(( المسلمون الذين لا يعرفهم المسلمون)) ((( الهنود الحمر ! ))
بسم الله الرحمن الرحيم
(( المسلمون الذين لا يعرفهم المسلمون))
((( الهنود الحمر ! ))
(( إن كريستوفر كولومبس كان واعياً الوعى الكامل بالوجود الإسلامى فى أمريكا قبل مجيئه إليها ))
(ليون فيرنيل)
بروفسور فى جامعة هارفرد
فى كتاب (( أفريقيا و إكتشاف أمريكا ))
عندما بدأ كاتب هذا الكتاب بأنه لم يطمع بأكثر من عظيم إسلامى واحدٍ من قارتى أمريكا الشمالية والجنوبية لكى يضيفة إلى صفحات هذا الكتاب لإثبات أن هذا الدين دين عالمى, و لكن صُعف من المفاجأة عندما عَلِم أن سكان أمريكا بأسرهم كانوا مسلمين!!! و قبل أن يتهمه البعض بالجنون لما سيعرضة من معلومات تاريخيةٍ خطيرة, ينبغى علينا أولا أن نراجع معاً ما تعلمناه سابقاً فى كتب التاريخ المدرسية التى هى إنعكاسٌ طبيعيٌ لكتب التاريخ الغربية: فلقد تعلنا أن قارتى أمريكا الشمالية و أمريكا الجنوبية كانتا قارتين مجهولتين حتى عام 1492 ميلادية عندما إكتشفها بحار إيطالى أسمه ( كريستوفر كولومبس ), و هناك وجد هذا البحار الإيطالى الذى كان يعمل لصالح ملكى إسبانى أنذاك ( فرناندو ) و ( إزابيلا ) أناساً يعيشون فى تلك الأرض, فظن أنهم من الهنود, فأسماهم( الهنود الحمر ) للونهم الأسمر المائل للحمرة, ثم جاء ( أميركو فاسبوتشى ) و هو أحد البحارة الإيطاليين ليكتشف أن تلك الأرض ليست الهند و إنما هى قارة جديدة ( ومنا جاءت تسمية أمريكا!), و لأن الهنود الحمر لم يكونوا متحضرين, و قالت الأوروبيين والأمريكان الحديثة و كما تصورهم السينما الأمريكية دائماً أنهم قوم من آكلى لحوم البشر و بالطبع هذا غير صحيح على الإطلاق و الدليل على ذلك أن الأوروبيون البيض قالوا أنهم تطوعوا بنشر الحضارة و الثقافة فى أوساط الهنود الحمر , ولكن الغريب أن عشرات الملايين من الهنود الحمر تم قتلهم من الأوروبيين البيض فى تلك الفترة التى كان من المفروض أن تكون لنشر الحضارة والمدنية فى أوساطهم! إنتهت الرواية الغريبة ....
الحقيقة أن هذه الرواية التاريخية لا تعدو مجرد هراء أراد الأوروبيين فيه تبرير إبادتهم للشعب الهندى الأحمر, و المحزن فى الأمر أننا تقبلنا هذه الرواية وكأنها حقيقة تاريخية, و لكن هذا الوقت قد فات و لى, فلقد آن الأوان لشباب هذه الأمة أن ينتفضوا فى وجه غزاة التاريخ, و أن يعيدوا كتابة التاريخ لا أقول من منظور إسلامى, بل من منظور إنسانى شامل, بعيدأ عن التزييف و التحيز لأى طرف, فالسر الخطير الذى ظل طى الكتمان فى أرشيفات الإسبان و البرتغال لمئات السينين هو أن الهنود الحمر كانوا شعوباً إسلامية تمت إبادتهم من دافعٍ صليبىٍ حاقد على الإسلام والمسلمين, و قبل أ ن يظن القارئ أن هذا الكلام ما هو إلا خيال كاتب يؤمن بنظرية المؤامرة, ينبغى علينا أن نستعرض الحقائق التاريخية التى توصلت إليها من خلال دراستى لهذا الموضوع الخطير, و الأن لنستعرض سوياً لتاريخ الإسلام فى أمريكا, و أترك المجال للقارئ الكريم بعد ذلك ليحكم بنفسه:_
(القرن الأول الهجرى) بداية قصة الإسلام فى أمريكا بدأت مبكراً من على ظهر فرس او بمعنى مجموعة من الحصان العربى الأصيل كانت تجرى على الضفة الشرقية للمحيط الأطلسى فى عام 63 هجرية, و فوق هذا الحصان كان يركب فارسٌ من بنى أمية اسمه ( عقبة بن نافع ) هو أبن خالة الفاتح الإسلامى العظيم الأموى أيضاً ( عمرو ابن العاص ), هذا الفارس المسلم نظر إلى المحيط الأطلسى و عيونه تفيض من الدموع ليرفع يديه فى علياء السماء و يقول بصوتٍ خالطت نبراته هدير أمواج بحر الظلمات الذى هو حاليا ( المحيط الأطلسى ): " اللهم لو كنت أعلم أن وراء هذا البحر أرضاً لخُضتُهُ إليها فى سبيلك حتى أرفع عليها كلمة لا إله إلا الله"....
