الموضوع: تضارب الأنباء بشأن عفو ملكى سعودى عن الطبيبين المصريين «المجلودين» فى السعودية

تضاربت الأنباء، أمس، بشأن ما تردد عن صدور عفو ملكى من العاهل السعودى الملك عبدالله الثانى، بالإفراج عن الطبيبين المصريين رؤوف العرابى وشوقى عبدربه المحكوم عليهما بالسجن والجلد فى السعودية، حيث أصدرت نقابة الأطباء بياناً أكدت فيه نبأ الإفراج عن الطبيبين،

فى الوقت الذى أكدت فيه القنصلية المصرية فى جدة وهى المعنية بمتابعة أوضاعهما، أنه لا توجد أى معلومات حول هذه المسألة. وقال السفير على العشيرى، قنصل مصر العام بجدة: «إنه من الأفضل التريث فى مثل هذه الموضوعات».

وكشف العشيرى عن أن القنصلية المصرية العامة فى جدة قامت الأسبوع الماضى بزيارة ثانية للطبيبين فى السجن، مشيداً فى هذا الصدد بسرعة تجاوب السلطات السعودية مع القنصلية المصرية فى ترتيب الزيارة.

وأكد العشيرى أن العرابى وعبدربه يعاملان معاملة جيدة فى السجن وأنهما على اتصال دائم بأسرتيهما فى مصر. وقال: «بالإضافة إلى ذلك بدآ فى حفظ أجزاء من القرآن الكريم، وهو الأمر الذى أوجد لديهما حالة من حالات الطمأنينة».

وأشار العشيرى إلى أن عقوبة الجلد بالنسبة للطبيبين مازالت مجمدة، وأنه لم يتم تنفيذ أى دفعة من الجلد، كما تردد فى السابق. ولفت العشيرى إلى أن محامى الدكتور رؤوف لايزال يتابع الطلب الذى تم تقديمه للسلطات السعودية، بإعادة محاكمتهما من جديد، وقال: «مثل هذه الإجراءات قد تأخذ فترة من الوقت».

وأكد العشيرى أن القنصلية المصرية فى جدة والسفارة المصرية فى الرياض تتابعان قضية العرابى وعبدربه، وذلك فى محاولة للتوصل إلى حل لمشكلتهما.

لقاهرة - محرر مصراوي - نفى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج السفير أحمد رزق ماتردد عن صدور عفو ملكى عن الطبيب المصرى رؤوف العربى المحكوم عليه بعقوبة الجلد هناك.

وأوضح السفير رزق أنه أجرى إتصال بكل من السفير محمود عوف سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية وكذلك قنصل مصر فى جدة السفير على العشيرى حيث أفاد بعدم صحة ماتردد فى هذا الخصوص بعد أن قاما بإجراء إتصالات مع الجانب السعودى.

وأضاف أن السفير عوف أكد فى الوقت نفسه أن هذا الموضوع لايزال قيد البحث وأن الجانب المصرى يبذل جهودا كبيرة فى هذا الخصوص لدى الجانب السعودى للنظر فى هذا الموضوع لإعتباراته الإنسانية.

وقال السفير رزق إن الأشقاء فى السعودية إستجابوا للجهود المصرية وأوقفوا تنفيذ عقوبة الجلد بحق الطبيب المصرى وذلك لإعتبارات دبلوماسية وصحية مشيرا الى أن السفير المصرى فى السعودية إلتقى مؤخرا مع المسئولين السعوديين لبحث هذا الموضوع.

وأوضح السفير رزق أن قنصل مصر فى جدة قام بزيارة للطبيب المصرى مؤخرا واطمأن على حالته الصحية وكذلك الطبيب المصرى الآخر المحكوم عليه أيضا بالجلد، وإطمأن على حسن المعاملة التى يلقيانها.

وأضاف أن الطبيبين أبلغا القنصل المصرى بأنهما أجريا إتصالات مع أهلهما فى مصر مؤكدا أن هناك متابعة مستمرة وإتصالات دائمة بين القنصلية والطبيبين