لهذه الأسباب تخلصت من الاسبيرانزا !! (وائل عطية)
طلب من الكثير مني حضراتكم ذكر الأسباب التي دفعتني لبيع سيارتي السابقة الاسبيرانزا، وكنت قد آثرت السلامة ونويتُ ألا أذكر شيئاً عن ذلك حفاظاً على الهدوء في المنتدى وعدم استثارة أحد
إلا أنني ولعلمي بأن هذا الموضوع أمانة فقررت أن أتحدث بعقل وروية معكم عما حدث ودفعني للبيع:
بداية أوضح أنني لم أكن أنوي إبقاء السيارة معي لما بعد قطعها لمسافة 30000 كم يقيناً مني أنني سألقى من المشاكل الكثير بعد قطع السيارة لهذه المسافة ولكني عجلت ببيعها عند مسافة 23000 كم
رأيي الشخصي (ولك أن تقبله أو ترفضه):
السيارة للوهلة الأولى تجعلك تنبهر بها فقدت دفعت فيها مبلغ 60000 جنيه وفي مقابل هذا السعر حصلت على سيارة تبدو فخمة وعائلية ورحبة داخلياً وذات تسارع جيد وتابلوه أنيق ونظام صوتي أكثر من رائع، وتكييف معقول ومرايات كهربائية و4 زجاج كهربائي وأماكن حفظ كثيرة وصندوق أمتعة كبير جداً وجنوط أنيقة ..كل هذا بـ 60000 جنيه يابلاش !!!
استلمت سيارتي وأعجبتني كثيراً من حيث الأداء واختبرتها كثيراً وكانت جيدة،
ولكن
مع أخذ المعطيات السابقة في الاعتبار أجدها جيدة ، ولكن تُحدثني نفسي بأنها لن تكون معمرة، أتسارع بها كثيراً وأُناور وتُشعرني بثباتها ولكني أتراجع وألتزم سرعة مناسبة قائلاً لنفسي قد يكون بها عيب ما خفي لا أعرفة ويتسبب فيما لن يُحمد عقباه ..تُحدثني نفسي دائماً برداءة الصناعة الصينية فأجد نفسي في حيرة بالغة من أمري ،
تحقق ظني وظهرت عيوبها وبدأت بعد قطع الألف الأولى من مسيرتها بعيب شديد (كنت قد تحدثت عنه باستفاضة في كونتاكت) وهو أنها كانت تُبطئ من سرعتها وهى على سرعة عالية وكأنها فصلت أو بالفعل كانت تفصل وذهبت لها للتوكيل يوم أربعاء واستلمتها يوم السبت بعد أن أقنعوني أنهم قاموا بتغيير طلمبة البنزين والفلتر وبعض الحساسات ومعرفش إيه ، المهم العيب دا مارجعش بس كان دايما في تفكيري وخايف من تكراره خصوصاً إنه ممكن يؤدي إلى كارثة ..لكن الحمد لله لم يتكرر
ومن هذا التوقيت (عند الألف كم) وبدأت رحلات المعاناة المكوكية إلى التوكيل (في الصحراوي وجسر السويس بعد افتتاحه وياريتهم لم يفتتحوه قاتلهم الله)
تخبلوا مستلم عربية من الأول فيها عيب في طارة الدركسيون وعلى مدار سنة كاملة تقريباً يقولوا إنهم طالبين ليا طارة !!!!!!!! (طبعاً كلام فاضي وقلة أدب)
موضوع التيل اللي من أول ماستلمت العربية وهو بيصفر ويفرج عليا الناس وكأني أوتوبيس نقل عام كحيان وتسأل تلاقي اللي يقولك ياباشا هايتغير على حساب التوكيل لأن دا عيب صناعة وناس تانية تقولك عيب صناعة إيه دا كويس وزي الفل مش هانغير حاجة التيل من المُستهلكات وهايتغير على حساب جنابك ..ماشي ياسيدي جنابي بيقولك غيره .. اتغير ..ومفيش يومين إلا ورجع أوتوبيس النقل العام اللي مستخبي في عربيتي تاني وقعد يصفر تاني