(( القرن الأول الهجرى )) الإمام الشعبى قال شيئاً عجيباً ورد فى كتاب ( الحث على التجارة ) لأبى بكر الخلال حيث قال (( إن الله عز وجل _ عباداً من وراء الأندلس كما بيننا و بين الأندلس ما يرون أن_ الله تعالى_ عصاهً مخلوق رضراضهم الدر و الياقوت, جبالهم الذهب و الفضة لا يحرثون ولا يزرعون و لا يعملون عملاً, شجر على أبوابهم لها لها ثمر فى طعامهم و شجر لها أوراق عراض فى لباسهم))!!!!!
( القرن الرابع الهجرى ) ذكر المؤرخ المسعودى كتابه " مروج الذهب ومعادن الجوهر " المكتوب عام 956 ميلاديةو أبو حامد الغرناطى أن أحد المغامرين من قرطبة واسمه الخشخاش بن سعيد بن الأسود, عبر بحر الظلمات( المحيط الأطلسى ) مع جماعة من أصحابة إلى أن وصل إلى الأرض وراء بحب الظلمات ( المحيط الأطلسى ), و رجع سنة 889 ميلادية, و قال الخشخاش لما عاد من رحلتة بأنه و جد أناساً فى الأرض المجهولة و يقصد بها الأمريكتين التى و صلها, ولذلك لما رسم المسعودى خريطة للعالم, رسم بعد بحر الظلمات أرضاً سماها: الأرض المجهولة بينما يسميها الإدريسى بالأرض الكبيرة بمعنى إنه فى القرن التاسع الميلادى كان المسلمون يعرفون أن ثمة أرضاً وراء بحر الظلمات ( وردت سيرة هؤلاء المغامرين و هم أبنا عمهُ فى كتابات المؤرخ الجغرافى ( كراتشكوفسكى ) و تم تزثيقها عام 1952 ميلادية فى جامعة وايتووتر البرازيلية)...
( القرن الخامس الهجرى ) الشيخ البربرى ياسين الجازولى ( والد الشيخ عبدالله بن ياسين مؤسس جماعة المرابطين ) قطع المحيط الأطلسى و ذهب إلى مناطق شمال البرازيل مع جماعات من أتباعهُ, و نشر فيها الإسلام و أسس منطقة كبيرة تابعة للدولة المرابطية, و يوجد هناك مدناً تحمل أسماء مدنٍ إسلامية مثل (تلمسان ) و ( مراكش ) و ( فاس ) حتى اليوم هذا.....
( القرن السادس الهجرى ) الشريف الإدريسى الذى عاش فى القرن الثانى عشرالميلادى ما بين 1099 ميلادية _ 1180 ميلادية, ذكر فى كتابه " الممالك و المسالك " قصة الشباب المغامرين و هم : جماعة خرجوا ببواخر من إشبونة أو لشبونة حالياً ( عاصمة البرتغال حالياً ) و كانت فى يد المسلمين وقتها, و عَبَرَ هؤلاء المغامرون بحر الظلمات, و رجع بعضهم, و ذكروا قصتهم وأنهم وصلوا إلى أرض وصفوها و وصفوا ملوكها, والغريب فى الأمر أنهم ذكروا أنهم وجدوا أُناساً يتكلمون بالعربية هناك!!! و غذا كان أناس يتكلمون بالعربية هناك فهذا دليل على أن أناساً كثيرين وصلوا قبلهم إلى هناك, حتى تعلم أهلها العربية ليكونوا ترجماناً بينهم وبين الملوك المحليين,و على أنه كان هناك وجود إسلامى فى ذلك التاريخ على تلك الأرض و الوصف الذى أعطاه هؤلاء المغامرون يظهر أنه وصفاً للجزر الكاريبية, كوبا أو إسبانيولا..
( عام 1327 ميلادية ) المؤرخ الإسلامى شهاب الدين العمرىيذكر قصة عجيبة فى كتابه " مسالك الأبصار و ممالك الأمصار " بأن سلطان إمبراطورية مالى المسلم ( منسا موسى ) رحمه الله لما ذهب إلى الحج عام 1327 ميلادية, أخبره بأن سلفة أنشأ 200 سفينة و عبر المحيط الأطلسى نحو الضفة الأخرى المجهولة و أنابهُ عليه فى حكم مالى ولم يعد أبداً! و بذلك بقى هو فى المُلك و قد وُجدت بالفعل كتابات فى البيرو و البرازيل و جنوب الولايات المتحدة تدل على الوجود الأفريقى الإسلامى من كتابات إما بالحروف الكوفية العربية او بالحروف الأفريقية بلغة الماندينك: و هى لغة لشعب كله مسلم الأن,يسمونهم: " الفَلان ", وكذلك تركت اللغة المانديكية أثاراً لها فى الهنود الحمر إلى يومنا هذا ( و هناك قبائل هندية إلى يومنا هذا تكتب بحروف لغم الماندينك الإسلامية!)...
( عام 1493 ميلادية ) كريستوفر كولومبس نفسه يكتب فى مذكراته " إن الهنود الحمر يلبسون لباساً قطنياً شبيهاً باللباس الذى تلبسهُ النساء الغرناطيات المسلمات " و ذكر أنه وجد مسجداً فى كوبا, و الجدير بالذكر أن أول وثيقة هدنة كريستوفر و الهنود الحمر كانت موقعة من رجل مسلم ( الوثيقة موجودة فى متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر اسمه محمد!!!!!)....
