اسمحولى ان استعير كلمات د.أحمد سمير
لانها التعبير الحقيقى للى ممكن كنت اقوله
وكمان الجملة دى صحيحة تماما
بتقابل فيه ناس كويسه جدا بيفضلو معاك بغض النظر عن التعليم \
وناس عايزه الحرق
رغم اني جيشي كان بلح باللوز بس كان فيه بتاع 30 يوم اسود من قرن الخروب
واتعاملت مع ناس مش ممكن انا فاكر كان معنا معيد في كليه الهندسه قمه في الادب والاخلاق وابن ناس لاقص درجه شويش ولا عريف واحنا في مركز التدريب يوم مايبقي متعلم اعداديه كان بيقله ياجاهل
وانا في اول يوم ليا بعد مركز التدريب طول خلاني الف 3 سعات عشان اجيبله علبه سجاير
كنت وانا في الوحد ببقي شايف بلكونه بيتي وكانو بيخلوني ابات مروحش عشان كده جيبت وسايط اتنقلت لحته ابعد بس كنت فيها مستريح اسبوع مبيت واسبوع اجازه وملكي وقاعد علي القهوه بره ولما يعزوني يكلموني علي الموبيل
وطبعا متعلمتش من الجيش اي حاجه
i learn only one thing, how to deal with dirty people, before i can not
د/أحمد سمير كالعادة لخص كثير مما أحسه برفق شديد
iunknown قال ما أريد قوله أيضا
الجيش تجربة لا أود تكرارها و خصوصا أني لم أجد أبدا الهدف الذي تخيلته من التجنيد
في الجيش كرهت مصر و عرفت كل أنواع المشاعر السلبيه
بدأت الكراهيه بتجنيد المهندسين و الدكاترة فقط !!!!
و كأنهم فقط من يستطيعون حمل الطوب و الزلط
كرهت الكثير من البشر و نويت علي جرائم في أوقات الضيق لتنفرج بدون مبررات و لأوقن بشئ أنه لاملجأ لي إلا الله
للاسف الشديد ماهو مفروض ان يكون واجب وطنى ينتهى الى ان يكون فترة ضائعة من عمر الواحد و يعامل فيها اسوأ معاملة من اسوأ نوعيات البشر...... ربنا يسامح اللى بيوصل الامور لكده.
من المتابعة حتى الآن
أجد النتيجة سلبية
بعض الايجابيات لا تنفي المظهر العام للتجربة
لأنني أرى هذه الايجابيات ...سلبية في حقيقتها
متابع اراءكم باهتمام
طبعاً الزملاء قالوا بما فيه الكفاية
لكن إسمحوا لي ببعض الإضافة:
الجيش بيقولوا إنه مصنع الرجال
لكن في الحقيقة هو رحى تدور للتعرف على أنواع الرجال
بمعنى أن الرجل يدخل الجيش ليتعرف على كل أنواع الرجال التي لم يحلم مرة بأنه سيعرفها من جيد إلى سيء
أيام الجيش أقول عنها أنها من أجمل الأيام التي لا أحبذ أن تعود بنفس ظروفها
وقد كانت المسافة بين وحدتي بالجيش وبين بيتي خمسمئة كيلومتر بالتمام والكمال
لكن أنا إستفدت إستفادة عظيمة من الجيش
وسأحاول أن أوضح خبرتي في بعض النقاط:
* أنا من طبعي لا أحبذ الوسائط وأكرهها لأنها شيء غير طبيعي يحشر نفسة وكأنه هو الطبيعي
لكن الجيش أكد لي أن المتعلق بالواسطة أو بمعنى أصح المعتمد على البشر معتمد على جدار منهار خلفه وادِ سحيق
والغريب أنك تجد من يلح عليك ويقنعك ليعرض واسطته وفي النهاية يتبخر وهذا ليس بغريب
ولكن الغريب هو إلحاحه الشديد عليك ليقنعك بجمال الواسطة وقدراتها وووو....
