مصر تحتج وتعتبره تمييزا عنصريا مقززا وتعصبا غربيا ضد الإسلام
مصر تحتج وتعتبرهما تمييزا عنصريا مقززا وتعصبا غربيا ضد الإسلام .. ضرب مكة و حظر القرآن يثيران مخاوف أمريكية وهولندية
كتب احمد حسن بكر (المصريون) : بتاريخ 10 - 8 - 2007
انتقدت الخارجية المصرية بشدة أول أمس الخميس تصريحات لسياسيين هولنديين وأمريكيين ضد الإسلام , واعتبرتها نوعا مقززا من التمييز العنصري ضد الدين الإسلامي .
وجاءت الانتقادات المصرية ردا على ما طالب به جيرت ويلدرز رئيس حزب الحرية اليميني الهولندى المتطرف الأربعاء الماضى بحظر تداول القران الكريم فى هولندا , واصفا إياه بالكتاب الفاشي , كما قارن بين القران الكريم وكتاب " كفاحى " للزعيم النازى هتلر الذى يتضمن أطروحات قومية واشتراكية لهتلر .
كما طالب توم تانكريدو عضو الكونجرس الامريكى عن ولاية كلورادوا, والمرشح أيضا لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة , بقصف الأماكن المقدسة فى مكة المكرمة بما فيها الكعبة المشرفة فى حالة قيام جماعات إرهابية بقصف المدن الأمريكية بالأسلحة النووية, على حدة زعمه .
وقد علقت الخارجية المصرية على لسان حسام ذكى الناطق باسمها على تصريحات ويلدرز وتانكريدو بالقول "أن ما قيل على لسانيهما نوع من التمييز العنصري المقزز ويظهر مدى تعصب الساسة الغربيين ضد الإسلام ,. كما يعكس جهلهم المطلق بحقيقة وجوهر الإسلام ":.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أن ملاحظات تانكريدو تهدف الى الشهرة ولكسب أصوات الناخبين الأمريكيين, وان مثل هذة التهديدات لا يمكن ان تكون من شخص سياسي مسئول , حتى ولو كان يهدف من ورائها الحصول على اصوات ناخبيه الذين يدعمونه فى جهله وتكبره .
ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية الهولندية بيانا أدانت فيه تصريحات ويلدز , مؤكدة على احترامها للإسلام وللقران الكريم , وكافه الأديان السماوية .
كما أدانت الإدارة الأمريكية تهديدات تانكريدو وأكدت على احترامها للإسلام , وقد رحبت الخارجية المصرية بموقفى الخارجية الهولندية والإدارة الأمريكية .
كان ويلدز فى رسالة نشرتها صحيفة "فولكسكرانت" الأربعاء الماضى بعنوان "كفى.. امنعوا القرآن"،قد قارن بين القران الكريم وبين كتاب "ماين كامف" (كفاحي) للزعيم النازى الراحل اودلف هتلر , والذى تضمن أراءا وأفكارا سياسية متطرفة..
واستشهد بما ذكرته الصحفية الايطالية الراحلة أوريانا فالاتشي التي توفيت العام الماضى , والتى كانت تزعم فى كتاباتها ان "أبناء الله يستمدون من القرآن كل الأذى الذي يلحقونه بنا وبأنفسهم",.
ولم يكتفى فيلدرز بذلك بل نفى وجود أي اعتدال في الإسلام، وزعم أن بعض سور القران الكريم "تحرض المسلمين إلى إخضاع غير المسلمين خاصة اليهود والنصارى وقتلهم واغتصاب نسائهم ,داعيًا إلى منع القرآن حتى داخل المساجد
,وطالب زملائه قائلا"سئمت الإسلام في هولندا: كفانا مهاجرون جدد مسلمون.. سئمت الصلوات إلى الله ومحمد في هولندا: كفانا مساجد جديدة. سئمت القرآن في هولندا,مطالبا بحظر القران واصفا اياه بالكتاب الفاشى
وكان فيلدرز قد نشر هذه الرسالة إثر الهجوم الذى كان قد تعرض له رئيس "جمعية المرتدين عن الإسلام في هولندا" إحسان جامعي، بعدما وصف النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بأنه "شخصية مرعبة .
يذكر أن جامعي (22 عامًا) والذى يحمل عضوية بلدية فوربورج بضاحية لاهاي، عن حزب العمل الهولندي كان قد ارتد عن الإسلام بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية
وقد أسس "جامعى " مع زميلته ليلي برادة، وهي ناشطة في الحزب الليبرالي "جمعية المرتدين عن الإسلام في هولندا"، بدعم من رجل القانون أفشين إليان والفيلسوف بول كليتور وهما من أكثر المنتقدين للإسلام فى هولندا .
وقد أثارت تصريحات كل من فيلدرز ,وتانكريدو موجة من الاحتجاجات والغضب فى هولندا وأمريكا , وتخشى هولندا وأمريكا تطورات أخرى على غرار ما حدث فى أزمة الرسوم الكريكاتورية العام الماضى ..