( عام 1564 ميلادية ) رسم الأوروبيين خريطة لفلوريدا فى أمريكا تظهر فيها مدناً ذات أسماء توجد بالأندلس و المغرب مثل ( مراكش ) و ( ميورقة ) و ( قادش ), و لكى تكون أسماء عربية هناك, فالبضرورى كانت هناك هجرة عربية قبل 100 أو 200 عام من ذلك التاريخ على الأقل..
( عام 1929 ميلادية ) إكتشف الأتراك صدفة خريطة للمحيط الأطلسى رسمها بيرى رئيس , الذى كان رئيس البحرية العثمانية فى وقته, وذلك كان سنة 919 هجرية أى حوالى 1510 _ 1515 ميلادية, ( و هى نفس الخريطة التى عضناها فى الكتاب ) الغريب فيها أنها تعطى خريطة شواطئ أمريكا بتفصيل متناء غير معروف فى ذلك الوقت بالتأكيد, با ليس الشواطئ فقط, بل أتى بأنهار و أماكن لم يكتشفها الأوروبيون إلا أعوام 1540_1560 ميلادية, فهذا يعنى_ و كما ذكر بيرى رايس_ بأن هذه الخريطة مبنية على حوالى 90 خريطة له وللبحاريين الأندلسيين و المغاربة الذين قدموا قبله, فسواء هو أو المسلمون قبله سيكونون عرفوا قطعاً تلك المناطق, و عرفوا أسمها قبل الأوروبيين والغريب فى الأمر أنه أظهر بالتفصيل جبال الأنتس التى هى جبال تشيلى فى أقصى غرب قارة أمريكا الجنوبية, التى لم يصلها الأوروبيون إلا عام 1527 ميلادية, و أظهر أنهاراً فى كولومبيا, و نهر الأمازون بالتفصيل و مصبه الذين لم يكونا معروفين عند الأوروبيين و لا موجودين فى خرائطهم....
( 1920 ميلادية ) البروفيسور ليون فيرنيل الذى كان أستاذاً فى جامعة هارفرد, كتب كتاباً اسمهُ " أفريقيا و اكتشاف أمريكا " " Africa and the descovery of America "
يقول فيه:" إن كريستوفر كولومبس كان يعلم تمام العلم بالوجود الإسلامى فى أمريكا ", و ركز فى براهينه على براهين زراعية و لغوية وثقافيه, و قال بأن الماندينك المسلمين بصفة خاصة انتشروا فى وسط وشمال أفريقيا, وتزاوجوا مع قبيلتين من قبائل الهنود الحمر, و هما " إيروكوا " " و " الكونكير " فى شمال أمريكا, و انتشروا_ كما ذكر_ فى البحر الكاريبى جنوب أمريكا, و شمالاً حتى وصلوا إلى جهاد كندا !
( عام 1960 ميلادية ) جيم كوفين " كاتب فرنسى ذكر فى كتابة:
" Les Berberes d' Amerique "
( بربر أمريكا ", بأنه كانت تسكن فى أمريكا قبيلة بربرية مسلمة اسمها " المامى "
" Almami "
,و هى كامة معروفة فى أفريقيا الغربية و معناها: " الإمام ", و هى تقال عن زعماء المسلمين, و ذكر بأن أكثريتهم فى الهندوراس فى أمريكا الوسطى, و ذلك قبل كريستوفر كولومبس.
( عام 1978 ميلادية ) كذلك فى كتاب " التاريخ القديم لإحتلال المكسيك "
" Historia Antigua de la conquesta de Mexico ",
لمانويل إيروسكو إيبيرا, قال: ( كانت أمريكا الوسطى و البرازيل بصفة خاصة, مستعمرات لشعوب سود جاؤوا من أفريقيا و انتشروا فى أمريكا الوسطى و الجنوبية والشمالية ).
( عام 1775 ميلادية ) إكتشف الراهب " فرانسسكو كارسيس, عام 1775 ميلادية قبيلة من السود مختلطة مع الهنود الحمر فى نيو ميكسيكو فى الولايات المتحدة الأمريكية " المكسيك الجديدة ", و اكتشف فى الخريطة تماثيل تظهر فى الخريطة المرفقة تدل دلالة كاملة بأنها للسود, و بما أنهُ لا توجد فى أمريكا سود, فلا شك أنهم كانوا هم المسلمون الأفارقة الذين ذهبوا لنشر الإسلام فى أمريكا.
( عام 1946 ميلادية ) " مييراموس " فى مقال فى جريدة اسمها: " ديلى كلاريون "
" Daily Clarion "
فى " بيليز " وهى إحدى الجمهوريات الصغيرة الموجودة فى أمريكا الوسطى, بتاريخ عام 1946 ميلادية: " عندما اكتشف كريستوفر كولومبس الهند الغربية, أى: البحر الكاريبى, عام 1493 ميلادية, وجد جنساً من البشر أبيض اللون, خشٍ الشعر, اسمهم " الكاريب ", كانوا مزارعين , و صيادين فى البحر, وكانوا شعب موحد مسالم, ويكرهون التعدى والعنف, وكان دينهم: الإسلام, لغتهم: العربية"!!
