| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

  1. #1

    الصورة الرمزية Scent7104

    رقم العضوية : 10300

    تاريخ التسجيل : 08May2008

    المشاركات : 195

    النوع : انثى

    الاقامة : Egypt

    السيارة: T-Corolla

    السيارة[2]: Daewoo

    الحالة : Scent7104 غير متواجد حالياً

    افتراضي الرعب من الهزيمة.. ومن النصر! - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    نقلا عن الدستور : من أروع ما كتب إبراهيم عيسى

    إبراهيم عيسى


    الآن لا تستفتى فيهم منهم أحدا

    هؤلاء الذين يواجهون الجيش الإسرائيلى الآن فى غزة هم جند الله

    واللى مش عاجبه يشرب من البحر،

    هم جنود الله لا شك ولا تشكيك

    أعرف أن الحكام العرب مرعبون من هزيمة اسرائيل فى غزة

    آه هل تبدو بالنسبة لك الجملة صادمة من ناحيتين

    ان الحكام العرب اللى همه المفروض عرب يرتعبون من هزيمة اسرائيل اللى المفروض انها عدوتهم ثم الناحية الاخرؤى هى جملة هزيمة اسرائيل حيث تجدها واسعة وضخمة ومبالغة قوى

    حسنا لنبدأ بالثانية وهو تعريف هزيمة اسرائيل فأرجو أن تنسى تماما هذا الكلام الغث الذى تسمعه منذ سنوات من حكام ومسئولين عرب يخوفوننا من الجيش الاسرائيلى ويتحدثون عنه باعتباره أسدا لا يجب أن نضع يدنا بين أنيابه وتحت مخالبه كأنما يبررون بهذا التعظيم لاسرائيل سلامهم أو بالأحرى استسلامهم النفسى السياسى لإسرائيل ، هذا لايعنى قطعا أن جيش اسرائيل هش أو تافه ولكنه كذلك ليس أسطورة ولا حتى الجيش الأمريكى كما بدا للجميع من أول فيتنام وحتى العراق وأفغانستان أسطوريا لا يمكن هزيمته بل إن الجيش الأسرائيلى والأمريكى يمكن مرمغته فى الأرض بقوة الحق والمقاومة والشهادة والإيمان العميق الراسخ بأننا فى قضية حق فى سبيل الله الواحد الحق ، إذن يمكن هزيمة أسرائيل عسكريا بالقطع وهزيمة ساحقة ومدوية كذلك كما رأينا فى المشهد البطولى لحرب أكتوبر 1973التى استمرت 16يوما رغم كل التحفظات على إدارة الحرب سياسيا فإن أبطالنا على الأرض حققوا انجازا مذهلا ، ثم فى حربى لبنان 2000و2006حيث نوع آخر من المعارك بتنظيم عسكرى فذ وقدير هو حزب الله رغم تحفظات البعض على مواقف حزب الله السياسية فلايجب على سبيل القطع الانتقاص من عظمة هذا الحزب عسكريا وتنظيميا التى ألحقت بالجيش الاسرائيلى ههزيمة شرخت هذا الجيش تماما بل ومجتمعه ، إذن نصل إلى غزة فهل يمكن لمقاتلى المقاومة أن يفعلوها ، أتمنى وأدعو الله من كل قلبى أن يهزموا جيش تل أبيب لكننى على المستوى الواقعى أعتبر أن قدرة كتائب المقاومة على الصمود والحاق أكبر أذى فى صفوف الجنود والمدرعات الاسرائيلية واجهاض عمليات الانزال والاختراق وتقليل عدد الشهداء فى صفوف المقاومة هو هزيمة لإسرائيل حتى وإن بدا أنه ليس نصرا للمقاومة ، عدم تحقيق تل أبيب لأهدافها فى تصفية المقاومة وإسقاط حماس وانهاء إطلاق الصواريخ هو بمثابة هزيمة لإسرائيل بالمعنى السياسى والعسكرى

    وهذا ما ترتعب منه الأنظمة العربية المعتدلة فهزيمة تل أبيب معناها انكشاف وفضح للمواقف الحكومية المتراخية والمتواطئة ، وتعنى أن رهان الحكومات على قوة اسرائيل وقدرتها على تأديب حماس واعطائها علقة قاسية وانهاء وجودها فى غزة ومن ثم فى فلسطين يسمح لهذه الأنظمة بعقد تسوية مع اسرائيل ليس فيها حق عودة اللاجئين ولا قدس ولا الجلاء عن كل الضفة ، تسوية تصفى القضية الفلسطينية تماما والخلاص من التيار الاسلامى الذى يشعر كل حاكم فيهم أنه يهدد بقاءه على العرش أو يدمر حظوظ ابنه فى خلافته على العرش !

