رائع ما شاء الله
تسلم ايدك يا شيخ خالد
رقم العضوية : 22268
تاريخ التسجيل : 15Oct2008
المشاركات : 4,169
النوع : ذكر
الاقامة : ح حلوان / المعادي
السيارة: It Was Matrix
السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T
الحالة :
<><><><><><><><><><><><>
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
<><><><><><><><><><><><>
<<< تـأمـلات ....... أســباب البركــة في حياة المســلم >>>
<><><><><><><><><><><><>اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم
أشارت نصوص القرآن والسنَّة إلى أسباب تُلتمس بها البركة من الله -عز وجل-
وفيما يلي بيانٌ لبعض هذه الأسباب:
1- تقوى الله -عز وجل- والتوكل عليه:
يقول الله -عز وجل-: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]،
فليس هناك أعظمُ بركة من أن يأتيَ للإنسان رزقُه من حيث لا يحتسب ولا يتوقع،
وأن يكون اللهُ -عز وجل- هو حسبَه وكافيَه في تحقيق ما يؤمِّل، ودفْعِ ما يحاذر،
وأن يجعل الله -تعالى- له من كل همٍّ فرَجًا، ومن كل ضِيق مخرجًا، إنها أسباب البركة الواسعة،
والعافية السابغة، والخير الكثير المتنوع المتعدد،
تجتمع وتتكاثر حول من يتَّقي اللهَ ويتوكَّل عليه، ويمتلئ قلبُه بخشيته وتفويض الأمر إليه.
2- الاستغفار مع ترك الإصرار:
إن البركات التي أودعها الله -عز وجل- في هذه الأرض، والتي بثَّها في وحيه المعصوم، وشريعتِه المحكَمة -
لَتُحجب عن الإنسان بذنوبه ومعاصيه؛ فإذا به يسعى ولا بركة في سعيه، ويجمع ولا بقاء
ولا قرار لِما يجمعه، فإذا ما ثاب إلى رشده، وآب إلى ربِّه، ولهج لسانُه بالاستغفار؛
فإن هذا الاستغفارَ الحارَّ يمزِّق الحجب، ويحرق الأستار، التي كانت تَحول بين العبد وما ساق اللهُ له من البركات،
فإذا بالخير يتدفَّق من كل جانب، وينحدر من كل صوب، على هذا النحو الذي صوَّره القرآن، قال -تعالى-:
﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]،
وقال -جلَّ شأنه-: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].
3- الدعاء بالبركة:
فمما لا شك فيه أن الدعاءَ هو أقرب الأسباب لنيل ما عند المولى -عز وجل- من الخير،
فمن دعا اللهَ -تعالى- بالبركة فاستجاب الله دعاءه، فإنه يحصِّل البركةَ من أخصر طُرقها؛
لذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعطيها من يحب؛
فعن أنس -رضي الله عنه- قال: "مات ابنٌ لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدِّثوا أبا طلحة بابنه
حتى أكونَ أنا أحدِّثه، قال: فجاء فقرَّبت إليه عَشاءً، فأكل وشرب، فقال: ثم تصنَّعتْ له أحسنَ ما
كانت تصنَّعُ قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن
قومًا أعاروا عاريَتهم أهل بيت، فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسبِ ابنَك،
قال: فغضب وقال: تركتِني حتى تلطَّخت، ثم أخبرتِني بابني! فانطلق حتى أتى رسولَ الله -صلى الله
عليه وسلم- فأخبره بما كان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((بارك اللهُ لكما في غابر ليلتكما)) قال: فحملتْ..."[صحيح مسلم ].
4- سلوك السبيل السويِّ في الكسْب والاسترباح وطلب الرزق الحلال، والتعفف عن الحرام وعن الشبهات:
فإذا كان المسلم ينشُد البركة في رزقه، وفي صحته، وفي ولده، فعليه بتحري الحلال في التكسب،
والترفُّع عن كل ما لا يحل له من المال والمتاع، وعليه بالصِّدق والأمانة والعفة والصيانة،
وألا ينغمسَ في الربا أو الغش أو ما شابه ذلك من المحرمات التي فيها أكلٌ لأموال الناس بالباطل؛
فإنه إن سار على منهج الله، فإن البركةَ ستحُلُّ في كسبه ورزقه وحياته كلها.
وهذه نماذج متفرقة من النصوص النبوية تقرر وتؤكد هذه الحقيقة:
عن حكيم بن حزام -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
(البيِّعان بالخيار ما لم يتفرَّقا؛ فإن صدقا وبيَّنا، بورك لهما في بيعهما،
وإن كتما وكذبا، مُحقت بركةُ بيعهما)[البخاري ومسلم ].
وعن ثوبان قال: "جاء حكيم بن حزام فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فأعطاه، ثم سأله فأعطاه،
ثم سأله فأعطاه، فقال: ((يا حكيمُ، إن هذا المالَ خضِرة حُلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس، بورك له فيه،
ومن أخذه بإشراف نفسٍ، لم يبارَكْ له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خيرٌ من اليد السفلى))،
قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارقَ الدنيا؛
فكان أبو بكر -رضي الله عنه- يدعو حكيمًا إلى العطاء فيأبى أن يقبْلَه منه،
ثم إن عمر -رضي الله عنه- دعاه ليعطيَه فأبى أن يقبل منه شيئًا،
فقال: إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم، أني أعرِض عليه حقَّه من هذا الفيءِ فيأبى أن يأخذه،
فلم يرزأْ حكيمٌ أحدًا من الناس بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى توفِّيَ"؛
رواه البخاري في الزكاة، باب: الاستعفاف عن المسألة، ورواه مسلم أيضًا.
