نائب عربي بالكنيست يتهم وزيرا إسرائيليا بالجبن والفاشية واللاسامية
نائب عربي بالكنيست يتهم وزيرا إسرائيليا بالجبن والفاشية واللاسامية
النائب العربي الشيخ إبراهيم عبد الله
محيط: شن النائب العربي الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بالكنيست الإسرائيلي، هجوما حادا ضد وزير الصناعة الإسرائيلي إيلي يشاي على خلفية تصريحاته والتي هاجم فيها بشدة الفلسطينيين وطالب جيش الاحتلال بتدمير منازلهم وقتل أطفالهم بسبب صواريخ المقاومة التي تطلقها اللمقاومة من قطاع غزة على المدن والبلدات الإسرائيلية.
جاءت أقوال الشيخ إبراهيم عبد الله في رسالة له مستعجلة وشديدة اللهجة بعث بها إلى الوزير على أثر ما تناقلته وسائل الإعلام من أن على : "إسرائيل تدمير آلاف المنازل في القطاع غزة ، وحينها فقط ستفهم حركة حماس أن إسرائيل أبدا لن تسكت على إطلاق صواريخ القسام ، وان اللعبة انتهت ويجب إعادة الهدوء إلى المنطقة".
وقال: " إن تصريحاتك اللاسامية تدل دلالة قاطعة على أنك تعيش حالة هستيرية فقدت فيها الحس الإنساني ، وسمحت لروح شيطانية وحشية أن تسيطر عليك ، فأصبحت معها مسخا بلا أخلاق وبلا دين وبلا شرف ، ولم يعد هنالك فرق بينك وبين أسوأ فاشيي العالم عبر التاريخ ... أنت ببساطة محض جبان تتوق إلى شرب دم الأطفال والشيوخ والنساء ، وأن تنتقم من المدنيين العزل في غزة وتقتل منهم المئات كما تفعل يوميا ، دون وازع من خلق أو رادع من ضمير ودين ، ثأرا لهزيمتك المدوية في حرب لبنان الثانية أمام الأقوياء".
أضاف :" توقعت منك كرجل دين ، أن تتصرف بشكل يتفق مع صفات الرب الذي تعبده والذي من أسمائه الحسنى كما جاءت في حديث نبينا صلى الله عليه وسلم ( الرحمن والرحيم والرؤوف والحَنّان والودود والسلام والكريم والغفور والعدل واللطيف والحليم والعفو والمقسط والنور والصبور ..) ، لكن أقوالك جاءت لتدل كما يبدو على انك لا تؤمن بأي رَبٍّ أصلا ، أو أنك تؤمن بِرَبٍّ ليس هو ربنا الذي نعرفه ... ربما ( رَبُّ ) موجود عندكم وفي توراتكم فقط".
وأكد على أنه: "مهما بلغتم في بطشكم وجبروتكم ووحشيتكم وحبكم للدماء ، فإني أبشرك بأنك لن تستطيع أبدا أن تغير قَدَرَ الله تعالى ، وَقَدَرُ الله إن لم تعرف هو أن الشعب الفلسطيني باق إلى أبد الآبدين ، وهو الذي سيقود التغييرات في آخر الزمان والتي تعرف أخبارها في كتبكم المقدسة ، وعليه قد تستطيع أن تحجز لنفسك مكانا في التاريخ في صفوف القتلة البرابرة ، إلا أنك لن تستطيع أبدا أن تحارب الله تعالى أو أن تغير قضاءه وقدره".
واختتم رسالته بالقول :" أنصحك كرجل يؤمن بدين الإسلام الذي بشر بقيم العدل والمساواة والإخوة في قوله سبحانه : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، وفي قوله تعالى : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ، ولا يتخذ بَعْضُنا بعضا أربابا من دون الله ، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) صدق الله العظيم ، أنصحك بالتراجع عن هذه الأقوال والاعتذار عنها ، فهذا ليس عيبا.
كم وددت لو أنك كنت من السباقين للدعوة إلى وقف هذه الحرب المجنونة التي أدت إلى مآسي تبثها وسائل الإعلام حية على الهواء على مدار الساعة، آلاف الشهداء والجرحى نصفهم من النساء والأطفال و90% منهم من المدنيين ، دمار شامل وكارثة إنسانية ، هذا في قطاع غزة ، مقابل أربعة قتلى إسرائيليين أثنين منهم من العرب وأضرار محدودة جدا لبعض البيوت والمرافق.
نعم ... أنا مسلم فخور بإسلامي الذي لولاه لبيع آباؤك عبيدا في أسواق العالم ... لقد عشتم مع الإسلام والمسلمين أزهى عصوركم وأكثرها ازدهارا ، بينما عاش إخوانك اليهود في العالم الغربي أسوأ عصورهم وأشدها سوادا ... لا تنس هذه الحقائق ، ولا تجعل الانتخابات البرلمانية القريبة تعمي بصرك وبصيرتك ، وأنت تظن أن مزيدا من الدم الفلسطيني يمكن أن يملأ صناديق الاقتراع بشارة ( شاس ) ... قد يكون هذا صحيحا مع قوم تحركهم دوافع وحشية كأغلبية الإسرائيليين ، ولكن لا تنس انك إن ربحت في معركة الانتخابات ، فإنك حتما ستخسر في اشرف الساحات ... ستخسر معركة الأخلاق ... فإن كان هذا مقبولا في عرف العلمانيين ولا أظنه كذلك ، فمن باب أولى أن يكون مرفوضا في عالم من يدعون أنهم أتباع دين سماوي