جزاك الله خيراً
رقم العضوية : 22268
تاريخ التسجيل : 15Oct2008
المشاركات : 4,169
النوع : ذكر
الاقامة : ح حلوان / المعادي
السيارة: It Was Matrix
السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T
الحالة :
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
[mark=#ffff00]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله [/mark]
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
[mark=#fcfc32]<<< [/mark][mark=#fcfc32]يوم عاشــوراء ....... فوائد وأحكام >>>[/mark]
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark][mark=#ffff00]اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم [/mark]
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ
فَقَالَ: (يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ) وفي لفظٍ (أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه) رواه الشيخان
وكانَ رسول الله يتحرى صيامَ هذا اليوم فعنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قال:
(مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ
فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إَِلا هَذَا الْيَوْمَ: يَوْمَ عَاشُورَاءَ) رواه الشيخان,
مسائل وفوائد تتعلقُ بـ(يومِ عاشوراء).
مسألة (1): ما مراحلُ التشريع في حكم صيام عاشوراء؟
الحالة الأولى: أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يصومه بمكة ولا يأمر الناس بالصوم؛
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: (كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ،
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ،
فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ-- تَعني عائشة: لما قدمَ المدينة ربيع الأول ثم جاءَ يوم عاشوراء صامه وأمر الناس بصيامه،
وهذا أقربُ التأويلات- صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ) رواه الشيخان.
الحالةُ الثانية: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه,
وذلكَ حينما رأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له -وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به-؛
عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (قَدِمَ الْمَدِينَةَ
فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ
وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا فَنَحْنُ نَصُومُهُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ
فَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ بِصِيَامِه) رواه مسلم.
- والصحيحُ أن صيامُ عاشوراء صارَ حينها فرضًا ثمَّ نسخَ بفرضِ رمضان،
وذلكَ لعمومِ الأدلةِ الواردة في الأمرِ بالصيام, [والأمر يفيدُ الوجوب],
وهو اختيار أبي حنيفةَ شيخ الإسلام.
الحالة الثالثة: أنه لما فرض صيامُ شهر رمضان ترك النبي صلى الله عليه وسلم
أمر الصحابة بصيام عاشوراء وتأكيده فيه،
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ،
وقَال: مَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ) رواه الشيخان.
وأجمعَ أهل العلمِ بعدَ نسخِ وجوبهِ إلى استحبابِ صيامهِ،
نقلَ ذلك النووي رحمه الله وغيره.
الحالةُ الرابعةُ: أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على أن لا يصومه مفردًا،
بل يضم إليه يوما آخر مخالفة لأهل الكتاب؛ عن ابنِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أنَّه قالَ حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
(فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ)
قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
مسألة (2): أيها أفضل يوم عرفة أو يوم عاشوراء؟
الصوابُ أن يوم عرفةَ أفضل، لما وردَ فيه من تكفير للذنوب السنةَ الماضية والباقية،
ولكونِهِ من أعظم الأيام عندَ الله وأحبها إليه، ولتعلقه بأعظم فريضةٍ من فرائض الدين [فريضة الحج].
قال ابن حجر: قيل في الحكمة في ذلك أن يوم عاشوراء منسوب إلى موسى عليه السلام
ويوم عرفة منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك كان أفضل.
مسألة (3): ما حُكْمُ صيامِ التاسع قبل العاشر؟
اتَّفق أهل العلمِ على استحباب صومِ التاسعِ لترغيبِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الصيامَ فيه
حيثُ قال (إِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ),
قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِل حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ,
وعليه فمن جمعَ التاسعَ مع العاشر كانَ أحسن ممن أفرد يومَ العاشر بالصيام,
لذا حكمَ الإمام أبو حنيفة وأحمد وغيرهم بكراهةِ الإفراد.
مسألة (4) هل يشرعُ الجمعُ بين نيةِ قضاء رمضان ونيةِ صومِ عاشوراء؟
الصحيحُ عدمُ جوازِ الجمعِ، بل يجبُ الاكتفاء بأحدهما,
لأنَّ قاعدةَ الفقه لا تجمعُ في النوايا بين فرضٍ ونفلٍ مقيد،
ففرقٌ بين نيةٍ يحرم قطعها وهو القضاء، وفرق بينَ نيةٍ يجوزُ قطعها وهو صيام عاشوراء،
لأن الأول فرض والآخر نفل.
