تقييم لمعرض فورميلا الاهرام ....منقول
افتتاح فاتر
جاء الافتتاح فاتراً ولا يليق باسم هذا المعرض العريق الذي يحتفل هذا العام بعيد ميلاده السادس عشر ، إذ سيطر عدم النظام على اليوم الأول للمعرض الذي تستمر فعالياته حتى الأحد المقبل.
مثل السماح بدخول الجمهور على عكس المفترض في اليوم الأول المخصص لكبار الزوار والإعلاميين.
بدأت فعاليات المعرض رسميا في تمام السابعة مساء ، إلا أن العارضين قد بدأوا العمل مبكراً وتم فتح الأبواب قبل الموعد للجميع دون أي ضوابط.
المشاركة محدودة
وكانت الملاحظة التي لفتت انتباه جميع الحضور في اليوم الأول قلة عدد القاعات والعارضين وكذلك الضيوف ، وذلك لأسباب عدة أبرزها الركود الحالي في السوق المصري وتراجع المبيعات ما أدى لغياب العديد من كبرى شركات السيارات العاملة في مصر.
ويكفي أن نعرف أن شركات مثل "هيونداي ، رينو ، فورد ، ستروين ، بريليانس ، هوندا" وغيرها الكثير لم تشارك في المعرض من الأساس ، واكتفت شركات منها "bmw ، نيسان ، إسبيرانزا ، كيا ، سوبارو ، تويوتا ، دايهاتسو" بالمشاركة في قاعة السيارات ذات الدفع الرباعي فقط على الرغم من مشاركتها القوية في معرض "أتوماك أخبار اليوم 2008".
جميع العارضين الذين استطلع مندوب .......... أرائهم أجمعوا على أن مشاركتهم في معرض هذا العام "محدودة" للغاية ، فلا مكان و توقيت و عدد القاعات يناسبهم ، فمركز المؤتمرات مساحته محدودة للغاية لا تتناسب مع عرض سلعة ضخمة كالسيارات.
عروض شحيحة
الشئ الأهم بالنسبة لكل مقبل على شراء سيارة ويحرص على حضور المعرض هو انتظاره أية عروض جديدة خلال فترة المعرض وهو ما لم يتحقق من 95% من الشركات ، حيث تبين بتجول مندوب .......... في كافة قاعات المعرض خلال يوم الافتتاح أن عدد السيارات الجديدة التي تنزل مصر لأول مرة محدود للغاية ، والشركات التي قدمت عروضاً لا تزيد عن شركة أو اثنتين.
كما أن هذه العروض لم يتم من خلالها تخفيض الأسعار بل كان أضخم العروض عبارة عن دفع 50% من قيمة السيارة مقدم والباقي على سنة بدون فوائد ، وكان هذا العرض على موديلات 2008 وقدمته بعض الشركات التي لديها مخزون من موديلات العام الماضي.
أما بالنسبة لقاعات المعرض فتم تخصيص قاعة وحيدة لسيارات الركوب الصغيرة "سيدان وهاتشباك" ، وقاعة أصغر للسيارات ذات الدفع الرباعي 4x4 لا تسمح إلا بعرض سيارة وحيدة لكل شركة.
وتم تخصيص لأول مرة قاعة للبنوك العاملة في مجال التقسيط لم يشارك فيها أكثر من ستة بنوك جاء جميعها لاستكشاف السوق بعد تراجع البنوك التي كانت تعمل في هذا المجال بكثافة وإحجامهما عن المشاركة في المعرض.
وتم تخصيص قاعة للصناعات المغذية للسيارات واخرى للقياسات والمعايرة لم تلقيا أي اهتمام إلا من المتخصين ، وعلى صعيد الهدايا العينية التي تشتهر بها مثل هذه الفعاليات فكانت شحيحة بشكل كبير
الخلاصة
معرض "فورميلا الأهرام" في دورته الـ16 يعكس بشكل واضح واقع سوق السيارات في مصر حاليا وما يشوبه من ترقب وركود وتراجع مبيعات بشكل لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بمعرض "أتوماك أخبار اليوم 2008" في مايو الماضي
هذه المقالة منقولة من احد مواقع السيارات