<><><><><><><><><><><><>

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


<><><><><><><><><><><><>

<<< تـأمـلات ....... اطلب قلبك في ثلاثة مواطن !! >>>

<><><><><><><><><><><><>يقول بن مسعود رضي الله عنه : "اطلب قلبك في ثلاثة مواطن:

عند سماع القرآن، وفي مجالس الذكر، وفي وقت الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن،

فاعلم أنه لا قلب لك فسل الله قلبًا آخر
".


أخي المبارك: اختبر قلبك وأطلبه

أولاً: عند سماع القرآن:

هل تحب سماعه؟ هل تحب قراءته وتدبره؟ ولنسأل أنفسنا ما هو حظنا في اليوم من كتاب الله؟

إن بعضنا قد أعطى الجرائد والمجلات أكثر مما تستحق،

فتجد مثلاً بعد صلاة الجمعة الإزدحام ، لماذا؟ من أجل جريدة معينة لتصفح الأخبار الرياضية.

كان أحد الدعاة قبل أن يتوب إلى الله يقوم قبل الفجر بساعة ليقرأ الجرائد،

لقد خصص هذا الوقت الحبيب إلى الرحمن

﴿ ٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْمُنْفِقِينَ وَٱلْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ﴾

في قراءة الصحف والاطلاع عليها، مع أن الأولى أن يكون هذا الوقت الفضيل في ذكر أو صلاة أو دعاء.


فليتنا أيها الأخوة نعطي كتاب الله حقه وقدره لأنه هو الذي ينفعنا في الدارين.

وانظر إلى حال بعض السلف لما عاش في الدنيا مع القرآن ختم له بخير،

فهذا الإمام الإسماعيلي توفي فجأة وهو قائم يصلي في المحراب في صلاة المغرب،

فلما قرأ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ فاضت روحه إلى بارئها.


وهذا الإمام عبدالله بن إدريس، لما احتضر أخذت ابنته تبكي، فقال: لا تبكي لقد ختمت القرآن أربعة آلاف ختمة.

ثانيًا: واطلب قلبك في مجالس الذكر:

فإذا كنت ممن يحب مجالس الذكر، فاعلم أن قلبك قلب حيّ نابض بالإيمان،

قال سبحانه:﴿ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ

وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكره مثل الحي والميت".

ثالثًا: واطلب قلبك في الخلوات:

حيث لا يراك الناس، ولا يراك أحد، إلا الله سبحانه وحيث المراقبة وهي مرتبة الإحسان.

قال : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"

وذكر صلى الله عليه وسلم: "ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه
"

لقد ذكر الله في مكان لا يراه أحد، خليُّ من كل الناس، تذكر ذنوبه،

تذكر سيئاته، تذكر أن الله مطلع عليه فبكى وسالت دموعه:

وإذا خلوت بريبة في ظلمة .................. والنفس داعية إلى الطغيان

فاستح من نظر الإله وقل لها ............... إن الذي خلق الظلام يراني

فتذكر أخي الحبيب، إذا خلوت مع نفسك، وزينت لك نفسك الفرصة لاقتراف الذنب، وارتكاب المعصية

فتذكر مراقبة الله وأنه يراك، لذلك يقول صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت"

والله قبل ذلك يقول: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ

وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَىٰ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ

ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
﴾.

سبحانه يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في ظلمة الليل البهيم

يا من يرى مدّ البعوض جناحها .................. في ظلمة الليل البهيم الأليل

ويرى نياط عروقها في مخها ................... والمخ في تلك العظام النحل

أغفر لعبد تاب من زلاّته ....................... ما كان منه في الزمان الأوّل

يروى أن ابن تيمية خرج من جامع دمشق ثم مشى حتى ترك الدور،

فلما صار في الصحراء قال: لا إله إلا الله ففاضت عيناه.


<><><><><><><><><><><><>

اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم

<><><><><><><><><><><><>