الموضوع: افضل مقارنة بين فورد فوكس-مازدا 3-اوكتافيا .a5

مقارنة فورد فوكوس-مازدا 3-سكودا أوكتافيا:

تجمع هذه المقارنة أكثر السيارات شعبية في الكثير من أسواق الشرق الأوسط، ورغم أن اثنتين منهما أوروبيتان وواحدة فقط يابانية، إلا أن اليابانية ونقصد مازدا 3 تتشارك بالعديد من تجهيزاتها الميكانيكية مع فورد فوكوس. وبينما تنتمي كل من مازدا وفورد إلى فئة سيارات سيدان الصغيرة، فإن سكودا أوكتافيا تنتمي إلى فئة هاتشباك، إلا أنه من الممكن مقارنتها معهما نظراً لأبعادها الكبيرة والتي تضاهي أبعاد هاتين السيارتين.

وبالعودة إلى المقارنة فإن السيارات الثلاث تتمتع بنفس المستوى من السعر تقريباً مع مستويات متقاربة من الجودة، وبينما تعتبر فوكوس المجددة الأكثر شباباً وتجهيزاً بين الثلاثة، فإن مازدا 3 تبدو الأكثر جاذبية وقرباً من القلب، وبالمقابل فإن سكودا أوكتافيا تبدو الأكثر رصانة ولكنها بنفس الوقت الأعلى جودة، وخاصة أنها مدعومة بتكنولوجيا فولكسفاغن الألمانية.

وتحقق السيارات الثلاث نسبة كبيرة من المبيعات في العديد من أسواق الشرق الأوسط وخاصة السورية منها، إذ أنها تعتبر جميعاً سيارات القمة للراغبين في سيارة سيدان صغيرة بموثوقية عالية وانتماء أوروبي أو ياباني، كما أنها تعتبر خياراً أكيداً للراغبين بسيارة سيدان صغيرة ولديهم القدرة على تحمل سعرها والذي يفوق أسعار منافساتها الكورية في نفس الفئة بواقع 25-35%.
فورد فوكوس 1.6 أوتوماتيك:

أرادت فورد مع الجيل الثاني من سيارتها فوكوس أن تركز على التطوير والذي من شأنه أن يوصلها نحو النجاح، ولقد نجحت فورد في تحقيق مبتغاها وحققت مبيعات جيدة وخاصة في بعض أسواق بلاد الشام شأن الأسواق السورية، ومما لاشك فيه أن فوكوس تتصدر مبيعات شركتها لمدة تمتد لتسع سنوات متتالية وهو أمر لا تنوي فورد التخلي عند أبداً، وهو ما دفعها لإدخال التعديلات الأخيرة على فوكوس رغم أن عمرها لم يتجاوز السنوات الثلاث. وتجدر الإشارة إلى أن فوكوس تتشارك بقاعدتها مع ابنة عمها مازدا 3 وفولفو إس 40 وفي 50، بالإضافة إلى شقيقتها سي-ماكس المنتمية إلى فئة سيارات إم بي في.

حظيت مقدمة فوكوس بكل جديد تقريباً بدءً بالمصابيح والتي باتت أكثر انسيابية وأكبر حجماً مع تداخل أكبر في الرفاريف الجانبية الأمامية، وبغية التماشي مع هذا التصميم الجذاب للمصابيح فإن فورد أدخلت تعديلات تصميمية على غطاء المحرك والذي بات ذو مستويين، أحدهما منخفض وقريب من الرفاريف، والآخر مرتفع في وسط هذا الغطاء وتذكر هذه الخطوط بما هو متوفر لبعض سيارات فولفو.

تعتبر ثلاث سنوات من عمر فوكوس السابقة كافية لاكتشاف فيما إذا كانت السيارة تعاني من أية مشاكل تصنيعية أو متعلقة بالجودة، إلا أن السيارة أثبتت أنها موثوقة تماماً، وبالإضافة إلى ذلك فلقد باتت اليوم تتحلى بجودة أعلى لتقترب من الألمانيات التي تتربع على عرش هذه الفئة شأن فولكسفاغن غولف وبي إم دبليو الفئة الأولى وآودي إيه 3.

