اجمل شئ فى العيد هو ان الواحد اخد اجازة-ليس من الشغل فقط لكن من الدنيا كلها-مفيش تليفونات، مفيش ايميلات مفيش ريبورتات، مفيش عروض اسعار، مفيش فواتير، مفيش"شخبطة اولاد سعادتك تخطيط عمرانى للبلد يا باشا"، مفيش (عجلة قدام يا استاذ علشان انا داخل يمين وانت قافل عليا)،مفيش حاجة خالص، حياه الفراغ دى رووووووووووووعة
اماالأشياء السيئة فهى اكثر مما ينبغى، طبعا مسدسات الخرز اللى كانت هتحولنى الى اعور العيد الماضى لولا زجاج النضارة ، الزفف وما ادارك ما الزفف، وكأنه لا يبارك الله زيجة لم يقم اقارب طرفيها بسد احد الطرق الرئيسة وتعطيل مئة انسان على الأقل من اداء مشاويرهم، اما فى القرى فيزيد على ذلك قاذفة اللهب المكونة من علبة مبيد حشرى وولاعة سجائر، والتى اصبحت موضه الزفف فى الأرياف وكأن المصيبة تنقصها تلك الألعاب النارية التى يمارسها منظمو موكب الشرف المكون من التكاتك والمكن الصينى،
اما مسالة الذبح وما يقتضيه من تعدى على حقوق الآخرين بتلويث اسطح المبانى ومداخلها والشوارع بالخراف وطعامها ونواتج صرفها ثم بواقى ذبحها والروائح القذرة جداالتى تنبعث من جاء ذلك فحدث ولا حرج، وطبعا اذا جرؤ متهور وفتح فمه اعتراضا يتم سد فمه فورا باتهامه بالكفر والخروج على الملة ، حتى ولو كان هذا المعترض من الذابحين ايضا لكنه التزم فى ذبحه بالمكان المناسب(مجزر او مزرعة ...الخ) ولم يؤذ جيرانه ، ومن الأشياء المقرفة ايضا مسألة انتشار محترفى التسول بشكل يفوق الخيال، وطبعا قيام السوقة باحتلال كل اماكن الترفيه وتحويلها الى اماكن من الخطر جدا الاقتراب منها للمواطن العادى الغلبان الذى لا يبغى سوى الترفيه عن اهله، حيث يكون معرضا لكل انواع الاهانة بداية من الاحتكاك والسباب والضرب والتحرش ، وبالتالى يقصر العيد على الغلابة اللى زى حالاتى على زيارة الأهل والأقارب، او التقوقع فى المنزل ووممارسة رياضة الأنتخة
المفضلات