    القصة كلها عند الحكام العرب هى عروشهم وهم مؤمنون تماما بأن من يحفظ على الرئيس رئاسته وعلى الملك ملككه هى أمريكا وضمان أمن إسرائيل ورغم أن الواقع العربى فى الحضيض اقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا والشيئ الوحيد الذى تتقدم فيه أنظمة الحكم العربية هى قدراتها على قمع شعوب وسرقة ثروات شعوبها وتوزيعها على العائلة المالكة أو الحاكمة إلا أن هؤلاء الحكام بما يملكون من طغيان أمنى وإعلامى يقولون لشعوبهم أن العداء لاسرائيل هى باب الخراب والفقر وكأننا لا نعيش فعلا خرابا عربيا وفقرا أسود أسوأ ما فيه هو هذا التناقض الطبقى المخيف بين خمسين عائلة فى مصر مثلا تملك تسعين فى المائة من ثروة ودخل وشركات وتوكيلات البلد وشعب بالكامل يتصارع وهو وشطارته وفهلوته و"رشاوته" على العشرة فى المائة المتبقية !

    من هنا فإن جنود الله الذين يحاربون الجيش الإسرائيلى فى غزة هم حائط الصد الأخير للشعوب العربية وهى تحاول مواجهة إسرائيل من ناحية ومواجهة حكمها الاستبدادى القمعى المزور للانتخابات من جهة أخرى وهى معركة بين الحق والباطل

    بين محتل غاضب ومقاوم بطل

    بين عنصرية جيش واطى وبين مقاومة فدائية

    المقاومة تحارب وحدها ونحن نتفرج بعضنا يتفرج ونفسه تنهزم المقاومة ويشمت فيها وفينا وبعضنا يتفرج وهو يصلى ويدعو بالنصر وحين تنتصر المقاومة تأكد أننا لم نشاركها صنع هذا النصر وإذا انهزمت المقاومة تأكد أننا أسباب هزيمتها

    وأيا كانت النتائج فإن قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار ....وهذا عند بعضنا يكفى جدا فالآخرة خير وأبقى والدنيا بلا كرامة ولا حرية لاتساوى مثقال حبة من خردل وهنيئا لنا بها أما جند الله فهم يحبون الله حبنا للدنيا !

    اللهم ارزقنا حياة لوجهك فقط و موت في سبيلك


  2. #2

    الصورة الرمزية speed4speed

    رقم العضوية : 26697

    تاريخ التسجيل : 02Dec2008

    المشاركات : 1,121

    النوع : ذكر

    الاقامة : aaaa

    السيارة: bmw

    السيارة[2]: bmw

    الحالة : speed4speed غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اللهم ارزقنا حياة لوجهك فقط و موت في سبيلك
    أمين يا رب


  3. #3

    الصورة الرمزية مدحت منيب

    رقم العضوية : 2248

    تاريخ التسجيل : 20Sep2007

    المشاركات : 643

    النوع : ذكر

    الاقامة : CAIRO-EGYPT

    السيارة: mercedes

    السيارة[2]: v w

    الحالة : مدحت منيب غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    في القرآن الكريم لقطة خاطفة عن مجتمع
    كان لديه الأسباب المادية للنصر وكان بإمكانه أن يصمد أمام الغزاة ولكن النفسية
    الخائرة المهزومة لأبنائه جعلته يترك دياره للغاصبين لقمة سائغة فاستحق
    الموت المعنوي بل والحقيقي في البلاد التي هاجر إليها عقوبة من الله على سوء
    فعلته ، يقول سبحانه \" ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر
    الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم \" نلاحظ الاستهجان والاستغراب في
    فعلتهم من السؤال الإنكاري في قوله تعالى \" ألم تر ؟\" ..