( عام 2000 ميلادية ) لويز إزابيل ال فيريس دو توليدو,
" Luiza Isabel al ferris Do tolido "
و هى دقة مدينة سيدونسا " Cedonia "
اكتشف بالصدفة فى قصرها فى مدينة باراميدا " San Luca De Paramida "
و ثائقاً إسلامية مكتوبة بالعربيى ترجع إلى العهد الأندلسى, فى هذه الوثائق و صف كامل لأمريكا و المسلمين فيها قبل كريستوفر كولومبس,خبأها أجدادها الذين كانوا حكام إسبانيا و كانوا جنرالات فلا الجيش الإسبانى, وكانوا حكام الأندلس و الأميرالات البحرية الإسبانية, و قد خافت أن يحرقها الإسبان بعد موتها, فقامت بوضعها فى كتاب قبل أن تموت عام 2008 ميلادية, و هذا الكتاب إسمه
" Africa Versus America "
وفيها تفاصيل الوجود الإسلامى فى أمريكا.
يجدر الإشارة أن الإكتشافات الأثرية الحديثة أثبتت وجود كتابات عربية منحوتة على جدران الكهوف فى أمريكا, و فى عاصمة بورتوريكو القديمة سان خوان اكتشفت بعض الأحجار الصخرية مكتوباً عليها لا غالب إلا الله باللغة العربية! و وجدت على باابأحد المنازل القديمة من نفس المدينة فوق الباب و على و جانبية باللغة العربية على الفسيفساء الجميل نفس الكلام..... لا غالب إلا الله ! و قد وُجدت نقوش فى سقوف كنائس باهبا و السلفادور فيها عدت أيات من القرأن الكريم أن يشعر أحدٌ لأن أياً منهم لا يُجيد العربية, فهل كانت هذه الكنائس فى الاصل مساجداً للهنود الحمر؟!
أما بعد.... فكما رأينا يتضح أن المسلمين كانوا قد هاجروا إلى أمريكا قبل مئات السنين من دخول كولومبس لها, و لكنهم لم يهاجروا ليسرقوا الذهب و ليُبيدوا السكان الأصليين, بل ذهب المسلون إلى امريكا ليحملوا رسالة السلام, رسالة العدل, رسالة لا إله إلا الله , محمد رسول الله, هذه الرسالة التى دخلت قلوب و أرواح السكان المحليين الذين سماهوا الإسبان الصليبيون بــ " الهنود الحمر " كما سموا من قبل البطل عرج بــ" برباروسا صاحب اللحية الحمراء ", و على ما يبدوا أن الصلبيين مغرمون باللون الأحمر, فهو لون الدم الذى يسفكونه فى كل العصور, و لقد كان فى الأمريكتين 100 مليوناً من الهنود الحمر أكثرهم المسلمين,( إن لم يكن جميعهم! ) يعيشون فى أمانٍ مع المسلمين العرب و البربر و الأفارقة الذين عاشوا بسلام معهم, وتزاوجوا و تخالطوا معهم, وَ صَلوا جميعاً جنباً إلى جنب, فأين ذهب هؤلاء؟ أين ذهب إخوتنا؟ الأن و بعد مرور أكثر من 500 عام على دخول الكاثوليكية غلى أمريكل فلم يبقى لإلا هذه الأعداد الصادمة التى أهديها لكل قذرٍ قال إن الإسلام انتشرا بحد السيف و أن الصلبيين هم أهل السلام: من بين 100 مليون هندى لم يبقى إلا: 200 ألف فى البرازيل, 140 ألف فى حماية التونا ( جماعة تشى جيفار ), 150 ألف هندى فى الولايات المتحدة, 500 ألف فى كندا يعيشون فى الإقامات الجبرية, 150 الف فى كولومبيا, 250 ألف فى الإكوادور, 600 ألف فى جواتيمالا, 800 ألف فى المكسيك, 10 مليون فى البيرو, و مع الأخذ بالأعتبار الزيادة الطبيعية للسكان بعد 500 عام كان من المفترض ان يكون عدد إخواننا من الهنود الحمر الأن ممن يشهدون بشهادة التوحيد يعادل مليار مسلم! أبادوهم أولئك السفلة لسحق الإسلام, فالذى لا يعرفه الكثير منا للأسف أنه فى سنة ( اكتشاف! ) كولومبس لأمريكا عام 1492 ميلادية هى نفسها السنة التى أحتل فيها الصليبيان ( فرناندو الثانى من أراجون ), و ( إزبيلا الأولى من قشتالة ) مدينة غرناطة الإسلامية, أخر معقل للمسلمين فى الأندلس, فأرادت هذه القذرة إزابيلا ( و التى كانت تفتخر بأنها لم تغتسل فى حياتها إلا يوم ولادتها سنة 1451 ميلادية و ليلة دخلتها عام 1496 ميلادية) أن تسحق المسلمين فى امريكا كما تسحقهم قريباً فى محاكم التفتيش. و الأن بعد أن أطلعنا على هذه المعلومات الخطيرة التى تعب ً فى جمعها المئات من المسلمين و ما كانت أنا إلا مجرد ناقلٍ لها, أن لهذه الأمة ان تتحرك على مستويين أثنين:
( المستوى الرسمى ): مطالبة الدول الغستخرابية ( خاصة إسبانيا و البرتغال ) بالكشف عن أرشيفهم السرى لمعرفة مصير خواننا من الهنود الحمر و تعويض من بقى منهم.
