الغرباء ...
الذين تسربوا إلينا كـ أصحاب و أحباب
الغرباء الذين عبرونا كجسر ، و تركونا في الذهول ... و رحلوا
الأوغاد ... الذين سنّوا أعواد الخلال بين أسنانهم ..
بعد أن شبعوا من قلوبنا و أيامنا
خلعوا جلودنا ... دبغوها .. و أنتعلوها ...
ثم داسونا ... و مضوا
الغرباء الذين طرقوا الباب يوماً
و مروا من عدسته .. دون أن تكشف لنا نواياهم
حملنا عنهم حقائبهم و معاطفهم
نفضنا لهم الأرائك .. الأقرب للمدفئة
سكنوا الغرف .. الـتى تطل على الطيبة
و هبناهم مفاتيح الغفلة ...
سرقونا و تركوا رائحتهم ... لنختنق دون حريق
تركوا رمضاء ذكرياتهم .. لنحترق دون أختناق
سرقونا ... و مضو
الغرباء الذين يستعيرون فرحنا
الذين يستخدمون ضحكاتنا ... و نصدقهم
الغرباء الذين نعتني بـ وجوههم الأليفة في غيابهم
طعنونا ...
نثروا بصماتنا .. على سكاكينهم
هذبوا أنصالهم ... بـ دمائنا النقية
حاكمونا ...قرروا انتهاء صلاحيتنا، و مضوا
الغرباء الذين لا يخافون الله
و لا يخشون في الغدر ... روعة آمن
آخذونا غيلة .. مثّلوا بفطرتنا ..
مجّسوا سريرتنا .. هوّدوا عطرنا
كفرّونا ... و مضوا
الغرباء الذين استغلوا حداثة اقفالنا
وسذاجة ابوابنا ...
دقوا مساميرهم في ذهولنا
علقوا قروحهم بأحلامنا.. و مضوا
المفضلات