    والغرابة من وجوه : أولها أنهم خرجوا بإرادتهم واختيارهم ودون إجبار أو
    إكراه ، وثانيها أنهم خرجوا من ديارهم والأصل أن الديار والأوطان غالية
    عزيزة لا يغادرها أهلها بهذه السهولة ، ثم هم في ديارهم متحصنون بها أمام
    الغزاة ويعرفون مداخلها ومخارجها وأزقتها ، بينما عدوهم الذي يحذرون هجومه
    جاهل بكل ذلك ، ثم هم يخرجون من ديارهم الفسيحة المريحة التي لا يزاحمهم
    فيها أحد ولا يزاحمون فيها أحدا ، يعيشون فيها بكرامتهم . ولكنهم يتركونها
    إلى ديار مجهولة لا يعرفون ما ينتظرهم فيها وربما يضطرون إلى أن تجتمع عدة
    أسر قي بيت واحد أو خيمة واحدة أو مغارة أو تحت السماء ، ثم هم يزاحمون أهل
    الديار الجديدة في أرزاقهم فيصبحون محل نقمتهم واحتقارهم .

    وثالثها أنهم خرجوا وهم ألوف فلو كانوا عشرات أو مئات لكان لهم بعض العذر
    ولكنهم آلاف لا بل ألوف وهي جمع كثرة حيث غادروا ديارهم وهم بعشرات الألوف
    أو بمئاتها . ومهما كان تعداد الجيوش الغازية فإنها تضيع في خضم أهل الديار
    فكيف يهربون وهم بهذا العدد الهائل ؟؟

    والرابعة أنهم يخرجون حذر الموت فلم يكن خطر الموت والقتل ماثلاً أو واقعاً
    بهم ولا حتى متوقعاً بل هو الحذر والاحتياط من خطر قد يحل بهم ، فما بالهم
    يغلبّون الاحتمال الضعيف ويتجاهلون الاحتمال القوي وهو النصر ورد الغزاة خائبين إن هم واجهوهم ؟!

    إن مجتمعاً تنحط فيه النفسيات والتفكير إلى هذا الحضيض لا يستحق الحياة ولا
    الكرامة ولا العزة.. ولذلك كانت العقوبة من الله مباشرة أن يموتوا ، لقد هربوا من الموت
    فلاقاهم ، ولو طلبوه لوهبهم الله الحياة ، هذا الموت قد يشمل الكوارث
    الطبيعية ومذابح أهل البلاد المضيفة وملاحقة الغزاة الغاصبين في البلاد
    الجديدة التي هاجروا إليها ، ويشمل الموت المعنوي بالذلة والاحتقار
    والاستهانة والاستهزاء بهم حيثما حلوا أو ارتحلوا جزاءاً وفاقاً ، وما ربك
    بظلام للعبيد . ولكن رحمة الله واسعة وفضله عظيم فهو سبحانه يعيدهم إلى
    رشدهم ، ويهديهم سبيل النصر والعودة ، ويدلهم إلى طريق الحياة ..

    ولكن
    الأمر ليس بهذه السهولة فهذه الشعوب تكون مبتلاة بقيادات وزعامات تقودها
    إلى الضلال والهزائم والنكبات وتستمر في الزعامة على الرغم مما سببته من
    هزائم ، وفي أجواء الهزيمة تنشأ قيادات أخرى تستفيد من الوضع الجديد ،
    ويرعاها العدو المنتصر ويمكن لها أسباب القبول لدى أبناء شعبها .



    ثلاثة مطالب



    وفي سورة البقرة وبعد آيات قلائل من الآية التي تتحدث عن مشهد الخروج نرى
    نموذجاً لزعامات نشأت وقادت وتزعمت في الظلام وفي غفلة من الشعب حتى كان ذات
    يوم جاء نفر من هؤلاء القادة إلى نبي لهم يتقدمون بطلبات ثلاثة : قال تعالى
    : \"ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث
    لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا
    قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وابنائنا فلما
    كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين \" .

    في هذه الآية يأتي الملأ _ وهم القيادات والأشراف _وسموا بالملأ لأنهم
    يملأون عيون الناس لمكانتهم ومالهم _ يأتي هؤلاء إلى النبي طالبين منه أن
    يعين لهم ملكاً يجمع شملهم ويوحد شتاتهم ذلك لأن الشعوب المهزومة يكون لها
    قيادات كثيرة ، والطلب الثاني أن يقودهم هذا الملك للقتال ، وحددوا نوع
    القتال في طلبهم الثالث بأنه في\" سبيل الله\" .