* الإعتماد على الله
في الحياة العادية نتكلم عن الإيمان والإعتماد على الله سبحانه وتعالى وحده
لكن قليل من يفعل ذلك عملياً بعد قول
لكن في الجيش بالفعل تستطيع أن تنفذ ذلك الكلام النظري
وتتعجب من النتائج
فقد تطلب من الضابط المسئول عنك إجازة لظروف خاصة ولا يوافق
فتلجأ إلى الله تعالى صادقاً فتفاجاً بعدها بأيام بمأمورية لمدة عشرين يوم تقضي منها سبعة عشر يوماً في بيتك حتى تتم كل مصالحك (سبحان الله)
* معادن الرجال:
كلنا نعلم التقسيم الطبقي لمجتمع الجيش
- ضباط ثم صف ضباط ثم جنود
وحيث أنه مجتمع رجولي فتجد الأخلاق الحقيقية والمعدن الحقيقي لكل منهم ظاهر سافر دون تقنع
فتتعامل مع الضابط المحترم ومع الضابط المنحل الفاسد وبنفس الحال مع الصف والجنود
والغريب أنك عندما تجد شخصاً لديه أخلاق وحياء فكأنك وجدت إبرة في كومة قش في الطبقات السابقة على السواء
* الرباط في سبيل الله:
قد لا يقبل هذا الكلام ولكنه واقع عشته
فالجندى يعتبر مرابط في سبيل الله تعالى إذا كانت نيته كذلك
ولكن قلما تجد من يحمل تلك النية في قلبه فالكل يأكل ويشرب ويؤدي الخدمة ويقول خمسين يوم يا جيش
لكن من تجده يحمل تلك النية في قلبه يجد مدداً واسعاً من الله تعالى على كل من يعاديه
ويجد بعد الجيش تعويضاً عظيماً عن كل ما لاقاه وما فاته وتجده في عمله يسبق زملاءه الذين لم يدخلوا الجيش
*معرفة الرجال كنوز:
في الجيش قد تلتقي بالآلاف وتتعرف على المئات لكنك لن تفوز بصديق رجل إلا فيما يعد على إصبع اليد الواحدة إن وجدت
وإن وجدت فإنه ستكون صداقة من أقوى الصداقات في العمر كله
*قيمة الماء والطعام والكساء والدواء وو.. :
كما سبق وقال الزملاء
فعندما تظل قريباً من سنة تشرب الماء في زجاجة ملأتها من جركن والجركن ملأته من غراب (خزان كبير ملئ بالصدأ وبعض الماء)
لا مشكلة
لكن أن يكون لون الماء برتقالي من الصدأ وتشرب وتمنع نفسك من النظر فهنا تعرف قيمة نعمة الحنفية التي تفتحها فينزل منها ماء عذب فرات ليس له لون ولا طعم ولا رائحة
الطعام عندما تكون أشهى الوجبات في أيام السعادة في الجيش أن يكون العشاء به رغيف عيش وعليه ملعقة جبنة بيضاء بدل المربى التي أصبحت تجري في دمك
هناك تعرف قيمة نعمة الجبنة أقصد الطعام
* النظافة:
عندما يكون الدش الملوكي هو ذلك الدش الئي صممته بنفسك عن طريق جركن قديم ثقبته من أسفله وركبت به حنفية ثم علقته في مكان متواري وملأته بالماء ثم وقفت تحته وفتحت الحنفي لتأخذ أعظم دش ملوكي سبع نجوب
أما الدش العادي فهو زجاجة مياه مقطوع عنقها وتحاول أن تكفيك واحدة أو إثنتين لتنهي دشك العاي
*الأمان:
عندما تاخذ تصريح الأجازة وتظل قلقاً أن يسحب منك حتى تخرج من باب الوحدة فتنطلق خائفاً تترقب فتمشي بعيداً عن الشرطة العسكرية التي تعيش على مص دمائك
وتنظر نظرة ريبة لكل شاب واقف على قارعة طريق لشكك في كونه تحريات عسكرية يستطيع أن يوقفك ليهينك عدة دقائق بحجة التأكد من خلو جيوبك ومحفظتك وكابك وشعرك من المخدرات
وتركب تاكسي بالمبلغ الفلاني رغم أن المترو أو القطار أمامك إلا أنك تخاف من البصاصين من الشرطة العسكرية والتحريات (السفلة منهم لأني قابلت منهم إثنين محترمين أو ثلاثة)
* المنزل:
عندما تصل لبيتك في أول زيارة في أو أجازة في بيتك فتجد نفسك تنظر للأرض والسقف والجدران والكنب وكل أهلك وكأن الذاكرة كانت مفقودة منك ووجدتها