( المستوى الشعبى ): من كان يستطيع ترجمة هذه المعلومات الخطيرة ( للإسبانية و البرتغالية بالذات ) فليترجمها و لينشرها فى ربوع الأرض, و من كان يستطيع نشرها فى الأنترنت فليعمل, فلو علمَ سكان أمريكا الجنوبية من بقايا الهنود الحمر بالذات تاريخ أجدادهم الإسلامى, لاقبلوا على هذا الدين افواجاً, فمن كان يعرف اى هندى أحمر فلينقل له هذه المعلومات عن تاريخة الذى لا يعرفة, و فلعل الله يفتح قلبة للإسلام كما أسلم قبل أجداده على يد أجدادنا!
و لكن الصلبيين نسوا شيئاً مهما فى المسلمين.... لقد نسوا أننا أمة لا تموت ابدا! فبعد أكثر من قرن ونصف من القتل و التعذيب و التنصير الإجبارى, خرج من بين الرماد و الركام فى أدغال الأمازون البرازيلية, ماردٌ إسلاميٌ عظيم, انتفض على أولئك القتلة الصليبيين, ليُقيم دولة البرازيل الإسلامية!
من كتاب 100 من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
قدمة الشيخ/ محمد بن عبد الملك الزغبى
المؤلف و الباحث الأستاذ/ جهاد التربانى
كريستوفر الاسم نفسه معناه حامل المسيح، العديد من المؤرخين الأسبان كشفوا عن مدى تعصب هذه الشخصية ودناءتها، السبب الرئيس لرحلة كولومبوس ـ أخبرتنا به رسائل كولومبوس نفسها بعضها ظاهر وبعضها باطن ـ أن يتتبع المسلمين الفارين من جحيم النصاري في الأندلس، والذين هربوا للأرض التي تعرف اليوم بأمريكا!الأمريكتان عامرتان بالذهب، لقد قالها في إحدى رسائله أن الذهب في هذه الأرض “التي كان يظنها الهند” سيوفر التموين اللازم لاسترجاع أورشليم من المسلمين.تقول كارول ديليني في كتابها كولومبوس والبحث عن أورشليم أن كولومبوس كان يحمل الاعتقاد السائد في وقتها بعض النصاري واليهود، وهو الاعتقاد بقرب حلول نهاية العالم الألفية، ومن هنا تنطلق لتثبت رأيها بأن هدفه لم يكن الثروة في حد ذاتها، وإنما من أجل تنفيذ المعتقد الديني، أي الاستعداد للألفية الحتمية، ليوم القيامة، لاسترجاع أورشليم، ومطاردة المسلمين بكل مكان بالمعمورة وغيرهم.المؤلفة ترى التدين والعصبية الدينية في كل تصرفات كولومبوس وخططه ودوافعه. الهدف هو الاستعداد لنهاية العالم. لذا نراها تعرض حسابات كولومبوس الرياضية التي حاول من خلالها تحديد موعد القيامة.يقول ليون فيرنيل بروفيسور في جامعة هارفرد: “إن كريستوفر كولومبس كان واعيًا الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا قبل مجيئه إليها”.في كتابه “قصة أمريكا” أورد المؤرخ باري نيل الكثير من الأدلة (بلغت 565 تسجيلاً) تشير لتواجد المسلمين في أجزاء من أمريكا، ومن بين هذه الأدلة خرائط وآثار وأسماء عربية مثل مكة (اسم لقبيلة هندية)، ومنى وأحمد ومحمد والمرابطين، إضافة إلى كثير من العادات والتقاليد التي تؤكّد وجود اتصال بين هنود أمريكا والمسلمين العرب.والمستشرق الإنجليزي دي لاسي أورد في كتابه “الفكر العربي ومكانه في تاريخ الغرب” حيث ذكر الرحلات التي قام بها المسلمون في عام 1312م، وهي روايات صحيحة مقارنة بما كان عند المسلمين في تلك الفترة من خبرة واسعة في الملاحة البحرية، وأكّد أنه لا يوجد شك من وصولهم في أمريكا قبل كولومبس.التراث الأندلسي حافل بالأدلة بأن الأمريكتين كانت أرضاً معروفة لدى العرب والمسلمين والبحارة. رسم المسعودي في خرائطه مناطق في المحيط الأطلسي (غرب القارة الإفريقية والأوروبية) سماها الأرض المجهولة، بل إن العلماء المسلمين كانوا يعرفون المسافة بالضبط بينها وبين الأندلس كما بين الكوفة والمغرب وهي مسافة دقيقة وعجيبة.وفي كتاب (أحوال التربية الإسلامية في أمريكا) ذكر الدكتور كمال النمر أن بعض البحارة المسلمين انطلقوا من الأندلس (عام 1150م) واستقروا على شواطئ ما يعرف الآن بـ «البرازيل»، كما وجدت في أسبانيا تقارير تعود لعام 1790 عن مغاربة مسلمين هاجروا من أسبانيا – زمن الاضطهاد – واستوطنوا جنوب كاليفورنيا وفلوريدا.