    وجه الغرابة



    والحق أن صدور هذه المطالب الثلاثة من مثل هذه الزعامات أمر مستغرب بل
    مستهجن ويدعو إلى الشك والريبة ، فلقد عهد الناس في زعماء الهزيمة أنهم لا
    يحبون الوحدة لأنها تكلفهم التنازل عن كراسيهم .. ولا يحبون القتال لأنه
    يكلفهم حياتهم وبالتالي فهم دعاة الصلح والسلام ، وابغض شئ لديهم رفع راية
    \" في سبيل الله \" ولذلك فهم يفضلون عليها كل الرايات الوضيعة من شرقية
    وغربية .. إضافة إلى أنهم يريدون أن يكونوا أصناماً معبودة لا أناساً عاديين
    . وهنا يثور التساؤل مرة أخرى : لماذا توجهوا إلى النبي يطلبون هذه المطالب
    وهم كاذبون ؟! بدليل أنهم بمجرد أن كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم
    ، وبمجرد أن عين طالوت ملكاً عليهم وقائداً عاماً للجيش رفضوا إمرته واعترضوا
    عليه مما يعني أن يرفضون الوحدة التي جاءوا يطالبون بها ، وكذلك فإن رفضهم
    لطالوت الذي اختاره الله واصطفاه عليهم يدل على أنهم غير صادقين في رفعهم
    راية \" في سبيل الله \" وقد بين لهم نبيهم ذلك \" إن الله قد بعث لكم
    طالوت \" فهو اختيار الله ، فما حقيقة الأمر يا ترى ؟



    الوحدة



    إن الشعوب لا تظل مستغفلة عمياء ابد الدهر ولكنها تصحو من نومها وتفيق من
    سباتها وتدرك أن سببا رئيسياً من أسباب الهزيمة هو التفرق والتمزق ولذلك
    تسعى للوحدة ، ولكن هذه الشعوب تحس بأن القيادات المتسلطة هي سبب تفرقها
    فتتمنى الجماهير لو تزيلهم أو يتحدوا ، وها هنا يخشى الزعماء على أنفسهم
    فيجتمعون ويشكلون هياكل ومنظمات وحدوية هشة ليضحكوا بها على ذقون الشعوب
    وتكون بمثابة \" اللهاية\" التي تسكتهم عن المطالبة بالوحدة الحقيقية ..
    ولدينا العديد من الأمثلة والنماذج كالجامعة العربية ، ومنظمة المؤتمر
    الإسلامي …وربما سارع هؤلاء الزعماء أنفسهم إلى تقويض الوحدة الهشة التي
    صنعوها بأيديهم كي تيأس الجماهير ولا تعود تطالب بالوحدة ، ثم تسري في
    الناس مقالة \" اتفق العرب على ألا يتفقوا \" .



    لماذا القتال ؟



    هذا عن الوحدة ولماذا يطالبون بها .. فلماذا يا ترى يطالبون بالقتال ؟؟

    إن الشعوب التي بدأت تفيق وتصحو من سباتها تدرك أن هزيمتها كانت لأنها لم
    تدخل معارك حقيقية أو أنها حاربت بدون تخطيط واستكمال للعدة ، ونتيجة لتآمر
    زعمائها عليها ، وبالتالي فالقيادات تطالب بأن تخوض ميدان الوغى مدفوعة
    بحماس الجماهير حتى لا تتهم بالجبن والخيانة ، وربما كانوا يظنون بأن
    القتال لن يحصل فلا بأس من المزايدة .

    أو فليخوضوا الحروب ليكبروا في أعين الناس لأن الذي يقاتل يكسب احترامهم
    وثقتهم وتصبح له مكانة في قلوبهم .. مع أن هذه القيادات لم تشترك فعلياً في
    القتال بل زجوا الشعوب بها ، وبالتالي تظل القيادات على كراسيها .