* العدل:
عندما تركب القطار الحربي في برد الشتاء القارص ولا شبابيك بعد الساعة الثانية عشر مساءاً
وتغطي رأسك وأذنيك بطاقية صوف فتجد فرد شرطة عسكرية يخلعها من رأسك لأنها ممنوعة
والغريب أن رأسه عليا طاقيتين من الصوف فوق بعضهما
وهو جندي مثلك ولكنه شرطة
هنا تعرف أخلاق السفلة المنحطين القادمين من الأسر الوضيعة إذا وقع في أيديهم سلطة
* قوة الله سبحانه وتعالى:
عندما تجد قائد يصيح ويشتم الجميع ويتوعد الجميع ويفتري في الظلم ويملأ سجن الوحدة بالنزلاء
ثم يحرم الناس من إجازاتهم
ويبالغ في الظلم
ثم يموت على كرسي مكتبه وهو جالس قبل أن يتسلم موقعه الجديد الذي كان يفتري كل الإفتراء ليتسلمه
* الصدق:
عندما تجد أن الكذب إنتشر لدرجة يقال على الصادق إن وجد أنه أحمق
*الأمانة:
عندما تجد قاعدة يتناقلها الكثير من أفراد مجتمع الجيش: ( إذا إتسرقت إسرق)
وهم في الحقيقة الصوص
والكثير الكثير
لكن الفائدة النهائية
* الصدمة:
عندما تخرج من الجيش لتحمد الله تعالى على أنك إبتعدت عن تلك المجتمعات
ثم تعمل فتتعامل مع الناس في العمل فتجد أنهم نسخة مكبرة من مجتمع الجيش ولكن مقنعة
والفرق أن الجيش مجتمع رجولي مغلق سافر الأخلاق
بينما المجتمع الحقيقي مفتوح متستر خلف أغطية تمويهية تزيد المهمة صعوبة
وتجد الحق ضعيف والكذب والنفاق مفتاحان في أيدي أغلب الناس
تصطدم بذلك الواقع
فتقول لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم إهدنا جميعاً لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئها فلا يصرف عنا سيئها إلا أنت
وعموماً مفيش داعي أطول عليكم
فالجيش قد يقربك من ربك ويزيد من حبك لأهلك ويقوي شخصيتك قد قد
لكن حب الوطن وكرهه كما قلت من قبل جمله لا محل لها من الإعراب
فالعيب لن يكون في الوطن بل العيب فينا فليس للوطن ذنب أن نحمله عيوبنا
ياجماعه انا داخل على الجيش قريب وانا والله اكتئبت من اللي قريته ...بس عايز اعرف الاعضاء المحترمين اللي كتبوا تجاربهم ياريت يقولوا كانوا ضباط ولا عساكر ...يعني نسبه كام من المهندسين بيدخلوا ضباط او عساكر....وهل اللي بيدخل ضابط بيتهان زي اللي بيدخل عسكري...ياريت تقولولي علشان اعرف
الفرق مش في الإهانة .. الإهانة عموماً حسب مفهومها القذر مش موجودة في قاموس التعامل مع المؤهلات العليا .. وده معقدهم على فكرة ..
الأصح كلمة التجاوز وقلة الأدب ..
طيب من مين ؟؟
الضابط .. الضباط هم اللي بيقلوا أدبهم عليه
العسكري بينزل فالصف والضباط الاتنين بيقلوا أدبهم ..
لكن الفرق الأهم ..
إن الضابط في الكلية ودي مدتها ستة أشهر بيبقى عسكري يعني برضه بيشوف الويل ، ويكمل ضابط 3 سنين
لكن العسكري بيشوف القرف 13 شهر ونصف منها 12 شهر كاملة هو وحظه ..
العسكري أحسن في رأيي .. لأن بعد فترة هتلاقيك قدرت تحجم صف الضابط والجنود القدام .. بشخصيتك أو جدعنتك أو فلوسك وكرمك ، أو صلاتك وحبايبك في الملكية اللي بيعملولهم خدمات تافهة وينظر لها على أنها كبيرة جداً .. (على فكرة أنا عمري ما عملت كدة عن نفسي لأني كنت باشوفهم ناس مش مضبوطة في أغلبها إلا من رحم ربي )
وبالتالي هتلاقي المشكلة في الضباط وهي برضه موجودة وانت ضابط
أنا عن نفسي اترشحت ضابط ، ولكن أنقذني تعييني معيداً في الكلية من دخول الكلية .. الحمد لله
تقبل خالص مودتي