كولومبس نفسه استعان في رحلته الشهيرة بمرشدين مسلمين مغاربة (زاروا أمريكا من قبل)، وأن المكتشف الأسباني فراماركوس دينيز استعان بمرشد مغربي اسمه إسطفانوهناك أخبار عديدة عن بحارة حملوا كنوزاً كثيرة من هذه الأرض، وهناك في التراث الأندلسي الإسلامي وصف لما نسميهم اليوم الهنود الحمر، إضافة لخبر الملك المالي المسلم أبو بكر الثاني بن محمد الذي تنازل عن عرشه بعد توليه الحكم بسنة واحدة ليذهب بالأرض التي نسميها اليوم أمريكا لينشر الإسلام بها !وكولومبوس نفسه أكد أنه عندما وصل إلى العالم الجديد وجد أناساً يشبهون الأفارقة في أشكالهم وهيئتهم وصنائعهم، هذا بخلاف ما تم اكتشافه من وثائق في أمريكا نفسها تؤكد تواجد إسلامي غير عادي بالعالم الجديد كما يسمونه، وأن أكثر من 75 مدينة وقرية في مختلف أنحاء أمريكا يعتقد أنها سميت بـ ( مكة ) من قِبل الهنود الحمر! وهو ما دعا بعض الباحثين من أمثال ( د. يوسف مروة ) و( د. فيل باري ) الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية إلى الاعتقاد أن سبب تنافس تلك القبائل على تسمية مناطقها باسم ( مكة ) إضافة إلى تسمية العديد من مدنها وقراها وجبالها بأسماء أخرى مثل مدينة ( عرفة ) هو أحد الأدلة القاطعة على أصولهم الإسلامية التي جاءوا منها، وعلى معرفة أجدادهم بالإسلام، واشتياقهم لرؤية الأراضي المقدسة، وزيارة مكة لأداء مناسك الحج.حالياً هناك ثلاث مدن وبلدات أمريكية باسم “مكة،” تقع إحداها في كاليفورنيا، والثانية في إنديانا، والثالثة في أوهايو، إلى جانب 18 مدينة وبلدة تحمل اسم “مدينة”، خمس منها تقع في تكساس، وست مدن باسم “القدس”، ويطلق عليها بعض الغربيين “جورسالم”، إضافة إلى بلدتَيْن باسم “محمد”، وينطقه الغربيون “محمت”، وبلدتَيْن باسم “عمر”، وبلدة باسم “قرآن” تقع في لويزيانا. وهناك مدن بإسم الإسكندرية ولبنان والخليل.كريستوفر كولومبوس نفسه ذكر أن كوبا كان بها مساجد, و أورد أنه رأى جزيرة حمراء (في رحلاته لأمريكا) يحكمها رجل عربي ينادى بأبي عبد الله، كما اكتشف أن أهالي جزيرة سان سلفادور يتكلّمون ببعض الكلمات ذات العربية مع بعض التحريف في النطق، وذكر أنه رأى في الهندوراس قبيلة سوداء مسلمة يطلق عليهم لقب إمامي.الإضافة الأخيرة لهذه النقطة من كتاب “انبعاث الإسلام بالأندلس” للأستاذ علي الكتاني: و ظلت إلى يومنا هذا الآثار الأندلسية قائمة في كل جنوب أمريكا. فبقي التأثير الإسلامي الأندلسي في التراث الفنزويلي المكتوب يظهر من وقت لآخر، أهمه إنتاج الكاتب الفنزويلي دون رفائيل دونقالس إي مندس (ولد سنة1878م) الذي اعتز بجذوره الإسلامية في مؤلفاته. و لازال كثير من الفنزويليين يفخرون بأصولهم الأندلسية الإسلامية.و يعتز كذلك الكولومبيون بالتأثير الأندلسي الإسلامي. ونبغ في القرن التاسع عشر أخصائيون كولمبيون في الحضارة الإسلامية, منهم الدون أزكيال أوريكواشا. و عندما ضعفت قبضة الكنيسة على البلاد بعد استقلالها، وصلت الشجاعة ببعض الكتاب إلى الافتخار بالإسلام وحضارته، ومنهم من تعلم اللغة العربية وآدابها، أشهرهم دون روفينو خوزي كوارفو.و دخل التراث الأندلسي الإسلامي إلى العمارة في البيرو و الأكوادور, كما أثر على كتابهما، كقصة كاتب البيرو الكبير دون ريكاردو بلما التب نشرها تحت عنوان “افعل الخير ولا تبال”, حيث اتخذ حياة الأمير إبراهيم جد الأمير الأموي مروان الثاني أساسا. والقصة مبنية على عظمة التسامح و الكرم اللذين أديا إلى أن يسامح الرجل ضيفه رغم اكتشافه أنه قاتل ابنه. ويوجد بالبيرو اليوم عطف على الإسلام، و كذلك الحال في بوليفيا.و أثرت الحضارة الأندلسية الإسلامية في أدب الشيلي، كما يظهر ـ مثلا ـ في تراث الكاتب الشيلاني دون بدرو برادو الذي طبق القافية العربية على الشعر الإسباني، و نشر سنة 1921م ديوانا باسم أفغاني مستعار هو “رضائي روشان”، كما أصبحت عدة قصص عربية جزء من التراث الشعبي الشيلاني.