بات القسم العلوي من لوحة القيادة بالإضافة إلى الأقسام الظاهرة الأخرى من المقصورة مزودة ببلاستيك طري ذو جودة عالية، كما أضيفت إطارات كرومية إلى فتحات التهوية البيضوية وترافقت الجودة بشكل عام مع معظم مكونات المقصورة. إلا أن فورد اعتمدت في مسألة الجودة على ما تراه العين، وبعبارة أخرة فإنك كلما توجهت نحو أسفل المقصورة فسوف تكتشف أن جودة المواد بأدت تتدنى وخاصة البلاستيك القاسي.

ولا تزال فورد تفتخر بأن سيارتها فوكوس هي إحدى أكثر عشر سيارات أماناً وفق اختبارات السلامة الأوروبية (يورو إن سي إيه بي) حيث أنها حازت على تقييم خمس نجمات من أصل خمسة فيما يتعلق بسلامة الركاب، كما أنها حصلت على تقيمم أربع نجمات من أصل خمسة فيما يتعلق بسلامة الأطفال ونجمتان من أصل أربعة فيما يتعلق بسلامة المشاة.


ولقد تم تجهيز كافة سيارات فوكوس بوسائد هواء أمامية وجانبية قياسياً بحيث يبلغ مجموعها أربعة، كما يتوفر للطرازات الفخمة منها وسائد هواء جانبية علوية (ستائر)، وباتت معظم طرازات 2008 مزودة قياسياً بنظام التحكم بالتماسك بالإضافة إلى تشغيل مصابيح الالتفاف الأربعة عند الكبح العنيف.

ومن تجهيزات السلامة النشطة أيضاً باتت السيارة مزودة اضافياً بنظام مراقبة ضغط الهواء في الإطارات بالإضافة إلى التشغيل الصوتي لبعض وظائف السيارة، ووصلة بلوتوث والمصابيح الأمامية المتأقلمة والتي تلتف مع حركة المقود لتؤمن رؤية ممتاز ومتأقلمة للسائق. بقي أن نذكر أنه يتوفر لكافة الطرازات قفل مركزي مع تحكم عن بعد بالإضافة إلى نظام الدخول بدون مفتاح ونظام الإنذار واللذين يتوفران اضافياً.

ولقد بدت وضعية الركوب داخل السيارة مدللة، بل إن فوكوس تعتبر من أكثر السيارات راحة في فئتها وخاصة لمن يتنقلون كثيراً بشكل يومي، ومع الجيل المجدد من السيارة حافظت فوكوس على هذه الراحة مهما كانت وضعية الطريق والذي باتت تمتص مطباته بمنتهى اللطف.� إلا أن مقاعد فوكوس 2008 بدت أكثر ارتفاعاً الأمر الذي يبدو مزعجاً لطوال القامة من السائقين وخاصة أن روؤسهم باتت شبه متماسة مع السقف، كما أن ركاب المقاعد الخلفية بدا وكأنهم محشورون قليلا وذلك بالمقارنة مع منافسات السيارة.

اخترنا لهذه المقارنة الطراز المزود بمحرك 1.6 لتر مع علبة تروس آلية ويولد محرك السيارة 115 حصاناً، بالإضافة إلى عزم دوران يبلغ 155 نيوتن.م، وبدت السيارة مع هذه التركيبة ضعيفة التأدية بسبب وزنها المرتفع وعلبة التروس الآلية التي تعيق من انطلاقتها، وبالتالي يزيد من استهلاكها للوقود بالمقارنة مع علبة التروس اليدوية.

وبالنظر إلى التعديلات التي أدخلتها فورد على فوكوس 2008 فإن الميكانيكية منها كما ذكرنا كانت محدودة جداً وخاصة أن قاعدة السيارة هي نفسها التي كانت متوفرة لفوكوس السابقة. وللتوضيح فإن فوكوس الجديدة لا تزال تتحلى بتجربة قيادة جيدة جداً، كما أن التعامل معها بدا حاداً مع مستويات عالية من التماسك وردود أفعال واضحة واردة من المقود والعجلات وذلك دون التضحية طبعاً بمستوى الراحة المتوفرة داخل السيارة.