رجعت للبيه الدكتور مدير الزفت مركز جسر السويس أكدلي إنه نوع جديد غير الأولاني والصفارة هاتروح لمكا يطبع إديله أسبوع كده،
إديتله الأسبوع ويبقى الوضع على ماهو عليه ورحت تاني كان البيه الدكتور مش موجود وكانت فرصة إني أكتشف كذبه عليا لأني قابلت هناك مدير إدارة قطع الغيار اللي أكد لي إن التيل من نفس الماتيريال ومفيش حاجة جديدة جت وقاللي هانصنفرهولك وماعرفش إيه بس كلام كله فاضي
رحت بعد كده علشان تعديل التكييف (طبعاً على حسابهم، ناس ذوق ذوق الحقيقة) وبعد ماتنفخت من الانتظار لقيتهم مطلعين فاتورة بـ 20 جنيه بتاعت إيه مش عارف، طبعاً بقى أنا راسي وألف جزمة مش هادفع الـ 20 جنيه دي لأنه فاض بيا من كُتر النصب دا (مع إني كنت لسه دافع قبلها حوالي 750 جنيه بتاعت صيانة الـ 20000) نصب هى كمان
رحت للبيه الدكتور صاحب الابتسامة العريضة الجميلة اللي تأكل أجدع زبون الأونطة، وسألته عن الـ 20 جنيه دي بتاعت إيه قاللي خامات ورشة مُستهلكة ..طبعاً كلام فارغ، قولتله خامات إيه بالظبط قعد يلف ويدور لغاية ما زنقته وخليته كشفلي إن دي تمن المشاريب اللي المفروض إنهم عاملينها مجاني للعملاء ..طبعاً عيب يضحكوا على الناس ويقنعوهم إنهم بيضيفوهم مجاناً ومن ناحية تانية بيسرقوهم
الخلاصة: شعرت بحالة من الضيق والقرف من التعامل مع التوكيل وخصوصاً بعدما أرسلت شكوى لحسن أبو الفتوح بنفسه ولكن لا حياة لمن تنادي ،
فهذا يدل على أن رأسهم غير جدير بالاحترام لأنه لا يحترم عملائه، فشعرت أنني آثم ومُذنب أمام الله لأنني شاركت في إنجاح هذهالسيارة من خلال شرائي لها ، وسوف يستمر معي هذا الاثم إن أنا استمريت في امتلاكها، فعزمت على التخلص منها لأحرمهم من هذا الزهو بالعدد الهائل من الحجوزات والشراء الذي يتباهون به (طبعاً على قدر استطاعتي وفيما أملك فقط)
أنا توصلت إلى أن العربية ماينفعش تقعد معايا لفترة طويلة لأني هاكون مش مرتاح، خاصة إني في خلال السنة الأولى من حياتها معايا كنت زبون دائم عند التوكيل السيئ دا ولم أشعر بالاستمتاع بأني راكب عربية زيرو ، هذا الاستمتاع فعلاً لم يكن موجود في هذه السنة الأولى فكيف سيكون الوضع في السنة الثانية والثالثة والرابعة ، أعتقد لو استمر الوضع على ماهو عليه فسوف تكون مسألة كارثية،
السيارة بها عيوب ، التوكيل غير محترف بالمرة ، انتاج مستمر من السيارة يطغى على التجويد ومراقبة الجودة، تسويف وإعطاء مُسكنات لمن استلم السيارة، هذه المُسكنات لا يستوي معها كسب رضاء العميل، مما سيدفع الكثير للتخلي عن فكرة اقتناء هذه السيارة التي كانت مشروعاً لسيارة جيدة بسعر معقول ولكنهم بجشعهم بدأوا في كتابة بداية الفصل الأخير من نهاية هذه السيارة (هذا إن لم يتداركوا الموقف ويُحسنوا من خدماتهم).
