الموضوع: كده رضا

رضا محمد صالح (١٥) عاماً، طالب في الصف الثاني الإعدادي يأتي من بلدته «مغاغة» بالمنيا كل إجازة صيف إلي القاهرة ليس للنزهة طبعاً، ولكن لتوفير احتياجاته الخاصة ومصاريف الدروس الخصوصية.

ويعمل «رضا» مع خاله علي عربة لبيع السوبيا والتمر هندي والخروب والعرقسوس، وأحياناً الرمان والدوم، ويتراوح سعر الكوب من ٢٥ قرشاً إلي جنيه.

يبدأ «رضا» يومه مبكراً في الساعة السابعة صباحاً حيث يشتري المواد الأساسية من محال العطارة لغليها في المنزل وتجهيزها، ثم وضع الثلج عليها بعد شرائه من مصانع سوق العبور.

يحرص «رضا» علي التواجد في ميدان العتبة مع خاله منذ الحادية عشرة ظهراً ليبدأ نهاره في البيع.

ويقول «رضا»: إن أفضل أوقات البيع تبدأ منذ أذان العصر حتي الساعة الواحدة صباحاً حيث تخرج العائلات للتنزه ويكون موسم البيع في أحسن حالاته خلال شهر يوليو نظراً لارتفاع درجات الحرارة. ويضيف: يكون الإقبال شديداً علي التمر هندي والخروب.

ويقول: فصل الصيف حلو وموسم بيع لكن الحر شديد وأعمل طوال النهار تحت الشمس ونفسي في «تندة» تحميني منها ومن لهيبها.

ويذهب «رضا» إلي البحر كل فترة -حسب تعبيره- مع مجموعة من زملائه وأفضل ما في البحر هو أن الواحد بينسي همه، وأضاف أنه لا يعلق أحد من زملائي في المدرسة علي عملي حيث أن بلدنا كلها فقراء ومعظمهم يأتون إلي القاهرة خلال فصل الصيف للعمل ولتوفير مصاريف الدراسة لأن الدروس الخصوصية أصبحت عالية جداً.

---------------------------------------------------------

منقول