الموضوع: لماذا لا يحكم المسلمون العالم بدلا من اليهود؟ سؤال و جواب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة acer4000

لك ان تطرح وجهة نظرك و لكن ارجو الا يكون قد حصل التباس في فهم كلامي و مضمونه

لا اعتقد ان التباسا قد حدث...و جهة نظرك مفهومة و وضحت اكتر من ردك الأخير...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة acer4000

فأنا مثلا مع ان العالم "قرية كونية" اي ان كوكب الارض لنا جميعا فلا يهم من يحكم من مادام الجميع يعيش في سلام و ما قصدته بالعنصرية هي عنصرية التفكير بالتضرر لتفوق بعض المنتمين ديانة معينة

هنا يكمن الأختلاف بيننا....انا ارى -و هذا رأى المقال ايضا على ما اعتقد- ان حكم الكون يجب ان يكون حكم الأسلام نتيجة لأيماننا بمرجعية ايدولوجية متكاملة الا و هى الأسلام...
و من قراءة التاريخ...اقل فترات العالم فى الظلم و التنكيل بالبشرية هى فترات حكم الأسلام للعالم...الأسلام لم يعرف التطهير العرقى و لم يعرف التنكيل بالنساء و الشيوخ و الأطفال كما فعلت العديد و الكثير من الحضارات الأخرى...من اول الفراعنة و البابلين و الرومان...مرورا بمحاكم التفتيش...الى انجلترا و فرنسا و امريكا و اسرائيل...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة acer4000

و مثلا عندما ذكر الكاتب الجامعات الاسلامية فهو بالطبع لم يقصد جامعة القاهرة ولا جامعة عين شمس و ارجو الا تحاول خلط الامور لأن هذه ليست جامعات اسلامية و المقصود بالجامعات الاسلامية الازهر و جامعات و معاهد الشريعة و الفقه (هوة ده مفهوم الجامعة الدينية الاسلامية) و التي مازالت لا تنتج شيئا واحدا يساهم في تقدم البشرية الهم الا بعض منتجي الفتاوى و الذين يعصفون علينا بمثل فتاوي ميكي ماوس و رضاع الكبير

لم احاول خلط الأمور...فقط ادعوك ان تعيد قراءة المقال...و ستجد ان مقصده يحتمل التفسير على ان الجامعات المقصودة هي جامعات تنتمى للدول الأسلامية...و ليست جامعات فى العلوم الشرعية فقط...و من الممكن لصاحب الموضوع ان يؤكد فهمى او ينفيه...
و احب ان اضيف...ان الجامعات و المعاهد الدينية الأسلامية لها دور كبير فى الدعوة الى الله و الهداية بالأسلام...و بالطبع تحتاج الى تطوير و اعادة احياء...لتخريج علماء قادرين على الرد على من يدعوا الى العلمانية...بعد ان نشرت بعض وسائل الأعلام الفاسدة ضجة و بلبلة بخصوص بعض الفتاوى التى عفا عليها الزمن....يريدون ان يحصروا الدين العظيم فى هذه الفتاوى....و فى الأخر يسموها برامج دينية!!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة acer4000

لكي لا اطيل عليك فإني اري امامي تجربتين:
الاولى التجربة الشرقية الغارقة في نتاجات الأديان من ثقافات و تدين ظاهر و باطن"و ما اقصده هنا شعوب الشرق الاوسط" و هي عبارة عن سلسلة متلاحقة من الفشل الذريع ولا يوجد محاولة جادة واحدة او تجربة حقيقية للحاق بركب حضارات العالم و محاولة الاسهام و لو لمرة في تقدم البشرية,,,,,و هم من امضى ال100 سنة الماضية في استهلاك ما ينتجه الغرب من حضارة

و التجربة الثانية و هي تجربة الغرب العلمانية الليبرالية و التي قامت بإحالة الاديان الى المتاحف و معاملتها كنوع من الفلكلور الشعبي ولا سيادة على الدين على مؤسسات الدولة مما ادى بهم الى الاخذ بالأسباب الحقيقية للتقدم و التركيز و توجيه الطاقات البشرية لبناء مجتمعات منتجة متقدمة علميا و فكريا و فنيا و في شتى المجالات بل و قد صدروها للمستهلكين في الشرق

لاحظ ان في ال100سنة الماضية قد تضاعفت المعرفة البشرية آلاف المرات منذ ظهور الانسان على الارض "و طبعا المعرفة دي معروف مين اللي عملها!!" فشوف احنا اصلا فين من الكلام ده!

