الذكرى ال 21 لمذبحة سربيرنيتشا في البوسنة والهرسك
ـ.
ـ.
منذ 21 سنة في شهر يوليو من عام 1995م
حصل أمر لابد لكل مسلم أن يتذكره ويذكر به.
.
وذلك أنه بعد أن تم جمع الكثير من المسلمين في البوسنة في ما يسمى بالمدينة المؤمنة من قبل الأمم المتحدة ( سربيرنيتشا ) (معلنة مدينة آمنة منذ سنة 1993م بواسطة الأمم المتحدة ).
.
وتحت مرأى ومسمع من العالم
تم قتل أكثر من 8 آلاف مسلم لجأوا لتلك المدينة التي قال لهم الغرب إنهم يضمنون سلامتهم فيها
وتمت الإبادة بتضامن جميع دول العالم الغربي والشرقي الذي يدعي السلام من أوروبا لأمريكا لروسيا لغيرهم
هذا غير بقية المجازر التي ارتكبت بحق المسلمين في بقية أنحاء البوسنة والهرسك
واستمر القتل فترة طويلة وبأعداد مهولة قبل مذبحة سربيرنيتشا وبعدها.
.
ومئات المقابر الجماعية بها مئات الجثث لمسلمين قتلوا على أيدي الصرب
.
ويوجد فيديوهات مصورة للصرب وهما يقفون صفاً للتبرك قبل بدء المهمة المقدسة وبدء المجازر
.
وكان من وسائل التسلية للجنود الصرب أثناء إبادة المسلمين وأثناء المجازر
قطع وفتح بطن المرأة المسلمة الحامل
وإخراج جنينها ولعب الكرة بجنينها أمامها وهي تموت
كما تم بناء دورات مياه بجثث المسلمين
كما تم إستخدام أحد مصانع اللحوم لتقطيع المسلمين
وغير ذلك من طرق القتل والإبادة الجماعية المفجعة والإذلال التي لا أستطيع ذكرها
.
أتحدث عن أمور حدثت منذ 21 سنة
ليست في القرون الوسطى لأوروبا المظلمة تحت حكم الكنيسة
بل في القرن الحالي
وبحماية من يدعون الحضارة والسلام والإنسانية
بل ويجتمع رؤساؤهم للسير في جنازة صحفيي جريدة شارل إبدو وكل منهم بيده ألف خنجر من تلك التي أبادت المسلمين في قلب أوروبا في البوسنة كوسوفا بعدها
.
يقول الله تعالى :ـ
{ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً }
سورة التوبة
" أي أنهم إذا قدروا عليكم لن يراعوا فيكم عهداً ولا ميثاق كما فرض على المسلمين تنفيذ العهود والمواثيق ".
ويقول الله تعالى :ـ
{ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا }
سورة الكهف
" وصف قرآني يمكن تطبيقه على محاكم التفتيش المسيحية بالأندلس وغيرها,
إما أن تقتل أو أن تدخل في المسيحية
ليس كما في الإسلام (لا إكراه في الدين) "
صدق الله العظيم
.
وكان الهدف هو إزالة الإسلام من أوروبا بإبادة شعب أوروبي مسلم من خريطة أوروبا في إمتداد لفكر الحملات الصليبية على المسلمين التي بدأت منذ 1000 سنة تقريباً
.
وهو أيضاً إستمرار لمذابح محاكم التفتيش التي قام بها المسيحيون في أوروبا وقتلوا كل مسلم لم يترك الإسلام بعد هزيمة المسلمين في الأندلس.
حدث ذلك في الأندلس أسبانيا والبرتغال وصقلية وغيرها كثير وتم إبادة كل المسلمين هناك.
.
نعود لمذبحة سربيرنيتشا :ـ
لم يتحرك العالم الغربي إلا بعدما وصل المجاهدون المسلمون من جيع أنحاء العالم إلى البوسنة
وبدأت ملامح النصر تظهر في إيقاف المجازر بالمسلمين في البوسنة
وبدأوا في هزيمة الصرب في بعض الأماكن واسترداد بعض الأراضي من أيدي المعتدين الصرب.
.
ومجرد فكرة إحياء فريضة الجهاد الإسلامي هو رعب حقيقي يخترق قلوب أوروبا وأمريكا وروسيا والمحتل الإسرائيلي اليهودي بالطبع.
فكان التحرك الغربي ليس لصد القتلة من الصرب الذين بدأوا يلاقون الهزائم أمام المجاهدين على قدر ما كان وأداً للجهاد الذي يعلمون جيداً أنهم لن يستطيعوا مقاومته لو استمر.
كما كان الهدف تهجير الكثير من المسلمين الذين أتو من شتى بقاع العالم لمؤازرة إخوانهم المسلمين في البوسنة والقتال بجوارهم والإقامة في البوسنة.
.
فلا تظنن أن العالم بعد تضامنه مع الصرب لإبادة المسلمين سيتحركون ضدهم من أجل المسلمين.
وكذلك لا يمكن أن ننسى تهديد ماليزيا وقتها بالتدخل العسكري رغم بعد المسافة
والذي أقل ما يقال عنه أنه كان حجراً ألقي في مياه العالم الراكدة وإن كان حجراً صغيراً لكن تظل له رمزيته.
وهذا التهديد الماليزي حقيقة كان ينكرها بعض الجهلة
.
العالم الغربي يفرض تعتيماً صارماً على تلك الأحداث
ولا يسمح بإحيائها ولا بنشرها ولا بذكراها ولا بمناقشتها
ويتابعه في ذلك الإعلام التابع له في جميع بلاد المسلمين
فلا تشاركهم في ذلك التعتيم.
.
ولا تترك أسرتك وأبناءك وكل من جعل الله تعالى تعليمهم أمانةً في عنقك جهلة بما حدث لإخوانهم المسلمين في البوسنة في سنوات قريبة كان الغرب يدعي فيها الحضارة والإنسانية ويفتري على المسلمين بالدموية.
عرفهم الحقيقة
لا تجعلهم فريسة للإعلام
.
صلاح الدين عندما حرر القدس لم ينتقم من مذابح الصليبيين التي قاموا بها وقت غزوهم للشام وقتلوا في القدس وحدها قرابة الثلاثمئة ألف مسلم
.
حرب التشويه على الإسلام هدفها تغطية عورات تاريخ أعداء الإسلام المليء بالمجازر منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا
.
رحم الله شهداء المسلمين في كل مكان
ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان
ـ