يبقى سبب أخير أعتبره شخصي واسمحوا لي بعدم ذكره.
بقيت كلمة: هذه السيارة هى الوحيدة بين جميع الماركات التي تُباع الآن بشكل لا يسبب خسارة لمالكها، بمعنى أنني وبعد استعمالها لمدة سنة كاملة بعتها تقريباً بسعر شرائها وللأمانة هذا لا يحدث مع أي سيارة أخرى
Re: لهذه الأسباب تخلصت من الاسبيرانزا !! (وائل عطية)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل عطية
بقيت كلمة: هذه السيارة هى الوحيدة بين جميع الماركات التي تُباع الآن بشكل لا يسبب خسارة لمالكها، بمعنى أنني وبعد استعمالها لمدة سنة كاملة بعتها تقريباً بسعر شرائها وللأمانة هذا لا يحدث مع أي سيارة أخرى
دي بقى اغرب حاجه بصراحة في الموضوع كله ودي مالهاش غير تفسير واحد اننا كشعب احسن ناس تاكل من الاونطة والشكل المبهر ونصدق الظاهر فقط ولا يفرق معنا الباطن طالما متداري وهو ده دايما اللي بيلعب عليه الصينيون في صناعتهم الموجهة لنا تلاقيهم دايما انهم يدوا ليك احساس بانك تملكت حاجات كتير قوي بفلوس قليلة قوي وطبعا احنا شعب فهلوي وناصح ونفتخر دائما بأن احنا اللي دهنا الهوا دوكو وبالتالي ماحدش هيقدر يفهم ويقدر قيمة المنتج ده الا احنا وكل واحد اشترى العربية دي فاكر نفسه ضحك على الناس كلها واشترى حاجه فيها مميزات كتير جدا وبسعر قليل جدا.
انتوا عارفين الصينين ناجحين ليه؟؟؟؟
لأنهم بيدرسوا نفسية المشتري ويعرفوا هو بيفكر ازاى وليه :idea:
وعلى فكرة اللي اشترى اعربية من وائل لو قرر انه يبيعها الصبح هيبيعها ومش بعيد يكسب فيها كمان لأانه هيلاقي واحد ناصح وفهلوي اكتر منه يقول بينه وبين نفسه دي صفقة العمر :D
لو تفتكروا القصة زمان بتاعة توظيف الاموال بتاعة الريان و كل اللي زيه كل الناس دول لعبوا على حاجتين مهمين وهما الطمع لدى الناس حيث خلوا الفايده عالية جدا عن اى بنك وفي نفس الوقت المظهر الاسلامي الذي كان يغلف معاملاتهم ,,, الحكاية دي شبيهة الى حد كبير باللي حصل بخصوص العربية الاسبرانزا الصيني.
من هنا نستخلص نقطتين مهمين جدا اى حد هيلعب عليهم هيكسب كتير قوي من الشعب الغلبان ده اللي فاكر نفسه انصح خلق الله الا وهما...::
1) المظهر الخادع : سواء في توكيل له سمعة كويسة او لحية طويلة بدون ايمان حقيقي او بدلة ظريفة او عربية شيك او مكتب راقي في منطقة راقيه او او او ... من كل المظاهر الشكلية فقط التي اصبحت هى مصدر الحكم على الناس.
2) الطمع لدى الناس : اديهم شوية منتج زيادة وكبر العلبة وفي نفس الوقت قلل اى حاجه تانية وهتكسب الضعف ,,
انا اسف للتطويل بس مش عارف انا لقيتها فرصه اطلع شوية من اللي جوايا بهذا الخصوص وحمدا لله يا عم وائل ان ربنا خلصك منها على خير واكيد ربنا هيعوضك خير منها ان شاء الله بس حاول تحسبها كويس المرة الجاية.
وشكرا جزيلا