بعد نجاحها في السعودية .. حملة خليها تصدي تؤتي ثمارها في مصر ( من جريدة الدستور )
الخميس- العدد 565 - الإصدار الثانى السنة الثانية - 15 من يناير 2009
أصحاب شركات السيارات يحذرون من إغراق السوق المصرية بمخزون «سيارات الخليج»
.. ويؤكدون: نعاني كساداً رهيباً بسبب انخفاض الأسعار
صفية حمدي
اشتكى عدد من أصحاب شركات السيارات إلي وزير التجارة والصناعة من حملة «خليها تصدي» ضد منتجي وتجار السيارات لإجبارهم علي تخفيض الأسعار، كما حدث في دول الخليج والعالم أجمع، وقال أصحاب الشركات خلال اجتماعهم قبل ثلاثة أيام: إن السوق بها حالة انكماش وهناك شائعات تتردد بأن الأسعار سوف تنخفض رغم أن التكلفة مرتفعة عليهم ولا يمكنهم تخفيض الأسعار، بينما تطالب الحملة الناس بعدم الشراء.
ومن جانبه، قال «صلاح الحضري» ــ رئيس رابطة منتجي السيارات ــ إن أصحاب الشركات عرفوا بالحملة التي وصفها بأنها ضد الصناعة المحلية، وظهرت بسبب حالة القلق الموجودة بالسوق وتوقعات انخفاض الأسعار، وحول مطالبهم التي تقدموا بها لوزير التجارة والصناعة بمنع استيراد السيارات إلا من بلد المنشأ، قال «الحضري»: إنهم توجهوا بهذا المطلب لأن دول الخليج بها مخزون كبير جداً ترغب في التخلص منه نتيجة الأزمة المالية العالمية وتستهدف تسويق هذا المخزون في مصر بما يؤثر في المصانع والتوكيلات المحلية.
وأشار «الحضري» إلي أن حجم السيارات المبيعة خلال عام 2008 بلغ 180 ألفاً و890 سيارة منها 169 ألفاً و989 سيارة مصنعة محلياً، و118 ألفاً و901 سيارة مستوردة وعدد السيارات المستوردة من غير بلد المنشأ يصل إلي «10%» من إجمالي حجم السيارات الموجودة بالسوق المحلية وفي حالة منعها فإن «99%» منها سيتم تحويله لصالح المنتجين المحليين.
وفيما يتعلق بأثر الأزمة المالية العالمية في شركات ووكلاء السيارات في مصر، قال «الحضري»: إن الأزمة العالمية وانهيار الشركات الأمريكية لم يؤثر في الوكلاء المصريين ولكن انكماش السوق المحلي والذي وصل إلي «17.5%» خلال شهر ديسمبر الماضي هو الذي يؤثر بالسلب في المستوردين.
وفي السياق ذاته، أعد أعضاء شعبة صناعة وسائل النقل مذكرة إلي وزير التجارة والصناعة طالبوا خلالها بإعفاء مكونات السيارات نهائياً من الجمارك، واحتساب ضريبة المبيعات عند واقعة البيع، ومطالبة البنوك بزيادة ضخ الأموال في السوق مع تقليل سعر الفائدة، ومنع استيراد السيارات من غير بلد المنشأ وإلغاء رسم التنمية علي التصدير الذي صدر به قرار بالفعل.
ومن جانبه، قال «عادل جزارين» ــ رئيس شركة النصر للسيارات الأسبق ورئيس اتحاد الصناعات السابق ـ:ـ إن منع استيراد السيارات من غير بلد المنشأ مطلب إيجابي لأن السيارات من غير بلد المنشأ أسعارها منخفضة جداً وأقل بكثير من سعر السيارة الأصلي، خاصة الموجودة بالخليج.
وفيما يتعلق بأسعار السيارات وحملة «خليها تصدي»، قال «جزارين»: إن السيارات المستعملة أسعارها انخفضت بالفعل وبدرجة كبيرة جداً بسبب حالة الكساد الرهيبة.