«عندى ١٣ عيل، ونصيبى ٢٠ رغيف يومياً، وأرسلت لك ٣٠ شكوى عن مشاكلنا ولم ترد، سأضرب عن الطعام حتى أقابل الرئيس مبارك ليحل مشكلتى»..

بهذه الكلمات عبر إمام عوض الله، العامل باليومية فى قرية هربيط، أبوكبير بالشرقية، عن معاناته للدكتور على المصيلحى، وزير التضامن، أثناء مؤتمر عقد بالمحافظة، أمس الأول. ووجه الوزير سؤالاً إلى «إمام» بقوله: «مين اللى جاب الـ١٣ عيل إنت ولا أنا؟..

إحنا نقعد نجيب عيال ونقول للوزير إنت مسؤول عنهم، العملية مش قرطة عيال، إنما تعليم كويس، صحة كويسة، بيت كويس». وأمر المصيلحى رجال الشرطة بالتحفظ على «إمام» لحين نهاية المؤتمر، مشدداً على أطباء الوحدة الصحية بضرورة توعية المواطنين بخطورة زيادة السكان.

وأوضح المصيلحى أن أهم مفهوم فى التنمية الشاملة هو العنصر البشرى الذى يجب أن يتوافر فيه التدريب والتعليم والمعرفة، إضافة إلى مفاهيم أخرى هى: الصحة والتعليم والضمان الاجتماعى والطرق والمواصلات والمياه والصرف الصحى والاتصالات، مطالباً المواطنين بالتمسك بحقوقهم ومراقبة أصحاب أفران الخبز ومستودعات أنابيب البوتاجاز، مؤكداً أنهم ضحايا استغلال هؤلاء بسبب النظام السيئ المعمول به الآن، الذى لابد من تغييره وسيتم ذلك.

ومن جانبه، طالب رجب السيد، إمام وخطيب مسجد البقرى فى قرية الهربيط، «المصيلحى» فى خطبة الجمعة، أمس الأول، بحل مشكلات الوحدة المحلية بالقرية، من مياه شرب وصرف صحى وخبز، مؤكداً أن نصيب الفرد فيها يقل عن رغيف يومياً، مضيفاً: «البلد عايمة على مية وكل شوارعها زبالة، والمجارى مضى عليها ثلاث سنوات دون الانتهاء منها».