51 مليون شخص قد يخسرون وظائفهم بنهاية العام 2009
جنيف - رويترز
قالت منظمة العمل الدولية اليوم الأربعاء 28-1-2009: إن ما يصل إلى 51 مليون وظيفة في شتى أنحاء العالم قد تختفي بنهاية هذا العام نتيجة للتباطؤ الاقتصادي الذي تحول إلى أزمة عمل عالمية.
وقالت المنظمة: إنه وفقا لأكثر تصوراتها تفاؤلا، فإن العام الحالي سينتهي بانضمام 18 مليون شخص آخرين إلى صفوف العاطلين عن العمل، مقارنة مع نهاية عام 2007، بحيث يصل معدل البطالة العالمي إلى 6.1%.
وعلى نحو أكثر واقعية ترى المنظمة أن 30 مليون شخص آخرين قد يخسرون وظائفهم إذا استمرت الاضطرابات المالية خلال عام 2009، مما يرفع معدل البطالة العالمي إلى 6.5% مقارنة مع 6% في 2008 و5.7% في 2007.
البطالة ترتفع 7.1% عالميا :
ووفقا لأسوأ التصورات الاقتصادية، قال تقرير اتجاهات العمل العالمية: إن 51 مليون فرصة عمل أخرى قد تختفي بنهاية هذا العام، مما يرفع معدل البطالة العالمي إلى 7.1%.
وقال التقرير "إذا تفاقم الكساد في عام 2009، وهو ما يتوقعه كثير من الخبراء، فستتفاقم أزمة الوظائف العالمية بشدة. ويمكننا أن نتوقع تدهور الدخل وظروف العمل الأخرى بالنسبة لكثيرين ممن ينجحون في الاحتفاظ بوظائفهم".
وكانت شركات كاتربلر وسبرنت وفيلبس وتكساس إنسترومنت وآي إن جي، من بين الشركات التي استغنت عن آلاف العاملين فيها في مواجهة الأزمة المالية والتباطؤ الاقتصادي الذي يجتاح العالم.
وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي توقعت منظمة العمل الدولية ضياع 20 مليون وظيفة بنهاية عام 2009 نتيجة للأزمة المالية.
وذكرت منظمة العمل أن الدول النامية ستعاني أكثر من غيرها من جراء ضياع فرص العمل.
الأسوأ بالشرق الأوسط :
وقالت في أحدث تقرير "تبرز منطقة إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى وجنوب أسيا كأبرز منطقتين من حيث الظروف بالغة السوء في سوق العمل وأعلى نسبة للفقراء العاملين".
ووفقا لتقديرات المنظمة، فإن شمال إفريقيا والشرق الأوسط شهدا أعلى معدل بطالة في نهاية 2008، وذلك بنسبة 10.3% و 9.4% على التوالي.
وأنهت دول وسط وجنوب شرق أوروبا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا العام الماضي بمعدل بطالة 8.8%، بينما بلغت البطالة في الدول الإفريقية جنوبي الصحراء الكبرى 7.3% وفي أمريكا اللاتينية 7.3%. وكانت منطقة شرق أسيا الأفضل حظّا بين مناطق العالم بمعدل بطالة 3.8%.