وقال الله -تبارك وتعالى- عن الربا ومَحْقِه للبركة: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ [البقرة: 276].
5- البر والصلة وحسن المعاملة مع الخَلْق:
عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من أحب أن يُبسطَ له في رزقه،
ويُنسأَ له في أَثَره فليصِلْ رحِمَه))[البخاري ومسلم ].
والمقصود بقوله: "يُنسأ له في أثَره": أن تحصلَ له البركةُ في عمره،
وأن يوفَّقَ للطاعات، ولِعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة[ فتح الباري ].
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إن حُسْنَ الخُلق، وحسن الجوار، وصلة الرحم -
تعمُر الدارَ، وتَزيد في الأعمار"[صحيح الجامع ].
6- حسن تنظيم الوقت والمبادرة إلى اغتنامه:
فالوقت هو رأس مال المسلم، ومسؤولياتُه في هذه الحياة تضيق بها الأوقات، وتفنى فيها الأعمار؛
لذلك كانت المبادرةُ إلى اغتنام الوقت وحُسن تنظيمه واجبًا من الواجبات الكبار؛ لأن واجباتِ المسلم
لا تتمُّ إلا بهذا، وما لا يتم الواجبُ إلا به فهو واجب، وقد دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمَّته
بالبركة في بكورها؛ لأن البكور مبادرةٌ إلى اغتنام الوقت، وتبكيرٌ إلى حسن استغلاله وتنظيمه؛
فعن صخر بن وداعة الغامدي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
قال: ((اللهم باركْ لأمتي في بكورها))، وكان إذا بعث سَريةً أو جيشًا بعثهم في أول النهار،
وكان صخرٌ رجلاً تاجرًا، وكان يبعث تجارتَه في أول النهار؛ فأثرى وكثُر ماله[أبو داود والترمذي].
7- الجود والكرم والتكافل:
يقول الله -تعالى-: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ: 39]،
ويقول: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ
وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 261]،
وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((كُلُوا جميعًا ولا تَفرَّقوا؛
فإن طعامَ الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة، كُلوا جميعًا ولا تفرقوا؛
فإن البركةَ في الجماعة))[صحيح أبي داود ].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسمَ الله عليه،
يُبارَكْ لكم فيه))[صحيح الجامع ].
8- الجهاد في سبيل الله:
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الخيل معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة:
الأجر، والمغنم)).[البخاري ]
فالجهاد خيرٌ وبركة على هذه الأمَّة إلى يوم القيامة، فيه الأجر الكبير والثواب الجزيل،
وفيه الرِّزق الواسع الشريف الذي هو أشرفُ الأرزاق، والذي هو رزق أشرفِ الخلق محمَّد -
صلى الله عليه وسلم-: ((وجعل رزقي تحت ظلِّ رمحي))، وفيه -إلى جانب ذلك- قيامُ الدين،
وتحقيقُ مصالح العباد في الدارين.
إن البركة نعمةٌ من نِعَم الوهاب، ونفحة من الواسع العليم، والكيِّس الفطِنُ هو الذي يلتمسها من المولى الكريم،
ويدخل بالْتماسه على ربه من الأبواب التي رضِيها وشرَعها، والتي ذكرْنا بعضها كأسبابٍ لتحصيل البركة،
وإن المسلم -وبخاصة في هذه الأزمان- لفي مسيس الحاجة إلى نيل البركات؛
ليصلَ إلى ما يريد من خيرَي الدنيا والآخرة من أقصر الطُّرق وأخصرِها.
<><><><><><><><><><><><>
كتبه د. عطية عدلان
<><><><><><><><><><><><>
<><><><><><><><><><><><>
Shikh_Khaled سابقا
رقم العضوية : 71514
تاريخ التسجيل : 25May2010
المشاركات : 26,773
النوع : ذكر
الاقامة : EgYpT-ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ-
السيارة: -- -- all FiaT ---
السيارة[2]: ToYoTa CorOllA ---
دراجة بخارية: - - - - - - -
الحالة :
رائع ما شاء الله
تسلم ايدك يا شيخ خالد
رقم العضوية : 29020
تاريخ التسجيل : 02Jan2009
المشاركات : 954
النوع : ذكر
الاقامة : cairo
السيارة: pegeot 504
السيارة[2]: لانسر شارك
الحالة :
ما شاء الله
اشهد ان لا اله الا الله
رقم العضوية : 150464
تاريخ التسجيل : 23Oct2013
المشاركات : 1,878
النوع : ذكر
الاقامة : القاهرة
السيارة: بيجو 406
السيارة[2]: فيات128 - بيجو504
الحالة :
و قبل هذا كله القرآن الكريم
(( و هذا كتاب أنزلناه مبارك ...))
و أعظم دواء لشكوى ضياع الوقت فى هذا الزمان
رقم العضوية : 72661
تاريخ التسجيل : 09Jun2010
المشاركات : 913
النوع : ذكر
الاقامة : Madinaty
السيارة: c 240 2004
السيارة[2]: E 250 2010
دراجة بخارية: no
الحالة :
متنسناش من الكلام المريح ده كل شويه
رقم العضوية : 22268
تاريخ التسجيل : 15Oct2008
المشاركات : 4,169
النوع : ذكر
الاقامة : ح حلوان / المعادي
السيارة: It Was Matrix
السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T
الحالة :
Shikh_Khaled سابقا
المفضلات