مسألة (5): هل يشرعُ صيامُ يومٍ بعدَ عاشوراء؟
الصحيحُ عدمُ ثبوتِ حديثٍ في ذلك،
وما رويَ عندَ (أحمد): صوموا يومًا قبله أو بعده. فلا يصحُّ مطلقًا
مسألة (6): ما حكم من فاته صيام عاشوراء؟
الصحيحُ أنَّه لا يشرع قضاؤه؛ لأنه فضلٌ فاتَ محلُّه ولا تُبرؤه القضاء بحال،
كحالِ "صلاة الخسوف والكسوف" فإنهما لا يقضيان حين فواتهما.
مسألة (7): ما المرادُ بقول صلى الله عليه وسلم (يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ)؟
المرادُ تكفيرُ جميع الصغائرِ, فإن لم يكن له صغائر رجيَ له تخفيفُ الكبائر,
فإن لم يكن رفعت له الدرجات، وعلى هذا تحملُ جميع الأحاديث الورادة في تكفير الذنوب،
فإن الكبائر لا تميتها غير التوبة لله عزوجل.
مسألة (8): هل يشترطُ تبييتُ نيةِ صومِ التاسعِ والعاشر؟
الصوابُ اشتراطُ ذلك، لأنَّ القاعدةَ في نيةِ صومِ النافلةِ أنَّه إن كانَ نفلاً مطلقًا لم يشترطُ فيه تبييت النيةِ،
ودليلُ ذلكَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نوى الصيامَ في نحر الظهيرة،
إما إن كانَ نفلاً مقيدًا كيومِ عرفةِ ويوميْ الاثنين والخميس وجبَ التبييت،
فإن صامَ بلا نيةٍ فالصومُ باطل.
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
كتبه الأستاذ / معاذ إحسان العتيبي
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
ولكي يكتمل الموضوع نكمل بمسألة من مسائل الشيخ بن عثيمين رحمه الله
السؤال: ما حكم صيام يوم الجمعة؟
الإجابة: صوم يوم الجمعة مكروه، لكن ليس على إطلاقه، فصوم يوم الجمعة مكروه لمن قصده وأفرده بالصوم،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام، ولا ليلتها بقيام".
وأما إذا صام الإنسان يوم الجمعة من أجل أنه صادف صوماً كان يعتاده فإنه لا حرج عليه في ذلك،
وكذلك إذا صام يوماً قبله أو يوماً بعده فلا حرج عليه في ذلك، ولا كراهة.
مثال الأول: إذا كان من عادة الإنسان أن يصوم يوماً ويفطر يوماً فصادف يوم صومه الجمعة فلا بأس،
وكذلك لو كان من عادته أن يصوم يوم عرفة فصادف يوم عرفة يوم الجمعة
فإنه لا حرج عليه أن يصوم يوم الجمعة ويقتصر عليه، لأنه إنما أفرد هذا اليوم
لا من أجل أنه يوم الجمعة، ولكن من أجل أنه يوم عرفة، وكذلك لو صادف هذا اليوم يوم عاشوراء
واقتصر عليه، فإنه لا حرج عليه في ذلك، وإن كان الأفضل في يوم عاشوراء أن يصوم يوماً قبله، أو يوماً بعده.
ومثال الثاني: أن يصوم مع الجمعة يوم الخميس، أو يوم السبت، أما من صام يوم الجمعة
لا من أجل سبب خارج عن كونه يوم جمعة فإننا نقول له: إن كنت تريد أن تصوم السبت
فاستمر في صيامك، وإن كنت لا تريد أن تصوم السبت ولم تصم يوم الخميس فأفطر
كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، والله الموفق.
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
Shikh_Khaled سابقا
رقم العضوية : 72661
تاريخ التسجيل : 09Jun2010
المشاركات : 913
النوع : ذكر
الاقامة : Madinaty
السيارة: c 240 2004
السيارة[2]: E 250 2010
دراجة بخارية: no
الحالة :
جزاك الله خيراً
رقم العضوية : 22268
تاريخ التسجيل : 15Oct2008
المشاركات : 4,169
النوع : ذكر
الاقامة : ح حلوان / المعادي
السيارة: It Was Matrix
السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T
الحالة :
Shikh_Khaled سابقا
المفضلات