ويتوفر لبعض طرازات السيارة تعليق رياضي إضافياً إلا أنه يقلل من سوية الراحة المتوفرة للركاب مع زيادة التماسك، كما أننا لاننصح بشراء السيارة المزودة به إلا إذا كنتم ممن يمضون معظم أوقات قيادتهم بحثاُ عن التأدية الرياضية الساخنة.
مازدا 3-1.6 أوتوماتيك:

غيرت مازدا 3 الطريقة التي ينظر بها الناس إلى سيارة سيدان صغيرة عندما قدمت لأول مرة في العام 2004، فهي سيارة مثيرة القيادة والتصميم وغنية بالتجهيزات، ولقد قامت مازدا مؤخراً بإدخال بعض التعديلات على مظهر السيارة والتي تلخصت بتحسينات على صعيد إمكانيات القيادة بالإضافة إلى زيادة صلابة الهيكل.

وتتميز السيارة بأنها تجمع بين تكتولوجيا عدة شركات أخرى والتي تنضوي جميعها تحت ملكية فورد الأمريكية، فالهيكل تم تطويره من قبل فولفو السويدية، ونظام التعليق تم تطويره من قبل فورد الألمانية وتكفلت مازدا بتطوير المحرك، ونتيجة لذلك فإن فإن السيارة حظيت بشخصية حقيقية لسيارة عالمية، فهي تتمتع بكفائة بالقيادة مثل السيارات الأوروبية، كما انها عملية واقتصادية مثل اليابانيات.



عندما نتحدث عن سيدان صغيرة فإن أول ما يشغل بال الزبائن هو الحيز الداخلي وعملانيته وإمكانية الاستفادة منه، وتؤكد هنا مازدا 3 هذا الأمر بالحجم الداخلي الإجمالي الذي يبلغ 2670 لتراً والذي يعادل ذلك المتوفرة لهوندا سيفيك (2574 لتراً)، وبالمقارنة فإن كلتا السيارتين تتعادلان بالمساحة الداخلية المتوفرة مع تفوق طفيف لمازدا في القسم الخلفي على صعيد المسافات المتوفرة لأرجل ورؤوس الركاب.

ويتوفر للسائق إمكانية تعديل لإرتفاع مقعده بالإضافة إلى إمكانية تعديل المقود بالعمق والإرتفاع الأمر الذي يؤمن وضعية القيادة المثلى للسائق مهما كان قياسه، وتوفر مقصورة السيارة العديد من الأماكن العملية، ونذكر منها صندوق القفازات ذو الشكل الكهفي، وحاملات الأكواب الأمامية والمدمجة في الكونسول الوسطي، بالإضافة إلى العلبة العميقة بين المقعدين الأماميين. كما تم إضافة حاملي أكواب إلى مسند اليد الوسطي للمقعد الخلفي، وأخيراً تم تزويد السيارة بمخرج لربط جهاز آي-بود مع جهاز الاستماع الموسيقي.





ولقد حازت مازدا على نتائج جيدة في اختبارات السلامة الأوروبية (يورو إن سي إيه بي) وتلخصت هذه النتائج بتحقيقها تقييم أربع نجمات من أصل خمسة للركاب، بينما حققت تقييم ثلاث نجمات فقط من أصل خمسة فيما يتعلق بسلامة الأطفال، ولقد بدت هذه النتيجة متأخرة قليلاً عما باتت تحققه سيارات هذه الأيام والتي تدور نتائجها في فلك 4-5 نجمات. أما فيما يتعلق بسلامة المشاة فلقد حققت السيارة تقييم نجمتين من أصل أربعة. ولعل الجيل المقبل من السيارة والذي بات شبه جاهز يحقق نتائج أكثر تقدماً في هذا الخصوص.

تم تزويد السيارة بمحرك من 4 أسطوانات متتالية بسعة 1.6 لتر يولد 107 حصاناً، ويحتاج هذا المحرك إلى الضغط عليه حتى يعطيك أفضل ما لديه، وهذا المحرك مصمم بطريقة ليستهلك كمية قليلة من الوقود، إذ يصل معدل استهلاك السيارة في المدينة إلى حوالي 200 كم/20 لتر، ويقترب من حاجز الـ 300 كم/20 لتر عند السفر بسرعة لا تزيد عن 120 كم/سا، وكل ذلك بفضل تزويده بتقنية التوقيت المتغير للصمامات والتي تحسن العزم عند مستويات الدوران الأدنى للمحرك.

