العوادم، وأضافت أنها ستخصص مبلغ 7.3 مليارات دولار لتغطية تكاليف أكبر فضيحة تضرب الشركة منذ تأسيسها قبل 78 عاما.
وكانت وكالة الحماية البيئية الأميركية اتهمت الجمعة الماضية الشركة الألمانية بتزويد سيارات الديزل ببرنامج سمح بانبعاث مواد ملوثة أعلى من المسموح به أثناء سيرها على الطرق، لكن مع تقليل الانبعاثات أثناء إجراء اختبارات العوادم.
لأربعاء 9/12/1436 هـ - الموافق 23/9/2015 م (آخر تحديث) الساعة 18:23 (مكة المكرمة)، 15:23 (غرينتش)
وأضافت الوكالة أنه تم استخدام البرنامج الإلكتروني المذكور لسيارات فولكس فاغن وأودي التي تعمل بالديزل لخداع الجهات التنظيمية التي تقوم بقياس الانبعاثات السامة، وقد تواجه عقوبات تصل إلى تغريمها قرابة 18 مليار دولار، فضلا عن احتمال رفع دعاوى قضائية لجبر الضرر من مشتري السيارات في أميركا.
وعقب اندلاع الفضيحة، توالت الإعلانات عن فتح العديد من دول العالم تحقيقا في فضيحة التلاعب بانبعاثات العوادم في سيارات فولكس فاغن، ومنها كوريا الجنوبية وفرنسا وإيطاليا.
مجلس الرقابة
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن هيئة مصغرة ونافذة في مجلس الرقابة في المجموعة اجتمعت صباح اليوم بمقر فولكس فاغن في فولفسبورغ شمال ألمانيا بحضور رئيس الشركة مارتن فينتركورن لمناقشة القضية، لكن المجموعة ما زالت تلتزم الصمت.
وتجمع عدد كبير من الصحفيين في محيط مقر الشركة لمعرفة نتائج الاجتماع، وتضم رئاسة هذا المجلس خمسة أعضاء هم الأكثر نفوذا في هيئة المراقبة، وما سيقررونه الأربعاء يمكن أن يقره المجلس بكامله الذي سيعقد الجمعة اجتماعا مقررا منذ فترة طويلة.
وقد بات بقاء أو عدم بقاء فينتركورن على رأس المجموعة مطروحا علنا في ألمانيا، وقدم رئيس الشركة اعتذاره العميق على الفضيحة، ووعد بكشف ملابسات هذه القضية التي هزت قطاع السيارات في أوروبا.
وخسر فولكس فاغن في اليومين الماضيين 25 مليار يورو (27.9 مليار دولار) في البورصة الألمانية بسبب انخفاض سعر سهمها بنسبة 35%. وبدا سعر السهم متقلبا الأربعاء إذ سجل ارتفاعا كبيرا بلغت 4% بعد تراجع في بداية التداول.
المفضلات