واشنطن (رويترز) - قال البنك الدولي يوم الثلاثاء ان النمو الاقتصادي في الدول الصاعدة والدول النامية سيتباطأ بشكل حاد العام القادم مع انتهاء طفرة للاسعار في الاسواق العالمية للسلع الاساسية استمرت خمس سنوات.

وتوقع البنك الدولي في تقريره للتوقعات الاقتصادت العالمية لعام 2009 أن النمو العالمي سينكمش الي 0.9 في المئة العام القادم من 2.5 في المئة في 2008 وحذر من انه لا يمكن استبعاد ركود عالمي طويل وعميق.

وقال جوستن لين كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي "هذا هو أخطر ركود منذ الكساد الكبير."

وقال البنك ان النمو في الدول النامية سيتباطأ الي 4.5 في المئة من 7.9 في المئة في 2007.

واضاف ان نمو الاستثمارات في الدول النامية من المتوقع ان يتراجع بشدة الي 3.4 في المئة في 2009 مقارنة مع مستوى بلغ أكثر من 13 في المئة في 2007. وتوقع البنك ان يهبط حجم التجارة الدولية بنسبة 2.1 في المئة العام القادم فيما سيكون أول هبوط منذ عام 1982.

وقال البنك الدولي "فرص التصدير امام الدول النامية ستتلاشى بشكل سريع بسبب الركود في الدول ذات الدخول المرتفعة وبسبب نضوب ائتمانات التصدير وارتفاع تكاليف التأمين على الصادرات."

واضاف ان تدفق الديون الخاصة والاموال للاستثمار في الاسهم في الدول النامية سيهبط الى حوالي 530 مليار دولار في 2009 من تريليون دولار في 2007.

وقال البنك الدولي ان الركود الاقتصادي العالمي سيؤدي الى مزيد من التراجع في اسعار السلع الاساسية والتضخم وتوقع ان يبلغ متوسط اسعار النفط العالمية في العام القادم 75 دولارا للبرميل وان تنخفض اسعار السلع الغذائية واسعار المعادن 23 في المئة و26 في المئة على الترتيب.

لكنه اضاف ان اسعار السلع الاساسية ستبقى مرتفعة بشكل كبير عن المستويات المتدنية التي سجلتها في عقد التسعينات