ويبدو المحرك جيداًً لولا وزن السيارة الذي يعيق من إنطلاقته بعض الشيء، الأمر الذي يجبرك على رفع دورانه إلى المستويات العليا لتحصل على الإنطلاقة النشيطة إن كنت ممن يحبون ذلك، وتم تدعيم هذا المحرك بعلبة تروس آلية من 4 نسب أمامية والتي بدت مناسبة للمحرك بشرط أن تستخدم النظام اليدوي-الآلي إذا أردت الاستمتاع بالتأدية المستخرجة منها ومن المحرك. وعند القيادة في المنعطفات بدت السيارة متوازنة ويمكن التنبؤ بردود أفعالها لدرجة أنها لن تفاجئك بإنزلاق غير متوقع.
سكودا أوكتافيا-1.6 أوتوماتيك:

لم يختلف مفهوم تصميم الجيل الحالي من اوكتافيا عن مفهوم الجيل السابق من ناحية المؤخرة الطويلة من طراز هاتشباك والطول الذي يفوق جميع منافساتهامن فئة هاتشباك بما لايقل عن 25 سم، وبمقارنة الأبعاد فإن السيارة الجديدة زاد طول قاعدة عجلاتها بالمقارنة مع القديمة قرابة 7 سنتمترات، أما طولها فهو يفوق الـ 4.5 متراً الأمر الذي يجعلها قابلة للمنافسة مع سيارات الفئة الأكبر المتوسطة شأن فورد مونديو، وأوبل إنسيغنيا الجديدة وورينو لاغونا وبيجو 407.

تتشارك أوكتافيا بـ 41 % من مكوناتها مع كافة السيارات المبنية على القاعدة إيه في مجموعة فولكسفاغن (غولف، إيه 3، توران) بينما تتفرد أوكتافيا بـ 59 % من مكوناتها. أما فيما يتعلق بالتصميم فإنه رغم رصانة وهدوء الخطوط فإن السيارة تثبت وجودها رغم التحفظات الكبيرة التي كانت عليها في الأسواق الأوروبية باعتبارها قادمة من أوروبا الشرقية (يتم تصنيع السيارة في جمهورية التشيك).

ولقد بدا التصميم بعيداً عن المغامرة وأقرب إلى المحافظة، ولكن قاعدة عجلات السيارة لا تزال قصيرة وخاصة بالنظر إلى طولها الذي يقترب من طول سيارات الفئة الأكبر منها والتي لا تقل أطوال قواعد عجلاتها عن 2.65 م في حين لا تتجاوز قاعدة عجلات أوكتافيا 2.57 متراً.

في الواقع ليست هناك اخلافات ملموسة فيما يتعلق الجودة بين أوكتافيا وابنة عمها غولف وبالتالي فأوكتافيا قريبة من القمة في فئتها فيما يتعلق بالمواد الداخلة في صنعها وطريقة التعامل مع تجهيزاتها ووظائفها. فالأبواب على سبيل المثال تحتاج إلى ضغطة بسيطة لإغلاقها مع صوت إطباق رخيم ينم عن الجودة، كما أن الطلاء داخل صندوق الأمتعة� وداخل حجرة المحرك وكذلك حواف الأبواب لا يقل جودة ولا إنهاءً ولا لمعاناً عن الطلاء الخارجي للسيارة.

ويتوفر للمقصورة بعض البلاستيك القاسي وذلك في الأسطح المنخفضة للوحة القيادة والأبواب ولكن هذه المواد تتوفر أيضاً لابنة عمها غولف رائدة هذه الفئة من السيارات، ورغم قساوة هذا البلاستيك إلا أنه لم يبدو رخيصاً. كما أننا لم نجد أية مشكلة تتعلق باعتمادية تجهيزات أو وظائف السيارة وذلك بسبب أن معظم المكونات تم استعارتها من مجموعة فولكسفاغن. أما تجهيزات السلامة فهي عديدة، إذ يتوفر للسيارة 4 وسائد هواء كحد أدنى اثنتين منهما أماميتان والأخريين جانبيتان، كما يتوفر لها إضافياً وسائد هواء جانبية للمقاعد الخلفية، ووسائد هواء علوية (ستائر).