    وهم حين يخوضون الحروب فإنهم يخوضونها دون إعداد ولا تخطيط ، بل هم يتآمرون
    على مزيد من بيع الأوطان وجعل جنودهم وجيوشهم بين قتيل وأسير وجريح أمام
    الأعداء الذين يتسلمون اغلب الأسلحة والمعدات غنيمة باردة ، وتتحطم معنويات
    الشعوب وتصاب باليأس والإحباط فيقنعها الزعماء عن طريق وسائل إعلامهم بأن
    لا طاقة لهم بقتال الأعداء حتى يجدوا سبيلاً للتفاوض والاستسلام .

    وبرغم ذلك فإن الشعوب لا تموت _ وبخاصة إذا كانت مؤمنة _ وبالتالي فهي لا
    تتوقف عن المطالبة بقتال الغاصبين ، وهنا يخوض الحكام بالشعوب المتحمسة
    المعبأة حروباً جديدة ، يحققون فيها انتصارات تكتيكية صغيرة ليكبروا في أعين
    الجماهير وتكون هذه الانتصارات الوهمية جسراً ومعبراً لمفاوضة الأعداء ووقف
    القتال وإسكات الجماهير عن المطالبة بكامل الحقوق المسلوبة والأوطان
    المضيعة … وينادي واحدهم فيقول انه بطل العبور .. وهو اليوم أيضاً بطل السلام .

    لقد خاض بنا زعماؤنا معارك 48 و 67 ، كي تزرع اليأس في النفوس وتتحطم
    معنويات الشعوب ، ولكن إيمان هذه الأمة لا يزال يدفعها إلى ميدان الوغى
    دفعاً ، فاضطر الحكام إلى خوض مسرحية 73 ، وحققوا فيها نصراً تافهاً للتنفيس
    عن الغيظ المكبوت والجمر المتقد في النفوس والقلوب ليعبروا من هذا النصر
    التكتيكي الصغير إلى التفاوض مع الغاصب والتنازل له عما اغتصبه .. و إلا
    فهل يمكن مقارنة معركة الكرامة ونصر 73 بهزيمة 48 و 67 ؟؟



    التستر بالدين.. ورفع راية \" في سبيل الله \"

    وتدرك الشعوب من جملة ما تدرك وهي تصحو من سباتها أن أهم أسباب هزائمها
    المتلاحقة هو بعدها عن منهج الله .. حيث أنها قد جربت كل الرايات الوضعية
    فلم تحصد إلا الهزائم وانكبات … وتتذكر زماناً رفعت فيه راية الإسلام فسادت
    وملكت وحققت أعظم الانتصارات … كل هذا وغيره تسمعه الجماهير من القيادات
    المؤمنة والدعاة إلى الله فتستجيب لهم وتبدأ بهجر الرايات الأرضية والقادة
    الذين يدعون إليها … وهنا يخشى الزعماء وقادة الهزيمة أن تتركهم الشعوب
    وتسير خلف القيادات المؤمنة الصادقة … فيلجأوا إلى التستر بالدين ، وربما
    خاضوا حربهم في رمضان ، وربما اظهروا التودد للعلماء وزاروهم في بيوتهم كما
    حدث مع \" الملأ \" إذ أتوا إلى النبي ، ربما وضع المناضلون على رأس مجلسهم
    \"جبة وعمامة\" ، وربما تسموا باسم مقتبس من القرآن ، كل ذلك حتى ينخدع
    الشعب بهم ويظن انهم على الإيمان فلا ينبذهم ويتبع القيادات المؤمنة .

    إن التاريخ يذكر انه خلال ثورة عام 36 اجتمعت وتوحدت عدة أحزاب وتنظيمات
    وأظهرت تأييدها للثورة ثم كان لها دور ، بالتنسيق مع بعض العرب والغربيين
    في احتوائها وتحويل مسارها وإيقاف الإضراب العام بعد ستة اشهر .



    عِبَرْ طالوتية



    ونعود إلى قصة طالوت نستلهم منها مزيداً من العبر والدروس .. فالمتوقع انه
    بمجرد أن نكص الزعماء عن القتال أن يتولى معهم جنودهم وأنصارهم ، وحتى
    الذين لم يتولوا فليسوا جميعاً صادقين حيث انهم اعترضوا على قيادة طالوت
    قائلين \" أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالمُلك منه ولم يؤت سعة من
    المال \" … وهنا يظهر هدفهم سافراً واضحاً وهو أن يكون القائد الأعلى واحداً
    منهم ويكون الكيان الوحدوي هشاً … ويظل كل واحد منهم على كرسيه ويبقى التمزق
    على حاله … انهم يرفضون زعامة طالوت لأنهم _ في تصورهم _ أحق بالملك منه
    …فهم الذين ورثوا الزعامة كابراً عن كابر … وهم أصحاب الغنى والثراء … وهم
    الذين شاركوا في الحروب السابقة وبالتالي هم الممثلون الشرعيون للشعب .

