<><><><><><><><><><><><>

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


<><><><><><><><><><><><>

<<< تـأمـلات ....... قوله تعالى "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ" !! >>>

<><><><><><><><><><><><>

مظاهررحمة الله

قال الإمام ابن القيم رحمه الله : وهناك نعم يعلمها العبد وهناك نعم لا يعلمها العبد

( أى غافل عنها وعن كونها نعم وهو يتقلب فيها ولا يدرى وأعظمها الهداية للإسلام والطاعة)

قال الدكتور ناصر الأحمد عن قوله تعالى (ورحمتى وسعت كل شيء)

الله جل وعلا رحيم بنا، وهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا.

رحمة الله تعالى وسعت وشملت كل شيء،

العالم العلوي والعالم السفلي، فما من أحد إلا وهو يتقلب في رحمة الله تعالى،

المسلم والكافر، البرّ والفاجر، الظالم والمظلوم، الجميع يتقلبون في رحمة الله آناء الله وأطراف النهار،

قال الله تعالى: (ورحمتي وسعت كل شيء).

الله جل وتعالى فتح أبواب رحمته للتائبين والعاصين والمنحرفين، ما عليهم إلا أن يقبلوا على مولاهم،

قال الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله،

إن الله يغفر الذنوب جميعا،
إنه هو الغفور الرحيم).

وقال
فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

"لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنة أحد،

ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة،ما قنط من جنته
أحد".

إن الله جل وتعالى أرحم بعباده من الأم بولدها، أ

خرج البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قُدم على رسول الله
بسبي،

فإذا امرأة من السبي تسعى، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها

وأرضعته، فقال لنا رسول الله
: "أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟" قلنا: لا والله

وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله
: "الله أرحم بعباده من هذه بولدها".

إن رحمة الله تغلب وتسبق غضبه.

روى البخاري في صحيحه حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي
قال:

"لما خلق الله الخلق،كتب في كتابه، إن رحمتي تغلب غضبي" وفي رواية: "إن رحمتي سبقت غضبي".

الله جل ثناؤه له مئة رحمة، كما في حديث أبي هريرة عن البخاري قال: سمعت رسول الله يقول:

"إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مئة رحمة"
.

وفي رواية: "كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض،فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة

وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة
"
.

وفي رواية:"إن لله مئة رحمة،أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام،

فيها يتعاطفون وبها يتراحمون،وبها تعطف الوحش على ولدها".


وفي رواية: "حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه،

وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".

وقال الشيخ حسن عبد الحى الله لطيف بعباده:

قال الله - تعالى -: ﴿ لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

وقال - تعالى -: ﴿ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
.
قيل: اللطيف هو: البرُّ بعباده، الذي يَلطُف بهم من حيث لا يعلمون،

ويُسبِّب لهم مصالحهم من حيث لا يحتَسِبون.

وقيل: اللطيف هو: الذي يوصل إليك أَرَبَك - أي: حاجتك - في رفق.

رؤية اللطف:

ولا يرى لطفَ الله به إلا مَن أحسنَ النظرَ إلى حكمته وما قدَّره - تعالى - قال -
-

: ((والذي نفسي بيده، لا يقضي الله لمؤمنٍ قضاءً إلا كان خيرًا له))؛

ولفظه عند مسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير)).


شيخ الإسلام ورؤية اللطف:

قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى -: كلُّ مَن وافَق الرسول -
- في أمره فله نصيب من قوله:

﴿ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا

؛ فإن المعيَّة المتضمِّنة للنصر هي لما جاء به إلى يوم القيامة،

وهذا قد دَلَّ عليه القرآنُ، وقد رأينا من ذلك وجرَّبْنا ما يطول وصفُه؛


<><><><><><><><><><><><>

اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم

<><><><><><><><><><><><>