منع البرتغاليون هجرة الأندلسيين المسلمين إلى البرازيل عندما احتلوها في القرن السادس عشر. و رغم المنع، وصل كثير من البحارة الأندلسيين إلى البرازيل لمعرفتهم بالبحار والملاحة فيها، كما هاجر إليها سرا أندلسيون من منطقة الغرب (جنوب البرتغال), فأقامت الحكومة محاكم للتفتيش ضدهم. و في سنة 1594م, أخرجت المحكمة منشوراً توضح فيه علامات المخفي للإسلام، منها: الغسل والنظافة خاصة أيام الجمعة، والقيام الباكر، والصيام ونظافة الملابس. وحرقت تلك المحاكم كثيرا من الضحايا بتهمة الإسلام. وتوجد اليوم في البرازيل عائلات يعتز أفرادها بأصولهم الأندلسية, ويحتفظون في بيوتهم بمصاحف توارثوها عن أجدادهم جيلا بعد جيل. و منهم من اعتنق الإسلام, وقد كون هؤلاء جماعات إسلامية، خاصة في ساو باولو.وهاجر الأندلسيون إلى مناطق أرجنتين اليوم, بسبب اضطهاد الكنيسة والدولة، لم يبق من إسلامهم إلا ذكرى يفتخرون بها. كما فعل كاتب أواخر القرن التاسع عشر دومنغو سارميانتو الذي كان يفتخر بأصله الإسلامي كسليل بني الرزين في شرق الأندلس. ويعتقد الكثيرون أن رعاة القاوشو في بوادي الأرجنتين هم من السلالات الأندلسية، وحافظو على الكثير من القيم الإسلامية العريقة. وأثرت الحضارة الأندلسية على كثير من الأدباء الأرجنتينيين كأنريكي لاريتا الذي كتب عن حياة الأندلسيين أيام الملك فيلبي الثاني في كتابه “انتصار الدون روميرو”, والكاتب قونسالس بالنسية في قصته “علامة الأسد”, وغيرهما.وحصلت اليوم صحوة إسلامية أندلسية في الأرجنتين حيث أسس الأندلسيون الأرجنتنيون جماعة إسلامية، يتكون مكتبها الأول من: يوسف محمد على قرطيش (الرئيس) ومحمد بارسيا (الأمين العام), ومن أهم أعضائها أحد أعضاء عائلة “مولاي” سليلة بني الأحمر الذين احتفظوا بإسلامهم جيلا بعد جيل في الأندلس وهاجروا إلى أمريكا الجنوبية, ثم أعلنوا إسلامهم”.هناك أبحاث عديدة أثبتت أن البرازيل اسم لعوائل البرازلة وهم من البربر فروا من البطش النصراني بالأندلس لأمريكا الجنوبية.مما سبـــق: لا شك في أن التواجد الإسلامي في الأمريكيتين كان غير عادي، من الأدلة والشواهد التي سردنا بعضها ومن طريقة الإبادة أن الهنود الحمر حسب شهادات عديدة لم يواجهوا الأسبان حتى يبادوا بهذه الطريقة، بل إن البعد العقدي الكاثوليكي يظهر أن هؤلاء يقتفون آثار من هربوا من جحيمهم الأندلسي وظنوا أنهم نجوا، وأن الأرض المجهولة كانت ملاذاً وملجأ للاجئين من المحارق والمشانق، ولكن هيهات فلقد تتبعهم حامل المسيح الباحث عن الذهب الطامع في عودة أورشليم من يد المسلمين ونزول المسيح، عندما هبط كولومبوس أمريكا، هبط وهو يحمل فكرة القيامة وأورشليم وبهذا أرسل للملكة إيزابيلا، وعلي هذه الفكرة بنيت العديد من المستعمرات، لم تخل أمريكا من هذا البعد حيث سمي المهاجرون البيض إليها بـ الأطهار والمختارين، وبنوا البيت الأبيض على شكل هيكل سليمان.لقد كان كولومبوس معتنقاً هذه الفكرة، لدرجة أنه أوصي ابنه من بعده أنه لو تخلى عرش أسبانيا عن تحرير أورشليم في التجهيز للقيامة فليقم بهذه المهمة بنفسه !قال برتولومي دي لاسكازاس، وهو قس أندلسي عاشت أسرته مع المسلمين وحضارتهم، وذهب مع الأطهار المختارين للعالم الجديد! ولكنه لم يتحمل كل هذه الفظائع، لم يتحمل أن يحملوا معهم محاكم التفتيش لهذا العالم، وقد شهد شهادته التاريخية عن أمم بأكملها أبيدت في هذا العالم الجديد، أكثر من 400 أمة أبيدت من أجل الذهب، وأورشليم والتجهيز للقيامة، تخيل أن تباد الأمم بهذه الوحشية، ذكر شهادته بكتاب المسيحية والسيف، وهي رسالة للملكة التي أسقطت غرناطة علي يدها، كأنه يطلب الرحمة والشفقة علي هذه الأمم!قال برتولومي :يزعمون أن الله هو الذي أرسلهم لفتح هذه البلاد،الآمنة المطمئنة،وأنه هو الذي وهبهم حق تدميرها ونهب خيراتها،إنهم .. يقتلون ويسرقون ثم يقولون مبارك هو الرب لقد صرنا أغنياء!كما أن بوش الأب قال: إن الكتاب المقدس هو الذي يعد بتلك الحكومات العالمية التي ستقضي علي كل أعداء إسرائيل!بوش الابن في أوج ندائه للحرب علي الإرهاب كان يشبه نفسه بموسي. في أوج فضائح بيل كلينتون الجنسية كان يشبه نفسه بسليمان بن داود!