    لقد ذهب زعماء القوم إلي النبي ليفوتوا الفرصة على طالوت وأمثاله من
    القيادات المؤمنة الصاعدة وحرصوا على أن يكون التعيين صادراً من القيادة
    الروحية_ النبي _ ولكن النبي الفطين الحكيم المؤيد بوحي الله ، يعيّن القائد
    الذي لا يصلح سواه لهذه المرحلة وليس ذلك فحسب بل انه قبل ذلك يكشفهم أمام
    جماهيرهم حين يعلمهم بان الله قد فرض عليهم القتال فيكون منهم النكوص .

    ويشاء الله تعالى أن يجعل لطالوت كرامة يزيد فيها من رصيده في القلوب
    وقبوله في النفوس وليطوع له الرقاب ، فتكون آية ملكه وعلامة اصطفاء الله
    إياه أن يأتي التابوت إلى قومه بني إسرائيل تحمله الملائكة _ وهو صندوق فيه
    بعض آثار لما تركه آل موسى وآل هارون يبدو أن بني إسرائيل فقدوه في إحدى
    معاركهم التي هزموا فيها .

    وكأن رب العزة يجعل في هذا الزمان آيات وكرامات للناس في ارض الإسراء لتكون
    دليلاً وآية على ملك الفئة المؤمنة واصطفائها لقيادة المسيرة الجهادية ، ومن
    اظهر هذه الآيات ما يحققه تعالى على أيدي الصادقين من إثخان في العدو ،
    إضافة إلى استمرارهم في الجهاد وتوقف غيرهم .. فإن ما كان لله دام واتصل
    وما كان لغيره انقطع وانفصل .



    اختبار وتمحيص



    ويدرك طالوت أن في جيشه من التحق به خجلاً أو بدون إيمان واقتناع ، وان فيهم
    المنافقين ومرضى القلوب وضعاف النفوس الذين إذا كانوا في الجيش زادوهم
    خبالاً … فكان لا مناص من استثنائهم … ويقف طالوت خطيباً بالجند فيعلمهم أن
    الله مختبرهم بنهر فمن شرب منه فليس من طالوت وليفارق الجيش وأما من يصبر
    ولم يشرب أو شرب غرفة بيده فهو فقط الذي يسمح له بالاستمرار .

    إن من لا يصبر على الماء لا يرجى منه أن يصبر إذا حمي الوطيس واحمرت الحدق
    … والذي لا يطيع قائده في الأمر الصغير فلن يطيعه في الأمر الكبير … ومن
    هنا تلجأ الحركات الجهادية إلى طلب بعض التكليفات للجماهير أمراً أو نهياً
    لقياس مدى استجابة الجماهير لها ولقياس طاقة وإمكانيات وقدرات تحمل الشعب
    في الخطوات القادمة كما في الإضرابات وأيام المواجهة والصيام وغيره …



    وتحكي الآيات نكوص أكثرية الجند وقعودهم إذ شربوا من النهر … ولا يبقى مع
    طالوت إلا اقل القليل وينظرون إلى أنفسهم فيستصغرونها أمام جحافل جالوت
    بعددهم وعُددهم ويقولون \" لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده \" … فلو تأخر
    القتال كي نزيد عددنا وعتادنا ، فيرد عليهم الذين يظنون انهم ملاقو الله \"
    كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين \" فيذكرونهم
    بالقانون الرباني بأن النصر ليس بكثرة العدد والعتاد ، وإذا أذن الله لفئة
    بالنصر فإنها تغلب الفئة الكثيرة والله مع الصابرين … إن موازين الدنيا
    كلها ليست هي التي تحدد المنتصر من المنهزم ، ولكن مشيئة الله هي التي تقرر
    ذلك وبالتالي فلا نصر لمن لم يرد الله نصره ولو كان معه كل القوى العظمى في
    العالم ، ولا هزيمة لمن أراد الله نصره ولو اجتمعت ضده كل القوى الباغية .