تقييمك للتجربة الأولى غير صحيح...الحضارة الأسلامية و ان كانت اعلت شأن التدين ظاهره و باطنه (و ده يحسب لها من وجهة نظر المنتمين اليها) لكن اهتمت بأمور العلم..بل و اعتبرتها فرض عين (فرض و ليس اختيار) على الأمة...و اظن كلنا عارفين انجازات علماء المسلمين فى كل الأتجاهات العلمية و الفنية و الثقافية...
انت تنظر فقط لأخر 150 عام...عندما استطاع الأستعمار الغربى بمعونة اليهود اسقاط الخلافة فى تركيا...و اتبع المؤامرات تلو المؤامرات على المسلمين الى يومنا هذا...
باختصار استفاد من توصيات لويس ملك فرنسا الذى اسره الجيش الأسلامى فى مصر بالمنصورة بعد حملته الصليبية الفاشلة....
هم اتحدوا و تأمروا...ونحن ضعفنا و انهزمنا...
و لكن ماهى 150 او 300 عام فى عمر الشعوب و الأمم...و لا حاجة...و نصر الله قريب ان شاء الله...

وبالنسبة لانبهارك بالتجربة التانية....ادعوك للتأمل فى انجازاتها على صعيد المجتمع و المرأة...اراها تأخرت عن العصور الوسطى و لم تتقدم....
هل ارست الحضارة الغربية العدل فى العالم فى اخر 150 عام؟؟؟؟ انظر كم نفس قتلت فى الحرب العالمية الأولى و الثانية ؟؟؟ كم عانى الزنوج فى امريكا من عنصرية؟؟؟؟ كم انقلاب دموى دبره الأستعمار الغربى فى امريكا الجنوبية؟؟؟ اهذا هو التقدم و العدل و السلام الذى تنشده؟؟؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة acer4000

خلاصة رأيي بدون الدخول في متاهات : ان ما قد ينقذ شعوب هذه المنطقة هو اعتماد العلمانية و الليبرالية و الحداثة و المواطنة كمفاهيم اساسية في بناء دولهم اولا قبل محاولة بدء بناء اي شيء و هذا لمحاولة ان نبدأ كما بدأ الغرب و لنمش على خطاهم لعلنا نصل لما وصلوا اليه
فقد اخذ الدين فرصته (على الآخر) و اخذ منا اكثر مما اعطى لنا...فلنحيله الى دكة الاحتياط كما فعل الغرب و لنوجه طاقاتنا الى اصلاح ما يكمن اصلاحه بعيدا عن الوعد القديم بأننا سنصبح سادة العالم يوما ما و اننا سنقيم نظام الخلافة البائد مرة اخرى

ولا اريد للأرض سادة او عبيد....اريده عالما مسالما لا يسود احدا على احد ولا يسيطر احدا على احد.....فالأرض كلها ملك لنا بمختلف اشكالنا و الواننا و عقولنا ايضا

ربنا مايجيب متاهات...لحد دلوقتى المناقشة ماشية كويس..و ان شاء الله تستمر على كده...
تعليقى على رأيك...انك حر فى اعتناق ما تشاء...و لكن هذا هو جوهر الأختلاف...
انت تريد اعتماد العلمانية و الليبرالية...و انا اريد اعتماد الشريعة الأسلامية...و اريد العودة للمجد التليد..
انت ترى ان نركن الدين على جنب....و انا ارى ان اترك الدين يقودنى للخير...
انت تعتبر الدين احد الوسائل و الخيارات....و انا ارى الدين هو الغاية و الهدف و المنتهى...
انت لا ترى خير فى الخلافة....و انا ارى أزهى عصور العدل فى خلافة عمر بن الخطاب و عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنهما....و أرى اننا يجب ان نسعى لعودة هذا العصر ثانية..
الخلافة معناها الوحدة بين اقطار المسلمين..الخلافة معناها قوة...