يلخص منير العكش فكرة أمريكا الأصلية، الفكرة التي قامت على يوم القيامة ونهاية العالم قائلاً :فكرة أمريكا في مرحلتها الجنينية المنسوخة من فكرة إسرائيل،ثم في مرحلة القدر المتجلي والإمبراطورية الكونية، بهذه الروح بني جون سميث أول مستعمرة إنجليزية دائمة في العالم الجديد، بعد أن حارب الأتراك ” المسلمين ” مع جيوش الصرب، وأسر لديهم خمس سنوات،وبها كتب مؤسس مستعمرة كونتيكت وأبو الديمقراطية الأمريكية توماس هوكر عندما حج إلي فرجينيا عام 1631 : إن الأتراك ” يقصد المسلمين ” والكفرة سيجدون نار جهنم أرحم بهم من انجلترا “.وبكتاب توماس ورتن الذي بعنوان كنعان الجديدة يوضح قدسية قتل من كانوا بأمريكا والذين يسمونهم الهنود الحمر مبرراً : «لقطع دابر العادات الشريرة في أرض إسرائيل» ويقصد هنا بأرض إسرائيل أمريكايشير الأستاذ العكش إلى أن عنوان كتاب مورتن يعبِّر عن روح فكرة أمريكا، التي هي الفهم الإنجليزي التطبيقي لفكرة إسرائيل التاريخية، ومن الواجب أن نعرف أن إنجلترا كان يطلق عليها إسرائيل قبل اكتشاف أمريكا وزحف الأنجلوساكسون إليها المسمون بالأطهار، المستعمرون الانجليز سمَّو أمريكا أرض الميعاد، كما سمَّوها صهيون، وإسرائيل أرض الله الجديدة وغير ذلك من الأسماء التي أطلقها العبرانيون القدامى على أرض فلسطين.إن الاعتقاد القيامي كان قائما بأن المسيح سينزل بكنعان الجديدة – إسرائيل – والتي هي العالم الجديد لينهي حكم الأتراك ” المسلمين ” والغاية في ذلك القيامة !لم تخل أوروبا من نبوءات عن نهاية العالم، لم تخل عن ميعاد للنهاية والقيامة، سيطرت عليهم فكرة إسرائيل مملكة الرب التي ستستمر لقرون، لا سيد في العالم، إلا هم، لهم الخير، ولهم النعيم وللأغيار الجحيم، عندما سقطت الأندلس، دارت رحي المحاكم والحرق والتهجير لقرن من الزمان، لم يكتفوا بذلك طاردوهم بالمغرب وكذلك بالأرض المجهولة، أبيدت الأمم، ونشأت المستعمرات، وجدوا بالعالم الجديد صفحة بيضاء لحلمهم القيامي، وجدوا الأرض والذهب والأشلاء، فبدأ الأسبان بالقتل والإبادة وذبح المسلمين وغيرهم وجلب الذهب، حتى زحف الأنجلوساكسون إلى أمريكا، زحف الأطهار الأخيار من إسرائيل القديمة ” انجلترا ” إلي إسرائيل الجديدة أمريكاومن الخطير أن فكرة أمريكا تطورت من فكرة قيامية لفكرة صناعة القيامة، فلقد قال الرئيس الأسبق ريغان كل شيء صار جاهزاً لحرب مجدو والمجيء الثاني، إن حزقيال قال إن النار والكبريت سيمطران أعداء شعب الله مما يعني أنهم جميعاً يجب أن يدمروا، شهوة صناعة القيامة وإمطار أعداء الأطهار المختارين بالقنابل النووية لم تكن وليدة العهد الحديث؛ فمنذ اختراع القنبلة اليدوية الصغيرة اعتقدوا أن هذه هي ما سيمطرون بها العرب أو الترك والمقصود المسلمين وأعداء شعب الله المختار، لا نعرف كيف تزاوجت فكرة الأنجلوساكسون الأطهار المختارين مع اليهود شعب الله المختار.إن فكرة صناعة القيامة فكرة مرعبة، قال السيناتور الأمريكي بيفردج وهو يبين ضرورة احتلال الفلبيين: إن الله اختارنا لكي نعيد صياغة العالم، إن آباء هذه الأمة لم يكونوا إقليمين، بل كانت عيونهم علي كل جغرافيا العالم.لم يعد سفر الرؤيا منبع تخريفات لمواعيد نهاية العالم الكثيرة، ولكن صار سفر الرؤيا خطة عمل لأمة تمتلك القنبلة النووية، وتدمر بابل وتمطر أعداء المختارين بالنار والكبريت، صار سفر الرؤيا دستورا سريا لهذه البلد وخطة يجب أن تحدث لتقوم القيامة.سقطت الأندلس مع حضارة عظيمة اندمجت فيها الأديان بسلام وبقيم ومبادئ، مع سقوطها نشأت في نفس الأعوام ومع روائح الشواء ودخان الحرائق فكرة أمريكا، ذلك العصر الذي تباد به أمة بكاملها لتمكث علي أشلائها أمة أخرى لعينة.ونختم بتصريح وينستون تشرشل عن فلسطين، وهو تصريح يلخص فكرة أمريكا :” إنني لا أعتقد أن كلبا ً في مزود يستطيع الادعاء بأن له الحق نهائيا ُ في مزوده مهما طالت إقامته فيه، إنني لا أعترف له بذلك الحق، إنني لا أعترف مثلاً بأن ما أصاب الهنود الحمر في أمريكا، أو الشعب الأسود في أستراليا خطأ فاحشا، إنني لا أعترف بأن ما أصابهم كان سوء، لأن جنسا ً أقوى، جنسا ً أعلى، أو لنقل جنسا ً أكثر حكمة قد حل محلهم “
والتاريخ الذي زيف وشوه !
المفضلات