    وحين يلتقي الجيشان يتوجه المؤمنون إلى الله أن يفرغ عليهم صبراً ويثبت
    أقدامهم وينصرهم \" على القوم الكافرين \" فهم لم ينسوا حتى في اشد حالات
    الهول أنهم يقاتلون لجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الكفار هي السفلى .. إن
    القضية إذاً ليست إزالة كافر أجنبي عن حكم الأوطان ثم استبداله بكافر وطني …
    وإنما إزالة نظام الكفر وظلمه ليحكم شرع الله وعدله .

    وحين تكون الراية واضحة يستحق الجنود النصر وتحق على أعدائهم الهزيمة
    بمشيئة الله \" فهزموهم بإذن الله \" … إنه ما إن يدخل الإيمان ساحة الصراع
    مع الكفر حتى تحل بالكفر وأهله الهزيمة الماحقة سواء كان ذلك الصراع في
    حلبة القتال والنزال أو في ميدان العقل والفكر \" بل نقذف بالحق على الباطل
    فيدمغه فإذا هو زاهق \" .. ويبرز من بين المجاهدين جندي شاب يقتل قائد
    الأعداء _ جالوت_ فتتضاعف هزيمة الأعداء وتتأكد ويؤتى الله داود الملك …
    ذلك أنه لا يصلح للملك والقيادة إلا من كان جندياً ممتازاً … وإذا أراد الله
    لعبد التمكين هيأ له أسبابه وجعل له من الآيات والكرامات ما يرسخ مكانته في
    القلوب ليكون هذا الحدث جسراً ربانياً يعبر به داود لقيادة شعبه .. إن
    الاثخان في الأعداء ، وزعاماتهم بالذات هو السبيل إلى القيادة والنصر … وهو
    الأمر الذي أخفقنا فيه حتى الآن بينما نجح فيه الأعداء .

    ويأتي التعقيب القرآني \" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض
    ولكن الله ذو فضل على العالمين \" فلولا انه سبحانه يدفع الكافرين
    بالمؤمنين ويسلطهم عليهم لتمادي الكفار في غيهم وفسادهم … وإذن فلا خوف على
    العباد والبلاد من مدافعة الكافرين وقتالهم ، وإنما الخوف من ترك الكافرين
    يعيثون فساداً...بأى ذريعه ، سواء الرعب من الهزيمه / او حذر الموت .
    و الحمد لله فى نعماؤه و فى بلاؤه .


  4. #4

    الصورة الرمزية crazylambada

    رقم العضوية : 4959

    تاريخ التسجيل : 27Jan2008

    المشاركات : 3,051

    النوع : ذكر

    الاقامة : Zagazig

    السيارة: Skoda Octavia A5 2007

    السيارة[2]: Fiat Evo Punto 2011

    الحالة : crazylambada غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    سواء حماس كسبت خسرت
    الشعب الفلسطيني خسران في الحالتين و من وراهم العرب كلهم
    المعركة ديه موجهة لاقتلاعالنفوذ الايراني في المنطقة


    اكبر تعديل لسكودا فيفوريت


  5. #5

    الصورة الرمزية Scent7104

    رقم العضوية : 10300

    تاريخ التسجيل : 08May2008

    المشاركات : 195

    النوع : انثى

    الاقامة : Egypt

    السيارة: T-Corolla

    السيارة[2]: Daewoo

    الحالة : Scent7104 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    أ/ مدحت منيب
    ما أجمل الرد و ما أروع التحليل و التفسير الرائع والاستشهاد بآيات الذكر الجكيم و كم أتمنى أن يكون هناك آذان تسمع و عيون ترى و عقول تعي...

    أشكرك كثيرا


  6. #6

    الصورة الرمزية ibrahimsaad

    رقم العضوية : 3105

    تاريخ التسجيل : 10Nov2007

    المشاركات : 1,884

    النوع : ذكر

    الاقامة : Kafr El-Sheikh

    السيارة: Nissan Sunny 2014

    السيارة[2]: 128- اكسيل - فيرنا

    الحالة : ibrahimsaad غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    ياسلام

    بجد مقال رائع جدا لمن يفهم او يعقل

    ورد اخونا مدحت وتحليله فى منتهى الروعه

    وياريت الناس تفهم كده لكن للاسف الجيل الحالى تربى وترعرع على ثقافه الهزيمه التى شربوها لنا على مر السنين والتى اوصلتنا الى تلك الحال المخزيه