و اخيرا....الأسلام و الخلافة لا يريدون للأرض سادة و عبيد...كلنا عبيد الرحمن...و كل المطلوب هو اقامة العدل و نشر الرحمة و الحرية... و تبليغ الرسالة لكل الناس...و ده اللى عمله المسلمون لما حكموا العالم...
ليس المطلوب استعمار الأخرين و مص دمائهم....زى كل الناس التانية ما عملت و بتعمل لحد النهاردة!!!!

سؤال اخير...لو بقينا علمانيين زى ما انت عايز...و تقدمنا و بقينا اقوياء...ايه اللى هيمنعنا اننا نعتدى على شعب اضعف مننا و نسرق خيره؟؟؟ ايه الوازع اذا كان ده فى مصلحتنا و مصلحة بلدنا؟؟؟ الأجابة: مافيش!!!!
هو ده العدل و السلام بتوع العلمانية؟؟؟؟

و عموما الأيام جاية و الموت قريب...و كلنا هنعرف و هنفهم كل حاجة....

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة acer4000

ولا انت متخيل مثلا ان هيجي اليوم اللي تلاقي فيه غزوة نيويورك و قيام المسلمين بهدم تمثال الحرية كما فعل الغوغاء بتماثيل بوذا في افغانستان بدعوى انها اصنام؟؟

صراحة انا مش قادر افهم وجهة نظرك تماما !!
طب تفسر هدم سيدنا ابراهيم للاصنام بايه !!
(انا اعتقد انها خلافات سياسية)
يعنى حضرتك فسرت الفتوحات الاسلامية بطريقة غريبة جداااااا .
يا ترى هتفسر هدم الاصنام بايه ..
هل هو عمل غير متحضر مثلا ولا ايه يعنى انا مش فاهم طريقة تفكيرك بصراحة ..

انا قرأت المقال
وحبيت أقول انه اثر فيا ويارب ابقى من الفئه الأولى إن شاء الله

اجاوب جواب بسيط على السؤال المتعلق بالموضوع وهو : لماذا لا يحكم المسلمون العالم بدلا من اليهود ؟

لكى يحكم المسلمون العالم فمعنى ذلك ان يمكن لهم الله سبحانه وتعالى فى الارض بمعنى ان يوفر لهم وسائل النصر والفتح والانتشار والتمكين في الأرض لأمة الإسلام ليس بالأمر السهل ولكنه في نفس الوقت ليس أمرا مستحيلا إن حققت الأمة شروطه و بصدق فعلى الرغم من الحرب الضروس التي تشن على أمة الإسلام، فان المؤمن الصادق يوقن بوعد الله لها بوراثة الأرض وبصدق بشرى رسولها لها بالثناء والتمكين مصداقا لقوله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء:105] وقوله صلى الله عليه وسلم: «بشروا هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الأرض» رواه احمد.

الآيتان (55) و(56) من سورة النور أشارتا إلى شروط التمكين ولوازم بقائه واستمراره، قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:55].

وقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور:56] فالشروط: الإيمان الصادق بالله وتصديقه بالعمل الصالح، وتحقيق العبودية له، ومحاربة الشرك بكل أنواعه وأشكاله. ولوازم الاستمرار: إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

إن الأمة حين تلتزم بتحقيق هذه الشروط في جميع نواحى حياتها وتسير على النهج الذي رسمته لها هاتان الآيتان تحقق لها ـ بإذن الله ـ موعود الله لها بالتمكين والعز والأمن، ولكنها عند مخالفه هذا المنهج تخلى الله عنها ووكلها إلى نفسها فتكالب عليها اعدائها
وفى المقابل فان التمكين فى الارض يترتب عليه بعد ذلك :
بسم الله الرحمن الرحيم {الذين ان مكناهم فى الارض اقاموا الصلاه واتوا الزكاه وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبه الامور } الحج الايه 41

اشكر الجميع على النقاش الهاديء و ارجو ان يكون الجميع قد عرض وجهات نظره و كل له قناعاته و كل منا رأي قام بعرضه و الايام هي الكفيلة بعرض النتائج

سعدت بالنقاش و بالعرض المتبادل للآراء

بارك الله فيك على الموضوع المميز دة وبصراحة فعلا الناس دى مابقتش كدة من فراغ ولكن اللى عايز يوصل لهدف لازم يعمل المستحيل علشانة
وعقبال ما ربنا يكرمنا فى اولادنا ويبقوا افضل منهم قوة وعلم ومعرفة