معلومات عن التقويم الهجري و أسباب تسمية الشهور الهجرية
معلومات عن التقويم الهجري و أسباب تسمية الشهور الهجرية
التاريخ الهجري هو التاريخ الذي يعتمده المسلمون من اجل توثيق مناسباتهم الدينية ويسمي ايضا بالتقويم الهجري ،و هو تقويم قمري يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر.
وهو التقويم الذي تتخذه بعض البلدان العربية كتقويم اساسي لتوثيق المكاتبات الرسمية بين دوائر الدولة الرسمية إلاّ أن الدول والشعوب العربية أغلبها تتعامل بالتقويم الميلادي .
انشأ التقويم الهجري الخليفة عمر بن الخطاب عام 17 للهجرة وتم اعتبار هجرة الرسول من مكة إلى المدينة في 16 يوليو عام 622 ميلاديا مرجعاً لأول سنة فيه، ويعتبر هذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.
وبالرغم من انه تم انشاء التقويم في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كانت تستخدم منذ أيام الجاهلية مع اختلافات بحسب مناطق وجود القبائل العربية.
يتكون التاريخ الهجري من 12 شهرا قمريا و 354 يوم تقريباً، والشهر في التقويم الهجري إما أن يكون 29 أو 30 يوم ويوجد بين التقويم الهجري والتقويم الميلادي فرقا ونادرا ما يحدث تشابه بينهما حيث انه هناك فارق 11.2 يوم تقريبًا بين التقويم الميلادي الشائع والتقويم الهجري فإن التقويمان لا يتزامنان مما يجعل التحويل بين التقويمين أكثر صعوبة.
ويعتبر اول اشهر التقويم الهجري هو شهر محرّم ولذي تمت تسميته بهذا الاسم لأن العرب قبل الإسلام وبعده كان يحرّمون القتال فيه. اما ثاني الاشهر فهو شهر صفر وذلك لان ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها للحرب .
شهر ربيع الأول هو ثالث اشهر التقويم الهجري وذلك لانه جاء في الربيعولهذا السبب سمي بذلك الاسم ولنقس السبب سمي شهر ربيع الثاني وسمي بذلك الاسم ايضا لأن العرب كانوا يرتبعون فيه أي لرعيهم فيه العشب فسمى ربيعاً.
اما شهر جمادى الأولى فقد كان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة وتمت تسميته بذلك الاسم لوقوعه في فصل الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء بسبب انخفاض درجة الحرارة .
جمادى الآخرة كان يطلق عليه قبل الإسلام اسم جمادى ستة، وسمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء .
شهر رجب هو اول الأشهر الحرم. سمي بذلك الاسم رجباً لترجيبهم الرّماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلون، وقيل : رجب أي التوقف عن القتال. ويقال رجب الشيءَ أي هابه وعظمه.
شهر شعبان سمي بذلك الاسم لأنه َشعَب بين رجب ورمضان وقيل يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء. وقيل لأن العرب كانت تتشعب فيه من للحرب والإغارة بعد قعودهم في شهر رجب.
رمضان هو الشهر الذي يصوم فيه المسلمين وتمت تسميته بذلك لرموض الحر وشدة وقع الشمس فيه وقت تسميته، حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديدة الحر ويقال: رمضت الحجارة، إذا سخنت بتأثير الشمس.
اما شهر شوال وبه ع عيد الفطر، لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت “أي نقصت وجف لبنها”، فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها.
شهر ذو القعدة وهو ايضا من الأشهر الحرم و سمي بذلك الاسم القعدة لقعودهم في رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأًً ولا ميرة على اعتباره من الأشهر الحرّم.
ويختتم العام الهجري بشهر ذو الحجة وفيه موسم الحج وعيد الأضحى ومن الأشهر الحرم. سمي بذلك لأن العرب تذهب للحج في هذا الشهر.