    ليتنا نفوق من هذه الثقافه العفنه التى اخرتنا وجعلتنا فى اخر الامم بعد ان كنا اسياد الامم

    واستعد من الان لهجوم انصار هذه الثقافه

    http://www.nilemotors.net/Nile/signaturepics/sigpic3105_1.gif
    Dr Ibrahim Saad


  7. #7

    الصورة الرمزية ibrahimsaad

    رقم العضوية : 3105

    تاريخ التسجيل : 10Nov2007

    المشاركات : 1,884

    النوع : ذكر

    الاقامة : Kafr El-Sheikh

    السيارة: Nissan Sunny 2014

    السيارة[2]: 128- اكسيل - فيرنا

    الحالة : ibrahimsaad غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة crazylambada مشاهدة المشاركة
    سواء حماس كسبت خسرت
    الشعب الفلسطيني خسران في الحالتين و من وراهم العرب كلهم
    المعركة ديه موجهة لاقتلاعالنفوذ الايراني في المنطقة
    بجد مش فاهم قصد حضرتك

    اى نفوذ لايران بفلسطين ؟ هو فين النفوذ ده ؟

    انا معك ان العرب خسرانين بس لانهم تركوا فلسطين وباعوها وشاركوا فى الحرب عليها

    http://www.nilemotors.net/Nile/signaturepics/sigpic3105_1.gif
    Dr Ibrahim Saad


  8. #8

    الصورة الرمزية Islam_galal

    رقم العضوية : 772

    تاريخ التسجيل : 24May2007

    المشاركات : 2,655

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alexandria

    السيارة: Polo 1999 & Elantra 2012

    السيارة[2]: Fiat 127

    الحالة : Islam_galal غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    في المقال و في رد أ/ مدحت منيب الكفاية


  9. #9

    الصورة الرمزية crazylambada

    رقم العضوية : 4959

    تاريخ التسجيل : 27Jan2008

    المشاركات : 3,051

    النوع : ذكر

    الاقامة : Zagazig

    السيارة: Skoda Octavia A5 2007

    السيارة[2]: Fiat Evo Punto 2011

    الحالة : crazylambada غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    حضرتك لاين نفوذ في المنطقة متمثل في حزب الله و حركة حماس
    وبدا الهدف الاساسي من المعركة يظهر حسب التقارير الصحفية الاسرائيلية
    ان الهدف الاساسي من المعركة هو اقتلاع حركة حماس وارجاع السيطرة لحركة فتح
    العرب مشاركوش في الحرب عليها
    و العرب خسرانين علشان اخوانهم بينضربوا ده في حد ذاتها خسارة كبيرة
    غير الخساير السياسية الكبيرة
    اللي بيحصل في سيناء عندنا ده
    مش من وراه حركة حماس من وراها ايران
    الحل الوحيد يا جماعة بجد
    ان العرب يتحدوا فعلا
    اقولك على حاجة
    عارف لو مصر و السعودية اعلنوا عن وحدة ما بينهم بس
    مش قصدي وحدة يبقوا دولة وحدة
    شوف موازين القوى و السياسية حتتقلب ازاي في المنطقة
    في صالح العرب
    ضد ايران و اسرائيل


    اكبر تعديل لسكودا فيفوريت


  10. #10

    الصورة الرمزية drhaytham

    رقم العضوية : 14375

    تاريخ التسجيل : 08Jul2008

    المشاركات : 282

    النوع : ذكر

    الاقامة : Maadi Cairo /Saudi Arabia

    السيارة: KIA PICANTO 2008

    السيارة[2]: Honda accord 2010

    دراجة بخارية: Na

    الحالة : drhaytham غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    مقال رائع وواقعي



 
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سبب سجود الشيخ الشعراوى عند الهزيمة
    بواسطة W77 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-06-2011, 07:40 PM
  2. دائرة الرعب
    بواسطة w-m-a في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 12-05-2010, 02:32 AM
  3. أعمال شغب جزائرية في فرنسا عقب الهزيمة من مصر
    بواسطة maka في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 16-11-2009, 12:38 AM
  4. قمة الرعب
    بواسطة درش في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 06-08-2007, 04:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2