ومن تجهيزات السلامة أيضاً نجد الدواسات التي تبتعد أن أقدام السائق في حال حصول حادث وذلك بغية تخفيض الضرر عن أرجل السائق. أما في اختبارات السلامة الأوروبية (يورو إن سي إيه بي) فلقد حققت السيارة تقييم 4 نجمات من أصل 5، مع تقييم 4 نجمات فيما يتعلق بسلامة الأطفال بشرط أن يكونوا جالسين على مقاعد الأطفال الخاصة بسكودا، كما حققت السيارة تقييم نجمتين فيما يتعلق بسلامة المشاة.

إن الفرق الواضح في الحيز الداخلي بالمقارنة مع الجيل السابق من السيارة يمكن ملاحظته في القسم الخلفي من المقصورة فقط والذي بات يتحلى بمساحة أكبر لأرجل ورؤوس الركاب، كما بقي صندوق الأمتعة غائراً إلى الداخل بشكل كهفي، إلا أنه مزود بالعديد من شبكات وخطافات التثبيت. ويمكن طي مساند المقاعد الخلفية باتجاه الأمام بغية زيادة حيز تحميل صندوق الأمتعة، إلا أن الحيز الناجم عن هذه العملية ليس مستوياً تماماً.

أما فيما يتعلق بالراحة، فالسيارة متألقة ويدعمها في ذلك وضعية الركوب اللينة والمتميزة، والتي لن تتأثر حتى فوق الطرق المليئة بالحفر الصغيرة والمطبات، كما بدت مستويات الضجيج المتأتية من الرياح الجانبية والمحرك منخفضة أيضاً.

قد يتوقع أحدنا أن تتشابه أوكتافيا مع غولف فيما يتعلق بالقيادة باعتبار أنهما تشتركان بالعديد من المكونات الميكانيكية، وللأمانة فإنها تتشابهان فيما يتعلق بوضعية السائق وإمكانية تعديل المقود بالميل والعمق، وقد يجد بعض السائقين أن الحافة الأمامية للمقعد مرتفعة رغم أن العتلة المخصصة لتعديل ارتفاع مقعد السائق ترفع الحافة الخلقية للمقعد أكثر من الحافة الأمامية له، ويتوفر لطرازات القمة إمكانية التجكم الكهربائي بالمقاعد الأمامية والتي من شأنها التغلب على هذه المشكلة.

أما لوحة القيادة فلم نجد في تصميمها شيئاً ثورياً دون أن يقلل من ذلك من توضعها بشكل جيد واحتوائها على عدادات واضحة. إلا أن الدعامات الجانبية الخافية ذات الجوانب المرتفعة والنافذة الخلفية الضيقة جعلا من أمر الرجوع بالسيارة إلى الوراء صعباً بعض الشيء، وذلك زودت طرازات القمة بحساسات خاصة لركن السيارة.

ولقد بدا المقود المزود بمساعد كهربائي موزوناً ويعطي إحساساً حقيقياً بالطريق دون الشعور باللزوجة التي يقدمها بعض الأنواع الأخرى المزودة بمساعد كهربائي. كما بدت المكابح قوية إلا أنك ستجد صعوبة في استعمالها بنعومة عند التوقف.

ويتوفر للسيارة عدة محركات، ولقد اخترنا لهذه المقارنة المحرك ذو السعة 1.6 لتر وهو مزود بتقنية إف إس آي ويولد 115 حصاناً عند 6000 د.د. مع عزم دوران يبلغ 155 نويتن.م عند 4000 د.د. وبدا هذا المحرك ناعماً جداً مع قابليته للدوران العالي واستجابته السريعة، وترتبط به علبة تروس آلية من ست نسب أمامية مزودة بنظام تبترونيك للتبديل اليدوي لنسبها، وتكفل هذه التركيبة للسيارة الإنطلاق 0-100 كم/سا في غضون 12.4 ثانية.